عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2012, 05:16 PM
المشاركة 19
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ج- ما هي الأحداث التي حصلت خلال هذه الفترة وتركت اثرا في الذاكرة بغض النظر عن قيمتها بالنسبة لك؟ مثلا هل تعرض احد زملائك في الصف لحادث مميت؟
- هل تعرضت أنت أو قريب للغرق أو لعضة حيوان؟ او للمرض والبقاء في المشفى؟
(توضيح : المطلوب هنا البحث في ثنايا الذاكرة عن كل الأحداث التي تركت بصمتها في الذاكرة والتي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لنا).
-هل حدث تغير على مكان السكن؟
- هل كان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟وأين؟
- ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟
- وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟
- هل اختبرت الموت في هذه المرحلة وحتى سن الحادي والعشرين وكيف؟ بمعنى هل مات احد قريب منك وشكل موته صدمة أو إشكالية لك؟

س5- هل لك أن تحدثينا عن الدراسة الجامعية؟ متى التحقت بالجامعة ومتى تخرجت وما هو مجال التخصص؟ وكيف كان اثر الفترة الجامعية على شخصيتك؟ وهل مررت أثناء الدراسة الجامعية بتجارب كان لها أثرا بالغا؟


الشيء المزعج الذي سببَ لي أزمة نفسية عارمة ، هو إختطاف زميلة لي في المدرسة وأنا في السعودية لم أكن أعرفها جيداً سوى شكلاً فقط وهذا أصعب حدث حصل في حياتي وأنا في المدرسة وهذا الموضوع أثر في نفسي كثيراً إلى يومي هذا كلما أشاهد شريط الذكريات ،تضجُّ الروح بهذهِ الحادثة المؤلمة .
وبالنسبة للسكن ، لم يتم تغيير مكان السكن إلى اللحظة التي غادرنا فيها بلدي الجميل السعودية إلى وطني فلسطين ، كنتُ أحب الجيران فكانوا جيران أروع مما تتخيلوا ، أتذكرهم جيداً ، والسفر لم أسافر إلى أي مكان سوى الأردن الشقيق ومن فلسطين ، وعدد أخوتي ثلاثة شباب وترتيبي بينهم البكر والفتاة الوحيدة في العائلة ،
والحدث الذي سبب لي وجع إلى يومي هذا هو ( وفاة طفلي وهو في الصف الأول الإبتدائي حيث كان يعاني من تضخم في عضلة القلب اليُمنى ) هو أسوأ ما مرَّ في حياتي رحمهُ الله، فموته سبب صدمة ليست طبيعية أبداً ، وألم روحي ووجعي أغلبه بسبب فقدانه في يوم وليله بعد أن حاول الأطباء معالجتهُ بشتى الوسائل ولكن قرار الرب العظيم كان أرحم منهم جميعاً ، إلى هذه اللحظة ضحكتهُ الجميلة تطرق أذني كل يوم ووجهه الجميل لا يفارقني أبداً ،
الحمدلله على كل شيء ..كل شيء مكتوب في الاسماء منذُ ولادتي ، والحمدلله رب العالمين رزقني بأخيهِ الذي يشبههُ كثيراً ، وقد أسميتهُ بنفس الإسم .
الجامعة ....
لقد ذكرتُ آنفاً أنهُ لم يحالفني الحظ في الصف الثالث ثانوي ولذا لم ألتحق بالجامعة بيدَ أن حياتي أكبر جامعة تعلمت منها الكثير الذي لا يُحصى ولا يُعد ...

وتبقى الشمس تدمع ....
لي عودة ...


لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..