الموضوع: نيرون
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5680
 
القاضي ولد محمد عينين
من آل منابر ثقافية

القاضي ولد محمد عينين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
47

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10241
08-23-2011, 03:22 PM
المشاركة 1
08-23-2011, 03:22 PM
المشاركة 1
افتراضي نيرون
الْكُلُّ يَسْـأَلُ عَنْ مخَابِـئُ نَفْسِـهِ
وَالطُّهْرُ يَفْزَعُ مِنْ إِذَايَـةِ رِجْسِـهِ

طَـاغٍ يَصُوغُ مِنَ الدِّمَاءِ شَرَابَـهُ
لَمْ يَكْتَسِبْ صَحْوًا بجَوْدَةِ دَرْسِـهِ

أَفْعَـالُ نَيرُونَ اسْتَقَـامَ مَدَارُهَـا
حَـتىَّ غَدَتْ كَغَرَائِبٍ مِنْ لِبْسِـهِ

يَشْـدُو بِوِتْرِ ربـابةِ الأَلمَِ الَّـذِي
أَضْحَـى يُعَبِّرُ عَنْ غمَامَةِ حَدْسِـهِ

يَعْلُـو عَلَى بُرْجٍ يُـرَدِّدُ شِعْـرَهُ
فيِ مَشْهَـدٍ يُبْدِي تحَجُّـرَ رَأْسِـهِ

رُومَا تُصَـارِعُ بِالنُّزُوعِ حَرِيقَهَـا
وَرُخَامُهَا يَشْكُو الطُّغَـاةَ لجِنْسِـهِ

لَوْ كَـانَ هُومِيرُوسَ يَعْلَمُ آنِفًـا
مَا قَـالَ شِعْرًا فيِ الجَمَالِ لِتَعْسِـهِ

يَـا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْكَرِيمُ سَجِيَّـةً
قَطِّـعْ عُرَى لَيْلٍ أَطَـالَ بِنَحْسِـهِ

بِمَشَاعِلٍ يُحْيِـي الطَّرِيـقَ لهَِيبُهَـا
زَهْوُ الصَّبَـاحِ غَدَا يُطِلُّ بِشَمْسِـهِ

فِي مَوْكِبِ الأَمْجَادِ سِرْتَ مُبَجَّـلاً
وَالْكَفُّ مِنْكَ حَمَتْ وَلاَئِمَ عُرْسِـهِ

أَبَدًا تحَُلِّـقُ فِـي السَّمَاءِ حَمَائِمًـا
لِتُزِينَ مَلْحَمَـةَ السَّـلاَمِ بِأَمْسِـهِ

وَ الْيَـوْمَ يَذْكُرُكَ الزَّمَـانُ وَمَزَّقَتْ
أَنْصَـارُ أَخْرَقِـهِ حَوَاضِنَ غَرْسِـهِ

زِرٌّ عَلَى وَهَـجِ التَّأَلُّـقِ يَصْطَلِـي
وَ مُظَفَّـرٌ بِالْحَـقِّ قَـامَ بكَبْسِـهِ

جمعٌ مِنَ الشُّبَّـانِ يَسْلُكُ دَرْبَـهُ ..
حِـينٌ مِنَ الإِعْتَـامِ لَمَّـا يُنْسِـهِ

قَدَرٌ لِوَجْهِكَ سِيـمَ سُوءَ عَذَابِـهِ
حَتَّـى تَقَطَّعَت الْقُلُـوبُ بِرَمْسِـهِ

مَاذَا جَنَيْتَ .. الْيَوْمَ تُذْبَحُ مُنْهَكًـا
وَ الظُّلْمُ يَرْفُلُ فِي الدِّمَاءِ بِقَوْسِـهِ؟

بَعْضُ الذِّئَابِ هُنَـاكَ يَشْحَذُ نَابَـهُ
وَ الْبَعْضُ يَعْوِى مِنْ إِذَايَةِ ضِرْسِـهِ

لاَ تَأْلُ زَحْفًا فِي الدُّرُوبِ إِلَى غَـدٍ
فَالْكَسْرُ يُجْبَرُ بِاسْتِدَامَـةِ جَبْسِـهِ

إِنْ أَرْسَلَتْ حِقَبُ الزَّمَـانِ تَعَتُّمًـا
فَاحْرِصْ عَلَى نُـورٍ يَدُورُ بِقُدْسِـهِ

يَا أَيُّهَـا الشَّـرَفُ المُقَبِّـلُ تُرْبَـهُ
وَيَدُ الرَّصَاصِ عَلَى مَدَاخِلِ رَأْسِـهِ

قَسَمًـا بِفَارِسِكَ المُشَهِّـرِ سَيْفَـهُ
قُـرْبَ السَّرَايِ وَبِاسْتِدَارَةِ تُرْسِـهِ

لَنْ يَسْجُدَ التَّارِيـخُ لِلزَّيْفِ الَّـذِي
أَمْضَى السِّنِينَ عَلَى مَدَاخِلِ حَبْسِـهِ