عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2014, 02:31 PM
المشاركة 139
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حسن الشَّحرة
هو الأديب و القاص أبو أحمد حسن بن فرحان بن يزيد الفيفي
الشحري الخسافي المغامري اليهنوي الخولاني ، و الفيفي نسبة لمنطقة فيفاء و الشحري نسبة لجدتهم شَحرة كما نقله حسن الشحري عن أبيه ، و يضبط الشَّحري بشين مشددة مفتوحة و حاء ساكنة ، يعمل معلما بمكة المكرمة ، من مواليد فيفاء1393هـ ، و فيفاء منطقة جبلية شاهقة ، باردة و مطيرة طيلة السنة ، و هي مصياف أهل جازان في جنوب المملكة العربية السعودية .
ـ حصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية من المعهد العلمي في فيفاء 1411 هجري ،تخرج في جامعة الإمام فرع أبها سابقا بتقدير جيد جدا(كلية الشريعة 1415) حصل على دبلوم في الحاسب الآلي ودورات في خطي الرقعة والنسخ وفي تعليم الكبار والقراءة السريعة وبناء المفاهيم وغرس القيم والمشروع الشامل للعلوم الشرعية وبعض استراتيجيات التدريس مثل التعليم التعاوني وخرائط المفاهيم والتعلم النشط نشرت له صحيفة الجزيرة السعودية والمدينة والبلاد وعكاظ ومجلة نادي مكة الأدبي ومجلة نادي جدة الأدبي ومجلة سواح له عدد من المجموعات القصصية المخطوطة شارك في ملتقى حلب سوريا الثامن والتاسع للقصة القصيرة جدا شارك في الملتقى العربي الأول للقصة القصيرة جدا (الفقيه بن صالح).

من أعماله:
_ قصة قصيرة
(براءة) :
في ناحية من السوق..رجل بدوي أمام كومة من الحطب..يجلس منتظرا زبائنه..يرافقه صبي صغير..ينهمك في العمل..دون أدنى رحمة..!

يلوح في الطرف الآخر..رجل تشي ملامحه بأنه من الحاضرة..يمشي بتثاقل..لا تستقر عينه على موضع ..ينظر في كل الاتجاهات..مرة هنا وأخرى هناك..!

يلمح الصبي من بعيد..يهرول إليه..يحدق في وجهه..يتهلل وجهه المتعب بالفرح..يبكي ثم يضم الصغير..يقبله ..لا يكف لسانه يلهج:
- .. ولدي ...أخيرا وجدتك يا ولدي..!

يحتقن وجه الرجل الواقف بجانبه..يدفعه بعيدا..وهو يصيح :
..خلصوني من هذا المجنون..يزعم أن ابني ولده..!

يجتمع المارة على شجارهما.. يحضر رجال الشرطة..يقتادون الجميع إلى قاضي البلدة..

يمثلان بين يديه..يصغي لشكاتهما..كل منهما يدعي أحقيته بالغلام ..وأنه من صلبه ..!

يطرق القاضي للحظات..ثم يقول:
- حسنا..انصرفا الآن .. وتعالا في الغد..وليمكث الغلام لدي الليلة..!

في المساء..يحادث الشيخ الصبي ويلاعبه..حتى اطمأنت نفسه..ثم يسأله:
- ماذا يلقبك أهلك في البيت يا ولدي؟
- ينادوني(الحضري)..الحضري يا عم..

يتبسم الشيخ..ويصمت !..




_ قصة قصيرة
(عشرة) :
لما ابتعدوا به ، وبات على وشك مغادرة القرية ، ألقى إليها نظرة وداع حزينة.
لم تتمالك نفسها..
هتفت للمشتري:
- أعده أرجوك.. سوف أدفع لك ما يرضيك من نقود.
كانوا قد قرروا التخلص من الثور، بعدما زاد وزنه ، وليس بمقدوره العمل كما كان في السابق
أحضروا شاحنة ..
أخرجوه من الحظيرة الصغيرة التي تشاركه فيها بقرتان وعجلان
لم يهدد بقرنيه كما يفعل في العادة.. كان مستسلما هذه المرة ..
لقد شعر بانتهاء دوره ، ولا جدوى في البقاء!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا