الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
09-05-2013, 11:53 AM
المشاركة
1048
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
والان مع العناصر التي صنعت الجمال في رواية –36-
قنديل أم هاشم
-
يحيي حقي
-
مصر
-
ولد "يحي حقي" كاتب وروائي مصري من اصل تركي في يوم السبت الموافق
7 يناير
سنة
1905
م، لأسرة تركية مسلمة متوسطة الحال.
-التحق سنة
1912
بمدرسة "والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بحي "الصليبية" بالقاهرة، وهذه المدرسة تتبع نفس الوقف الذي كان يتبعه (سبيل أم عباس) القائم حتى اليوم بحي "الصليبية"، وهي مدرسة مجانية للفقراء والعامة، وهذه المدرسة هي التي تعلم فيها
مصطفى كامل
باشا. قضى "يحيى حقي" فيها خمس سنوات غاية في التعاسة، خاصة بعد رسوبه في السنة الأولى إثر ما لقي من مدرسيه من رهبة وفزع
-كان يحيى حقي قصير القامة، " لايزيد طوله عن المتر .
-
تدور أحداث قصة "قندیل أم ھاشم
"
للكاتب الكبیر الذي یعد
من رواد الحداثه
في العصر الحدیث یحیى حقى حول عائلة الشیخ
رجب التي ھاجرت من الریف إلى القاھرة بالتحدید في حارة المضیأه بالسیدة زینب.
-
صدرت قصة «قنديل
أم هاشم» للأديب المصري الكبير يحيي حقي (1905 / 1992م) (1) في الأربعينيات من
القرن الماضي؛
-
يمكن تصنيف هذه القصة الطويلة (2) ضمن تيار قصصي
ذي إطار
موضوعي يعبر عن
الصراع الحضاريّ
، أو بمعنى أصح يعبر عن أزمة التفاعل مع الحضارة
الغربية والموقف المذبذب منها.
-
يهدف هذا النوع من القصص والروايات إلى"
الحفاظ على
الذات العربيّة
في خضم الموجة الغربية العاتية على الوطن العربي في العصر الحديث
"
-
إن العمل القصصي الناجح يستطيع
أن
يوازن باقتدار بين رؤيته الفكرية وتعبيره الفني
؛ بحيث لا يطغى أيٌ منهما على
الآخر،
وبحيث تنساب القيم الخُلُقيّة والمبادئ التي تحملها الرؤية الفكرية إلى
المتلقي بشكل غير مباشر
، ويتفهمها من وراء سديم فني راقٍ، وهو ما تنجح فيه قصة
قنديل أم هاشم إلى حد كبير للغاية
.
-
القضية المحورية
في قنديل أم هاشم هو:
الصراع بين الأصالة والمعاصرة
؛ بين القيم الشرقية العتيقة
بتبعاتها الثقيلة؛ والحضارة الأوربية المُبهرة بما تتضمنه من كرامة الإنسان وحريته؛
فضلاً عمّا تحمله من تقدم علمي لا مثيل له.
-
يمكن اعتبار هذه
الرواية رواية
رمزية
؛ لأن" السمة المميزة لقصة الحدث الرمزي أنها قصة تكتب أساسًا من أجل تقديم
موضوع ما تقديمًا دراميًا"
-
هذه الرواية مسبوكة في إطار درامي قصصي
رمزي من خلال الشخصيات التي تعبر كل منها عن جانب يرمز إلى جانب محدد من جوانب
الفكرة الدلالية.
-
ولذا يمكن أن نعتبر قنديل أم هاشم
رمزًا للعادات والتقاليد
الموروثة المتأصلة
، أو رمزًا للثبات والتحجر أمام الموروث دون أدنى محاولة للتطور؛
ولذا يصف الكاتب القنديل بأنه أبدي ومتعالٍ على كل صراع.
-
كان الكاتب موفقًا جدًا عندما جعل فاطمة على قدر
ضئيل من الجمال، فهي ليست فاتنة ولا ساحرة ولا جذابة، ومع ذلك سيحبها إسماعيل
ويتعلق بها في النهاية، وهذه بالفعل رؤيتنا لوطننا، إننا لا نراه أجمل بلاد الدنيا،
بل هناك الكثير من البلاد التي تفوقه علمًا وحضارةً وجمالاً؛ ومع ذلك نتعلق به، ولا
نتخلى عنه، وحين عاد إسماعيل إلى إيمانه بالوطن، وتعايش مع عاداته وتقاليده كان
شفاء فاطمة، وهذه رؤية فنية رمزية لتقدم الوطن وإصلاحه،" لقد آمنت فاطمة بإسماعيل
بعد أن خَاطَبَهَا بلغتها فاستجابت له، وكان الشفاء، وهو ما لم يتحقق حين راح
يسفِّه كل ما يخالفه من معتقدات.
-
من
هذا المنطلق يمكن رؤية إصلاح إسماعيل لأحوال فاطمة هي إصلاحه الشباب المثقف لوطنه،
وكل تقدم اجتماعي يحققه لها هو تقدم اجتماعي يحققه لوطنه
.
-
كثيرًا ما نرى في هذه
القصة نقدًا مباشرًا للمجتمع الشرقي
على
لسان البطل إسماعيل؛ لكن ما بعينينا هو الصورة الرمزية غير المباشرة؛ حين
يجعلنا الكاتب نصل إلى هذا النقد من تلقاء أنفسنا دون تدخل منه، فيكون العمل
الروائي أدنى إلى الموضوعية.
-
ومن العناصر التي تنطوي عليها
الرؤية الفكرية للصراع الحضاري بين الشرق والغرب فكرة ( الكراهية المتبادلة
).
ويعبر الكاتب فنيًا عن هذا الجانب – بشكل موضوعي بحت – لتبدو هذه الرؤية مطروحة من
خلال الشخصيات نفسها؛ ومن خلال الشخصيات الثانوية على الأصح؛ فهي" تعمل بشكل أكثر
إثارة، حيث يأخذون دور المنازلين، أو المنافسين للشخصيات الرئيسية، فيتفاعلون معها،
أو يصطدمون بها" (
-
وإذا كانت" الغاية الأساسية من
إبداع الشخصيّات الروائية هي أن تمكننا من فهم البشر ومعايشتهم" (15) فإن هذا الأمر
قد لا يكون على هذا النحو تمامًا في قصة (قنديل أم هاشم) ؛
لأنها قصة رمزية
،
وبالتالي لن تعبر عن مضمونها بشكل مباشر، ولكن من خلال الرموز، أو الإيحاء غير
المباشر، ولهذا لا تكون الشخصيات مجرد شخصيات نمطية مطابقة للواقع تمامًا؛ أو
شخصيات تؤدي حدثًا اجتماعيًا معينًا دون دلالة؛ وإنما هي رموز لأفكار معينة ومقصودة
يعبر عنها الكاتب بشكل غير مباشر.
-
فإذا كانت الرؤية الفكرية لهذه القصة تقوم على
إبراز الصراع بين الشرق والغرب فإن الكاتب حين يرى في الجانب الغربي ألوانًا من
التقدم الحضاري لا يفوته أن يرصد الجانب الآخر؛ أو الوجه الثاني من العملة؛ وهو
افتقاد الجانب الروحي والإنساني؛ ويعبر عن ذلك كله من خلال الشخصيات الثانوية
أيضًا
.
-
وتنعكس هذه الجوانب السلبية في
الحضارة الأوربية من خلال شخصيتي: (ماري) البريطانية زميلته في الدراسة، و (مدام
إفتالي) الإيطالية التي أقام في فندقها الصغير عقب صدامه مع مجتمعه، وفشله في علاج
فاطمة النبوية، وانفراده بعيدًا عنهم ليعيد التفكير في واقعه المأزوم. وتشترك
المرأتان في كونهما أجنبيتان، ومن ثم يجوز اعتبارهما رمزًا للحضارة الأوربية. وكل
ما فيهما من مساوئ يمكن اعتبارها من عيوب الحضارة الأوربيّة
.
-
إن ماري هي" أوربا مختصرة في امرأة، استجمعت كل خصالها،
وعلاقتها بإسماعيل، وعلاقته بها فيها الكفاية للكشف عن موقفه من الحضارة الأوربيّة.
=
=====================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب
نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية
تعرف لماذا هنا:
http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg
رد مع الإقتباس