عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3716
 
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي


فاطمة جلال will become famous soon enoughفاطمة جلال will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
8,285

+التقييم
1.56

تاريخ التسجيل
Nov 2009

الاقامة

رقم العضوية
8124
10-14-2013, 11:45 PM
المشاركة 1
10-14-2013, 11:45 PM
المشاركة 1
افتراضي على هامش الذكراه (ويحكى آن )
[tabletext="width:70%;background-color:black;border:8px outset firebrick;"]


على هامش الذاكره (ويحكى آن )

يحضرني في ساعتي هذه , والمساء المبلل بدموع المطر وفنجان قهوتي ,صديقة الحياة
الجامعية , فقد فرقتنا الأيام عندما أغلقت المدائن أبوابها واجتاحتنا دبابات القهر ,
أعلن الزمن الحداد , وتوقفت بي الأيام , رأيتها تحمل بيدها رضيعا , والأخر يَشدُّ
بثوبها وسط الزحام ,لم تكنْ عادتي تصفح الوجوه , فالشوارع مزدحمة, والمدينة
تمضي إلى نهايات الحلم , أحمل أوجاع يوم عمل ثقيل , وخيبات رسمتها بعيوني على
أرصفة قد حفظت وقع الخطى ,
- هتفتُ بصوت عالٍ....لا لا أصدق....... هناء !!!
يا الهي ...هناء صديقتي ...
أي قدر قد جمعني بك وأي مساء يحمل لي ريح الصبا...
عانقتها طويلا

- مريم ...لا أصدق .أي صدفة هذه!!!
- هناء ...صديقتي الغالية , ليتك لو تعلمين كم أنا في شوق اليك يا هناء...
ما بكِ ....!!!أشعر كأن هناك خطب ما ..!!
- لا لا أبدا ..فرهبة اللقاء جعلتني أفقد حواسي الخمس.
- سعيدة بأنني التقيت بك بعد كل هذه السنوات ..
لقد كبرنا يا هناء ومضى العمر بنا وكم تمنيت أن أعرف عنك أي خبر
منذ الانتفاضة الأولى لم التقيك ,,,
ما رأيك بأن نشرب فنجان قهوة كأيام الزمن الماضي
- أبدا عزيزتي ...وإنما ...
-لا ..لا... لن أقبل أي اعتذار ...لن أطيل عليك هي خمس دقائق
أرجوك صدقا أشتاق للحديث معك
فالمقهى على بعد خطوات من هنا
شعرت بتردد غريب... كأنها تريد الهروب مني ...ولم أأخذ بالا لذلك
وصدقا لم اكن أعرف ما وراء هذا التردد حينها قلت لها -
- لا عليك عزيزتي يكفيني أني اطمئننت على أخبارك .
- لحظة ...أريد أن أجري اتصالا لأخبر زوجي أنني سوف أتأخر عنه قليلا.
- خذي وقتك ...
ومضينا الى المقهى , وحملت صغيرتها فقد كان اسمها مثل اسمي ..
عندها مازحتها وقلت لها بعفوية
- اسم طفلتك مثل اسمي يبدو أنه من فرط حبي لك أو حبك لي
لكنها تجاهلت الرد واكتفت بابتسامة بلاستيكية

جلسنا معا وكأن الزمن لم يمضي بنا سوى أنني قد شعرت بتغير في روحها ... حديثها
في شكلها, , وشريط من الذكرى يعبر أمامي وكأننا ما زلنا هناك على مقاعد الدراسة
وأكواب الشاي وضجيج يعلوه صخب الأنفاس ,لحظات صمت عصية على الوصف
ما بين الحاضر والماضي , ل ابتسامة عريضة ,لضفيرة وألف ضفيرة , لروح مفعمة بالحيوية
ولحمرة تتدفق من وجهها يا الهي إنني أشهق بصمت موجع , أين لهو الصبا
,سحر الابتسامة ,ضفائرها التي تنساب كسنابل القمح في أيار
( ضفائرها التي سألتها يوماً كم من الوقت يلزمك لتجدل كل هذه الضفائر).
شكلها قد تغير لباسها, , ابتسامتها, كان بودي لو أسألها عن أي شيء,
ملايين الأسئلة في عقلي, وألف علامة استفهام,لكني التزمت بالصمت, خفت أن
فجر في أعماقها براكين لا تهدأ,وأنبش ذكريات مغطاة بقشة ) وقطعت الصمت بسؤال
- ما بك يا هناء أراك كأنك لست على ما
هل هناك شيئ ما ..!!!
أشعر برجفة في صوتك هل انت مريضة ...؟؟
- لا ..أبدا غاليتي فقط مرهقة بعض الشي ..
وساد الصمت فكانت لحظات عصية, نظرتْ الى يداي فقد كانت فارغه .
.. حتى باغتتني بسؤال طالما كنت أتهرب من الاجابة عليه.
- ما بك يا مريم ,أرى مسحة حزن في عينيك , الم تتزوجي بعد!!!
- لا ... ليس بعد , ولا أفكر في هذا الموضوع الآن, كل شي قسمة
ونصيب فتجربتي الفاشلة بالحب القديم قد أمات في داخلي الفرح...
فعزفت عن الزواج
- أما زلت تكتبين يا مريم ؟؟!!
- لا مزاج لي بالكتابة , منذ أعوام طويلة لم أكتب حرفا ,
حتى لا أعرف أين خبأت كتاباتي القديمة , فقط اكتفي بالقراءة .
فقد غاب عن عالمي من كنت اكتب له عبد الكريم أتذكرينه ,..؟؟؟
يا ترى هل ما زال يكتب , كم أتمنى أن أعرف عنه أي خبر !!!
خبريني ...الم تلتقي يوميا بأصدقاء الحياة الجامعية ,...!!!
سمعت صوت أنفاسها ...ولم تجبني فقد كان الصمت سيد الموقف
ولم أكن أعلم لحظتها ما السبب الحقيقي وراء تغير ملامح وجهها
فقد تجاهلت سؤالي , وبشفاه مرتعشة همست ...
المعذرة علي الذهاب يا مريم
- يبدو أنني ثرثرت كثيرا , عزيزتي!!!القهوة لم تشربيها بعد .
_ أبدا لكن من المحتم أن زوجي ضاق ذرعا بانتظاري....

أمسكتْ بطفلتها بقوة ,,, ولم تحاول النظر الى عيوني تنظر ْ
- وداعا يا مريم شكرا لك
,وخرجت مسرعة
حتى شعرت ان الأرض تهتز من وقع خطاها,لم تلتفتْ خلفها ... ,
- لحقتُ بها هناء
-..هناء ... ما الخبر ,!!!
القت بنفسها في السيارة المجاورة للسنتر ,وأنا أنظر من خلف الزجاج حتى تراءى لناظري وجه من الذكريات
يا الهي إنه هو ...
هل أصدق ما تراه عيوني !!!

أي وجع تحمله لي الأيام أي حزن يسكن روحي ...
ما أتعسني وما أتعس الصدف التي تجمعنا بلا معياد
لتلقي بها الأيام في طريقي المرصوف بالدموع....


فاطمة جلال
20-02-2012
-

[/tabletext]


تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....