الموضوع: شكوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2021, 03:56 AM
المشاركة 16
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: شكوى
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري داود
الأستاذة الفاضلة ثريا نبوي الكريمة
طاب يومك بالخير والعافية والأمان وجزاك الله خيراً لمجهودك في قراءة النصِ المتواضع

وجزاكم شاعرَنا الكريم وطيّبَ كل أوقاتِك

ونستكملُ النقاشَ لنصلَ إلى الأفضل بمشيئة الله

بل كانَ شكوى ونوحاً بعد مهلكةً = لمّتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ
أغيرها إلى بعد جميلٌ ما تقبَّلتَ

يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعُصُمِ
العُصّم=جمع عصام أو عقد أو ميثاق والعِصَم (جمع عصمة= منع من الذنب ) أو معصم اليد
أغيرها إلى العِصَم كما أشرت...شكرًا لك والمِعصَم جمعُهُ: مَعاصِم

قوم أضاعوا الصلا من بعد عزّتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
قصدت معنى الآية الكريمة -بدون تشبيه
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَتِ)
أغيرها إذا استحسنت إلى العُلا
أدري ولكنني استبعدتُ حذفَ تاء الصلاة/ وأن يكون الطباق بين الصلاة والعزة
وإنما الطباق قائم بين الضدّين: العُلا وضياعِهِ في قولِكَ (من بعد عزتهم)


لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشُوا الآذانَ بالصممِ
غَشِى: جاء أو أتى .. والعَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل
ضبط الوزن تمَّ بتشكيل الفعل (غَشُوا/ بِضمِّ الشين)..
والصحيح: غَشَّوا بمعنى: غَطَّوا... ومع التصحيح يختلُّ الوزن


كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من قَرِمِ
قَرِم: اسم فاعل قَرِمَ :شدة الميل لأكل اللحم- يطلق على الأسد
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ * وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ

عند السباق كسُكّيْتٍ ( الفرس الأخير) (غدو) كللاً = والآخرون كلهْموْمٍ (الفرس السريعة) لمختتمِ
(غَدَوا)
جميل... شكرًا على الإثراء
أعمى الرناءُ (قصدت الطرب) قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ (قصدت السيوف القاطعة)
لم أجِدِ الرناء بهذا المعنى في المعجم، والفعل رنا لا يعني طرِب وإنما أطال النظر
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجِعها = على عبادٍ شروا التفريقَ باللحمِ
العَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل
الخلل نتج عن تشكيلِكَ الافتراضيّ للفعل (شَرُوا)
فالأفعال المفردة في الماضي تتحول إلى الجمع بنفس فتحة عينِها:
شَرَى/ شَرَوا... دنا/ دَنَوا... رأى/ رأَوْا...(فلمَّا رَأَوُا الآياتِ......)
تزكَّى/ تزكَّوا ؛ فلو قُلنا: تزَكُّوا صار الفعلُ أمرًا
فالوزن منضبِط مع شَرُوا ... مختل مع التصحيح: شَرَوا...


برجاء تشكيل كلمة (موجعها)للتيسير على القارئ في مثل هذه الاشتقاقات


تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعاليةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
العَجز أكثرُ من رااااائع ... ولكن: ما المقصود بـــ (تاهوا بكنزٍ)؟
ربما أدركتُ القصدَ الآن: تاهوا ومعهم الكنز (المنهج/ الدين) ولكن يحتاجُ المعنى صيغةً أوضح

نفسي بأنياب أُسْدٍ من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي

كفقمةٍ (حالتي) والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفُها في مهلكٍ وَخمِ
رأيت فلماً فيه فقمة يتبعها القرش عند جرف المحيط وافترسها
تغيير جميل وتوظيف بليغٌ للمشهد في وصفِ حالنا المأساويّ... أُحييكَ على رهفِ إحساسِكَ وعُلُوِّ شاعريّتِكَ وسلاسةِ تَدفُّقِها
وأرى أن يكون ما بين القوسين (حالُنا) أفضل ويبقى الوزن سليمًا

لم أخشَ منهم سهاماً حين أرجمَهمْ = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ
أرجُمُهُم

أتمنى أن تنال التغييرات مباركتكم
رائعة هي التغييرات... وسوف تكون أروع بفضل الله ثم جمال روح التعاون

مع خالص الدعاء والعرفان