عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 11:59 PM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


مايثونا*




تبصرك عيناك


عارية


تغطيك


بمطر من نظرات


دافئ


صندوق أصوات


مفتوح


في انبلاج الصبح


أبيض


من ردفيك


في بهيم الليل


ضحكتك


بل أوراقك


نهاري


في ليلك


يتدفق


صرختك


تتفجر


الليل


يبعثر


جسدك


يشد


أجسادك


تتواصل


جسد من جديد


ساعة راسية


الظمأ


تدير عجلاتها المترقرقة


بستان من خناجر


مأدبة من زيف


من هذه الأصداء


تدخلين


نقية


في نهر كفيّ


أسرع من الحمى


في الظلام تسبحين


ظلك وضاء


بين لمسي


جسدك أسود


تقفزين


إلى ضفاف المحال


مزالق من كيف ومتى ولأن


ضحكتك تشعل رداءك


ضحكتك


تبلل جبهتي عيني رشدي


جسدك يحرق ظلك


في أرجوحة الخوف تتهدهدين


أهوال طفولتك


تنظرني


من هاوية عينيك


المفتوحتين


في لقاء الحب


فوق الهوة


جسدك وضاء


ظلك أسود


فوق رمادك تضحكين


لسان قان من شمس منهوكة


لسان يلعق كثبان بلدك مسهدك


شعرك


لسان من سياط


لغات


منثور على ظهرك


مجدول


على نهديك


خط يكتبك


بحروف مسمارية


يبتكرك


بعلامات من جِذاء


ترتدين لا رداء


تغطيك أحجية


خطوط هي رمسي


شعر


ليل عظيم على جسدك مرتجل


قنينة نبيذ دافئ


ينسكب


على ألواح الأحكام


بؤرة من عواء وسحابة من صمت


عنقود حيات


عنقود عنب


تطأه


نباتات القمر القارسة




يتبع


.


.



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)