عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2010, 07:18 AM
المشاركة 34
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* خذني إليك

وليد حلمي يريد أن يغفو على ذراعك ويتدثر بنبضاتك ..
لا تفصلني عن الموت سوى بضعة شهقات .. لأن الروح أنت دنياها الهامسة ب"الوليلك " ..
قلت لي : سأحكي لك حكاية كل يوم .. حتى تنامي على صوتي ..
قلت بأنني سأبرح فاتنتك الوحيدة .. وذاكرتك التي تضج بكل مشاكساتي وصخبي ..
لا أدري .. على نحو ما أشعر بأنك طفل أبيض السريرة .. نقي القلب ..
وعندما تخرج من حنجرتك عبارة مثل : أنا أهتم لك فعلا .. ويهمني أمرك ..
توقعني في بلبلة من الشتات .. بعد القصائد التي أقرضتها لي وتتغنى بوجودي في حياتك ..
أزيف لك حزني .. لتلونه بضراوة إخضرار حديقتي اليابس ..
ببسالة الريحان الذي يتسلق الأنسام بروائحة كي يغمر الحواس بتعويذة الهدءء ..
وتميمة الإنتعاش تشرأب في قلبي .. أكنس بها كل أتربة الظنون التي تأتي بها رياح المساء ..
أعتكف داخل نفسي .. وأرسم لك عشرة وجوه .. ولا أدري أيها الحقيقي بك .. فأنت جميعها ..
أنت الشاعر الحالم .. والرجل الرصين .. والكائن الجاد .. أنت القسوة والكبرياء والصلف ..
وأنت أيضا الرومانتيكي والحاني والعطوف والصامت حين غضبي ..والمغرقني بأعذب الهمسات ..
من أنت من هؤلاء .. من أنت يا سيدا تعالى صخبه بين جنبات خرسي .. فأنطقني ..
من تكون ..حتى تبعثرني وتشتتني .. وتلجمني حين أراك غاضبآ أو سعيدآ ..
فخذمي إليك .. كي ننحت على جدار الزمان بأعجوبة القلوب المرتعشة ..
خذني جريحة .. وداوني يرقتك كي تمسح عن الروح آثار النزف ..
خذني ..حين تجوس بذاكرتي ألف ترنيمة خاوية كانت تقتص من وجعي . فتتهاوى الأشواق تترا ..
خذني كي أضعك في الظل .. لتحميك أفياء قلبي من سطوع الحريق عفي الناحية الأخرى من وجدي ..
أكفكف آهاتك , وأمسح بمنديل روحي بلل وجومك الذي سكبته أحزانك العظيمة ..
أنتظرك مليا.. وأرقب حلولك على جبين غيمة تأتي من سفح السماء ..
أجل .. أنا .. أنتظرك ..