الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
12-27-2011, 02:07 PM
المشاركة
192
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
*
هل تتصورى أحلام أن فكرتى عنك بدأت تتغير ؟
هذا
يسعدنى جدًا إذا أقنعتك وحدك فهذا يكفيني، أنا لست بصدد القيام بحملة أنتخابية
لأقنع كل القراء... صدقنى وأنا فى بيروت عندى إمكانيات كبيرة إننى أركب الحافلة مع
عامة الناس بما قدره 500 ليرة
"
ثلث دولار
"
وبإمكانى أن أجلب
سائقا، لكن هذه المبالغ أتصدق بها وأساعد الناس... وأنا واقفة فى انتظار الحافلة
حدث أن تأخرت فأخذت سيارة مشتركة وبدل أن أعطى السائق ألف ليرة أعطيته ألف دولار
"
وحق المصحف
"...
لماذا ؟ لأنه كان منشغلا بإجراء عملية
جراحية على القلب... وبدل أن أعطيه دولارا أعطيته دولاران على سبيل الشفقة ولأنه لم
يكن معى راكب ثان... فقال لى : والله العظيم أنا بصدد تجميع الأموال بالدولار
لإجراء عملية على القلب وكان يملك ضمانا صحيا وعليه فإنه ملزم بدفع % 15 وقد قال له
الطبيب يمكنك أن تموت فى أى لحظة على المقود... كان معى 300 دولار فأعطيته 200
دولار فلما بكى أضفت له 100 دولار أخرى... فلما واصل البكاء طلبت منه أن يعود معى
إلى البيت وأعطيته الألف دولار كاملة لاعود إلى المدينة فى سيارة أجرة بـ 500
ليرة...هذا الكلام لا اقوله للمفاخرة، ولكن لأؤكد لك اننى لم أتغير ولن
أتغير
.
*
ولكنك اسم مدّو اليوم فى الساحة العربية عموما وحتى فى صفوف
المثقفين ؟
أصدقك القول أننى لا أفاخر بالمثقفين، أنا أفاخر بالأسرى فى سجن
عسقلان، والذين يسرقون الهواتف ليكلموني، أفاخر بمحمود صفدى الذى سرق هاتفا
ليهاتفنى وكنت مع خطيبته... هؤلاء الجميلين الذين استنسخوا كتابى فى السجن... هؤلاء
أفاخر بهم جدًا قبل غيرهم... عندما يقول لى محمود صفدى الأسير منذ 17 عاما وهو فى
إنتظار 10 سنوات أخرى : أحلام نحن ثمانية فى كل زنزانة وأنت تاسعنا... وأنت موجودة
معنا... إنها صورة ناطقة أجمل من كل صورى بذلك القليل من الكلام أشعر أننى مقيمة فى
السجن مع ناس أو أننى حياتهم، يهرّبون كتبى ويناقشونها فى مجالس... عن أى مثقفين
تتحدث ؟؟ أى مجد أريد أكثر من هذا ؟! أقول دائما إن أمنيتى أن لا يرانى أحد... و قد
أحقق هذه الأمنية قريبًا... أريد أن أختفى تماما و لا يرى الناس إلا
كتبي
.
الانسانة التى فيّ ستبقى كما هي... لقد مررت بمراحل الفقر ولذلك كلما
رأيت عين فقير تنظر لى أستعيد نظرتى الأولى لتلك الاشياء و ذلك الماضي... وعندما
أكف عن رؤية الأشياء بتلك الطريقة أعتبر نفسى منتهية
.
*
هل ندمت على إقتراف
بعض الحماقات فى حياتك ؟
حماقاتى جميلة، ولأنها جميلة لم أندم عليها، لم أقترف
خطايا أو جرائم، لم أؤذ أحدا وهذا أهم شيء وأريد أن يقال إننى كذلك، أنا لو آذيت
أحدا اتعذب أكثر من الانسان الذى أؤذيه... عذابى فعلا سيكون أكبر من عذابه... لأنه
كم مؤلم أن تؤذى أحدًا
.
*
وهل يتسلل الحقد إلى داخلك ؟
سأحكى لك قصة وقعت
لى وآلمتني... فكنت أكتب ليلا وكان ثمة فراشات تدخل من النافذة فكانت الفراشات تموت
الواحدة تلو الأخرى فتوقفت تماما عن الكتابة بالليل حتى لا تموت الفراشات
مجدّدًا... أنا لن أكون شاعرة إذن و لعن الله هذا النص الذى تموت من أجله
الفراشات... كيف أكتب وأنا أشتم رائحة أجساد الفراشات وهى تهجم على
الضوء
...
وأنا أكتب صفحة تموت عشرة فراشات... إن شاء الله لا أكتب أية صفحة
إذا كان وراء كتابتها ضحايا... هذا دليل على أننى غير قادرة حتى على إيذاء حشرة
...
لا يرانى أحد فى الليل عندما أقتل هذا الكائن الصغير الغبارى من أجل نص سأنشره فى
مجلة... لقد غيرت عاداتى من أجل الفراشات... فأصبحت أكتب بالنهار... أنا لا أقول
إننى شاعرة لكننى شاعرة فى كل لحظة
...
عندما أكف أن أكون شاعرة أحتقر نفسى
وأتوقف عن الكتابة... الشعر هو أن لا تؤذى إنسانا، أن لا تصافح مجرما، أن لا تتخلى
عن مبادئك، أن لا تساوم، أن لا تزور أنظمة بوليسية حقيرة و أن فيها كتابا
مسجونين... أنت تعرف أننى موجودة فى الإمارات لأنه لم يسجن فيها كاتب ولا إنسان
بسبب رأي
.
*
لكن هل هناك حماقات عاطفية أخرى اقترفتها أحلام مستغانمى
؟
اقترفت حماقات عشقية ولن أندم عليها قط وأفاخر بها أحيانا رغم... وأحيانا أجنّ
وأكتبها وأحيانا أندم لأننى كتبتها... لكن لا بأس
.
*
إذن لم يتسلل إليك ندم
فقط ؟
لا أبدا لم أندم ما دمت قد كتبتها فى نصوص جميلة
"
ماعليش
"
*
هل أنت بلا ذنوب أحلام ؟
بالمفهوم الأخلاقى لا ذنب لي
...
أنا امراة متدينة وعندى ذنوب ككل البشر
.
*
ومتى تصابين بحالات الصرع
الإبداعية ؟
فى بداية الحب... عندما يولد الحب... فى صاعقة الحب الأولى وفى
نهايتها طبعا
.
*
هل أنت مع البدايات أم مع النهايات ؟
أدبيا مع النهايات
لأننا عندما ننتهى من قصة نكتب... عاطفيا مع البدايات وأنا مع رأى محمود درويش
"
لا أحب من الحب إلا البدايات
".
البدايات دائما جميلة
لكن الأدب تصنعه النهايات وموت الأشياء مع الأسف
.
*
أنت قريبة من الوجوديين
؟
لا أدري، ولكنى لست قريبة من أحد
.
*
من أين أنت قريبة إذن ؟
أنا
قريبة من جنونى
"
ربما
".
*
عندما تشعرين بالفشل، كيف
يكون ردّ فعلك ؟
يؤلمنى الفشل، ومشكلتى أنه لم يعد من حقى أن أفشل هذه مصيبتى
أصلا أنا بالذات، من حقّ أى كاتب عربى أن يفشل إلا أنا لأننى أحاسب، فى أى لحظة
سيشكك بى ويتربص بي... والرداءة والفشل والخطأ حق إنساني، ولكن ليس حقا بالنسبة لى
أنا بالذات
...
تصور أننى أفشل فى عملى الرابع سيقولون حتما: انظروا إلى أين
وصلت أحلام... لقد ظهرت على حقيقتها وبالتالى من الصعب أن أنشر عملا، و لولا سرعة
المجلات حتى المقالات الأسبوعية لن أكتبها قطّ... أنا أندم كثيرا على عدد من
المقالات الاسبوعية التى كتبت، لكن الوقت يستهلكنى فأستعجل الكتابة وفى النهاية
أقول إنها الصحافة
.
*
هل ستبقى أعمال أحلام مستغانمى بعدها ؟
سأكون
صادقة، ليس بمفهوم الخلود المجد، لا، سأخلد فى قلوب قرائي، سأخلد بمفهوم أننى
سأواصل تغيير مفهوم حياة من يقرأنى حتى بعد موتي، المجد لا يعنينى والحياة أجمل من
التمثال... لقد مات رفيق الحريرى وصوره الآن فى كل مكان من لبنان
...
ماذا
ستفيده صوره إن كان لا يراها... أنا لا يعنينى المجد لأننى بنيت لنفسى أسطورة
...
هذا لا يعنى لى شيئا... أنا يعنينى أن تعيش أفكارى وأن أواصل تحريض الناس على الحب
والحرية بكل مفاهيمها و حتى الحماقات أيضا و كل شيء
.
*
بدأت فى الظهور
مؤخرًا مع بداية التسعينات تحديدًا، هل تؤمنين بأن كل تجربة إبداعية عليها أن تنضج
لتظهر للناس فى أحس صورة ؟
!
طبعا، دخول غمار النشر جاء متأخرا نوعا ما... عمل
خطير أن تقوم بنشر كتاب وكم أتعجب من سرعة هجوم بعض الكتاب على الناشرين... إن
اللحظة التى تنشر فيها عملك يتحول فيها من ملكيتك إلى ملكية غيرك، تصورّ أنه لا
يمكنك أن تغير فيه كلمة واحدة... أنا أخاف مثلا من إعادة قراءة كتبى لأننى أصاب
بالذعر
.
*
هل تتبرئين من بعض نصوصك ؟
نعم أتبرأ من النصوص التى كتبتها فى
شبابي، ولكننى أتركها لعمرها.. لقد كتبت أعمالى الأولى وعمرى 18 سنة ولا أريد إعادة
نشرها حتى لا تصبح المسألة تجارية لأن فيها إسمي... هى موضوعة على الأنترنيت ومن
يريد أن يقرأها فله ذلك، وهى أيضا فى متناول النقاد... ومن يريدون أن يعرفوا كامل
مسيرتى الأدبية وكيف نبت قلمى لهم أن يطلعوا عليها
.
*
كلمة ختام ؟
أحبكم
أيها القراء فى الوطن العربي، أحبكم من كل قلبي، أريد من كل واحد يقرؤنى فى هذا
الوطن أن يشعر أن لى قرابة به، فى مكان ما فى صفحة ما أتحدث إليه وحده سأكون قد
نجحت إن حدث هذا
.
رد مع الإقتباس