عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2012, 08:44 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحبتي الساكنون هنا وبين شغاف قلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.....
عندما كنت اليوم أتجول بنفسي بين رياض المعرفة ومدن الثقافة
أقرأ صفحات المثقفين وأقلب أوراق الأدباء أقتبس من فيض نورهم ما أنير به فكري وأقطف من مروجهم زهرات تعطر مداركي
وفي عالم الأمثال ودنيا الحكم وأنا أقتطف ما طاب لي منها وأترك أغصان اللامفيد لتأكله نار الأهمال
وهنالك لفت انتباهي إحدى الحكم وشدني قول أحد الحكماء
(( كلما زادت ثقافة المرء زاد بؤسه ))
أوقفت خط سيري عند هذه العبارة
الساكنه بين الأقواس
ونزلت بفكري بجانبها أتفرس في ملامحها وأغوص بين تفاصيلها وأبعادها الدلالية
وقد خالط الشك اليقين وساور التصديق الأنكار
شئ بداخلي يقول لي نعم فكلما ازدادت ثقافة المرء زاد إدراكه لزيف الواقع واستطاع كشف أكاذيب المتشدقين هنا وهناك
وزاد طموحه في ارتفاع منسوب الفضيلة ولهذا يجد نفسه بائساً مصدوماً بواقع مخالف تماماً لتخيلاته وآماله
وشئ آخر بنفسي يقول لي إنه خطأ ..
فارتفاع ثقافة الشخص تجعله يتفاءل أكثر ويكشف جماليات الأشياء ويوقن بأن العالم مليء بالجمال غنى بأسباب السعادة
ومابين هذه وتلك حار قلمي ‏
فعزمت الارتكان إلى ركن وثيق والاستناره بنور العلم بسؤال أهل الثقافة
وأصحاب الفكر النير
قرأت تلك الحكمة بفعل تساؤلي وجعلتها عنواناً لخطابي هذا إليكم وكلي أمل أن أجد هنا فك الالتباس واستبيان للأرجح مما دار بخلدي ... والسلام
أخي محمد
سلام الله عليك ومرحباً بك في منابر

يسعدني جداً أن أقرأ لك ... ففي طي سؤالك مقالة رائعة
أنت لا تسأل فقط .. أنت تجيب وتفند أسباب إجابتك بنعم .. بأسلوب ذكي وجميل
ولقد صدق هذا الشيء الذي بداخلك يقول لك نعم ..
وكما ذكرت .. كلما زاد طموح الإنسان ارتفع منسوب الفضيلة ( تعبير جيد )
وأرى كلما زادت ثقافة المرء أيضاً .. اقترب أكثر من الحلال لأنه بثقافته يميز بين الحلال والحرام وبين الفضيلة والرذيلة
وبين الصواب والخطأ ..
وكلما زادت علومه ومعارفه اقترب أكثر من مشاعر الناس وأحاسيسهم وهذا ما يجعله بائساً .. ذلك أن شعوره بالسعادة يظل ناقصاً لا يستطيع معه أن يشارك به الآخرين من البؤساء ..
لذلك كله
صحيح ..
أما نقيض ذلك ...الانسان قليل المعرفة فقير الثقافة يكون أيضاً فقير العواطف مسّاك الأحاسيس أنانياً لا يُحس بغيره وبذلك يكون سعيداً بينه وبين نفسه .. فلا مشاعر تنغص عليه عيشه .. ولا إحساس بالآخرين يكدر حياته ..

أرجو ألا أكون قد أطلت .. مرحباً بك مرة أخرى
ملاحظة : أرجو الاهتمام بالجانب اللغوي أثناء الكتابة فقلمك رائع جداً


تحية ... ناريمان