عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2010, 07:33 PM
المشاركة 9
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


المسألة الخامسة :

من نتائج الفصل بين العالم وبين الداعية : بسبب فصل بعض الدعاة بين الشيخ (العالم) وبين الداعية ، ظهرت أمور سلبية نراها جلية

في كثير من الدعوات الإسلامية ، من هذه الأمور :

أولا : اتخاذهم رؤوسا جهالا ، - أغلبهم - لا يفقهون من الدين إلا ما يحلو لهم . وغاية ما يملك بعضهم من العلم ، إنما هو مجرد أفكار وثقافات أشتات ،

زاد كثير منهم مجرد العواطف والحركة ، حتى كاد أن يكون مصطلح الداعية عندهم من ليس بعالم ، وأن العالم ليس بداعية . وأحيانا يقولون :

فلان داعية - أي ليس بعالم - وفلان شيخ من المشايخ - أي ليس بداعية ! وهذا وقوع فيما حذر منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - من اتخاذ (رؤوسا جهالا )

يفتون بغير علم ، فيضلوا ويضلوا فيما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما : اتخذ الناس رؤوسا جهالا

فسئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا
) البخاري ومسلم .