الموضوع: الفرق نقطة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1131
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.45

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
03-26-2021, 01:00 PM
المشاركة 1
03-26-2021, 01:00 PM
المشاركة 1
Talking الفرق نقطة

الفرق بين الدعابة والدعاية نقطة…
مجرد نقطة!
اكتشفتُ هذه المفارقة اللغوية وأنا أدقق( أو أعيد النظر) في الإعلان عن نوع من الأجبان بتصوير بقرة تضحك! وللعلم فقط فإن الحيوانات لا تعرف الضحك، وإذا كان تعريف الإنسان عند المناطقة بأنه حيوان ناطق، فإن البعض عرفه بأنه حيوان ضاحك! وبصرف النظر عن خصوصية الضحك للإنسان فإنه - أي الضحك - أحد العلامات المهمة للصحة البدنية والنفسية بل هو أساسي في إدارة العمل تفتح الطرق غير الممهدة ، وفي علم تسويق البضائع، أي عمل ، بنجاح.
من الناحية البدنية يشهد الأطباء بأن لحظة الضحك العابرة تنشط القلب والرئتين، وتجدد مسالك الهواء في الأنف، وبالضحك يتدفق دم جديدافي إنسان العين، وتتسارع دورة الدم في الشرايين، وتكتسب الأذنان حساسية جديدة من ناحية الجسد، أما الفوائد النفسية فإنها غير محدودة ، وقد أوصى الأطباء وعلماء النفس بتناول الطعام في جو من البهجة والمرح، وهذه هي حكمة الرسول عليه الصلاة والسلام :" تحدثوا على الطعام ولو بأثمان أسلحتكم" ذلك لأن الصمت أثناء الطعام يجعل التركيز كله في التهامه، ويجعل العيون كلها تصب في الأواني والأطباق، وكأن الآكلين في سباق، أما الحديث المتبادل، مهما كان الموضوع - كما أشار وأرشد الحديث الشريف - فإنه يقلل من الانكباب على المضغ والبلع، ويرتفع بعيون الآكلين لكي تتلاقى وتتبادل الشعور، ومما قال مطرب الأجيال محمد عبد الوهاب : " إنه كان لا ينام في أي ليلة قبل أن يشاهد فصلا من مسرحية كوميدية، يعني لا ينام حتى يضحك ،أو - بعبارة أخرى - تكون الضحكة ، آخر عمل يؤديه قبل أن يغمض عينيه، ولا أستبعد أن هذا الحرص على أن ينام سعيداً ضاحكاً كان وراء عمره الطويل( والأعمار بيد الله)…
أما في مجال إدارة الأعمال - وعن تجربة شخصية - فإن الابتسامة تفتح الطرق غير الممهدة، وفي علم تسويق البضائع فإن البائع الظريف الضاحك من غير هذرة مستهجنة هو الذي يستطيع أن يقنع الزبائن بشراء بضاعة غير مهمة لهم، أو حتى غير مطلوبة!.
وإذا أجرينا استفتاء بين تلاميذ المدارس سنجد المدرس المرح هو الذي يصل إلى عقول تلاميذه بسرعة، ويثبت المعلومات - بطريقته الظريفة - في أذهانهم ، ولعلنا إذا راجعنا علاقتنا بالأطباء الذين نرتاح لهم ، ويؤثر فينا الدواء الذي يصفونه لنا، سنكتشف أن هؤلاء الأطباء، فيهم صفة تبادل الحديث معنا، وإظهار التعاطف، وتخفيف الشعور بالأزمة، وأحيانا إغراءنا بأن نضحك من أوجاعنا، لنتمكن من الانتصار عليها.
أقول هذا الكلام ربما بمناسبة أن الابتسامة السعيدة أصبحت - في حياتنا- شحيحة جداً، أقول هذا.. أعترف به، رغم أنني أحاول أن أضحك!!