عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 05:38 PM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
عزيزتي خالدة
سلام الله عليك .. وعيدك مبارك

بصراحة .. بمجرد قراءتي أي شيء لخالدة أتوقف .. وأقرأ بتأمل وبصمت
قرأتك وصمتُّ حتى النهاية ..
لن أكون من أولئك الذين يقولون لك سؤالك غير مشروع ..
لا بل هو من صميم الدين .. وإلقاء السؤال حول ما غمض علينا يدل على الوعي والعمق في التفكير ..
بالتأكيد ذلك أفضل ممن يهز رأسه بالقبول لكل ما يسمع .. ولكل ما يقرأ

كذلك عزيزتي لا بد من السؤال فالسؤال مفتاح المعرفة والتفتح والفهم ..
ويثبت التاريخ لنا أنه لولا الأسئلة لما آمن ابراهيم عليه السلام بربه
لدرجة أنه سأل ربه ( أرني كيف تخلق الخلق ) ؟
ولا أعتقد أبداً أن سؤالك سيكون أقل مشروعية من سؤال ابراهيم عليه السلام .. فنحن بشر عاديون .. وهو النبي المرسل !!

كنت ولا زلت من أصحاب دعوة التصالح مع القديم ..على كل الأصعدة فليس كل قديم صحيح وليس كل جديد خاطئ ..
ولكن فيما يتعلق بالدين .. لا يخفى عليك هناك ثوابت لا مجال النقاش فيها أما الأمور الفقهية التي يجوز الاجتهاد فيها ..
فبرأيي أن الإبقاء على اجتهادات السابقين أوثق لديننا لأكثر من سبب :

الأول : كانوا الأقرب زمنياً إلى الدعوة الاسلامية
الثاني : أن المشايخ الأقلة من الجيل الجديد لم يقنعونا بأنفسهم ولا بعلمهم .. فبسهولة يمكن أن تشترى الفتوى وتباع من الحكام
والأمثلة على ذلك كثيرة .. أما السابقين فكانوا يخافون الله حق المخافة والأمثلة كثيرة أيضاً :
أذكر منها على سبيل المثال ( هذا الشيخ الجليل أحمد بن حنبل ) كم من العذاب تعذب على أيدي جند الخليفة المأمون .. ولم يتزحزح قيد أنملة عن رأيه .. في قضية ( خلق القرآن ) .. وغيره

الثالث : أين مشايخ اليوم من صدق ومثابرة القدماء ؟
والقدماء كان الواحد منهم يقطع آلاف الأميال على حماره ليصل إلى الحقيقة ...؟؟!!


ولذلك كله كان الخوف على ديننا هو من جعلنا نتمسك بالماضي ونحرص على نقله بالحرف .. خوفاً من هذيانات مشايخ هذا العصر


وآخر ما أقول : أؤيد الأخت ابتسام فيما قالت ..
أخاف عليك من أنصاف المثقفين الذين يكتفون بقراءة العنوان ثم يرحلون حاملين معهم فكرة لا تحمد عن كاتبة أصيلة مثل ( خالدة )

عزيزتي .. أشكرك جداً ويشرفني أنني أنتمي لمنبر فيه أمثالك

احترامي لفكرك




وتحية ... ناريمان