عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2014, 05:42 PM
المشاركة 107
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشيخ ولد بلعمش
شاعر موريتاني ،من مواليد صيف عام 1973ميلادي الموافق لعام 1393 هجري، في قرية امحيرث من إحدى عائلات مدينة شنقيط التي أقامت في تلك القرية .
عمل والده رحمه الله في سلك القضاء و قد زرعت فيه مصنفات مكتبة والده المخطوطة و المطبوعة عشقَ الشعر ، درس الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية بمدينة أطار ، و منها حصل على باكلوريا الرياضيات ، تابع دراسته في كلية الهندسة الميكانيكية جامعة حلب ، و فيها تخرج مهندسا ميكانيكيا ،
عمل منذو صيف عام م 2007 مهندس دراسات في شركة اسنيم .
من نشلطاته و إسهاماته:
صدر له ديوان (بريد الراحلين ) و هو من منشورات اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين لعام 2010 ميلادي.
شارك في عدة تظاهرات ثقافية داخل و خارج البلاد ،
تم اختياره ضمن اثني عشر من الشعراء العرب أحيوا فعاليات احتفالية شاعر الحرية التي نظمتها قناة الجزيرة في الدوحة 2011 ،
حاصل على المركز الثالث في مسابقة أمير الشعراء النسخة الخامسة.
من شعره:
1. قصيدة ( نقوشٌ مسافرة):


اشرب فليلك بالهيام جديرُ *** كل الكؤوس إلى يديكَ تشير
لا ثوبَ في سهر الدموع لبستَه *** إلا و فيهِ من الرَّجاء بَخورُ
أوتيتَ مزمارا يعتق بوْحه *** جَدَلُ الضفاف و رملُها المسحور
أنتَ المُسافرُ لا ظلال لِسربِه *** حتى ظلالك في السرابِ هجيرُ
قاسمتَ زادك كل قلبٍ جائع *** ماذا سيبقى و الجياع كثيرُ؟!
تخفي ابتسامك إن فرحتَ بومضة *** ما لمْ يُنرْ ليل الوجوه سرورُ
أيامُ عمرِكَ للرحيل مدائنٌ *** وحروفُ شعركَ للحنين جسور
لم ترسُم الصحراء فيك منارةً *** إلا و عيرٌ خلفَها ونفيرُ
ودَّعتَ قافلة الحجيج فلم يَزلْ *** في الكف من أثر الوَداع عبيرُ
عيناك مبصرتانِ بعدَ عماهُما *** فعليهِما ألقى القميص بشيرُ
تتلو على الأسحار من نبأ الهوى *** أن الأحبة ذنبهمْ مغفورُ
تأتي من الطرف القصي كفكرةٍ *** و يشيبُ في لحظاتِك التفكيرُ
وجه ابن تاشفّين يَقبِسُ نورَه *** من وجنتيكَ ، فيوسفًا ستَصيرُ
ها أنتَ تبحرُ ثم ينفلق المَدى *** قَدَريْن بينهُمَا الفَنار منيرُ
يتهيب الطوفانُ كل سفينة *** فيها على الألواحِ منك سطورُ
ما بين ذاك الطود و الموج المُحدِّق فيكَ للقمر المنير عبور
ستُعانق الجَنَّاتِ أندلسيَّةً *** فتغارُ منها خيمةٌ و غديرُ
و نقشتَ في روح النخيل حكاية *** عنْ سدِّ مأربَ ربعُها مهجورُ
وطفقتَ من وَرَقي على الحسرات تخصِفُ يا أبي و أنا بك المستور
قدرٌ علينا أن نسيرَ وربما *** تتوقف الدنيا و نحن نسير!

2. قصيدة (على ضفة الذكرى)

وحدي على ضفة الذكرى أسائِلُها *** عن الذينَ تُناجيهمْ رسائلُها

فأعرف الشوق من عينيْ مُحدِّثتي ** و لي حديثٌ إلى الأخرى يُغازِلُها

ما يسكُبِ العمر من خمرٍ و قافِيةٍ *** فَللحِسان إذا رنَّتْ خلاخِلُها

تبْقَى دموعُكَ فانوسا تُضيئ به *** ليلَ العبارةِ إنْ غُمَّتْ أصائِلُها

و تنتشيِ بالأغاني عُتِّقتْ سَفَراً *** ما بينَ قلْبيكُما تسري بلابِلُها

سُمًّا تَجرَّعتَ و اغتالتْكَ كلُّ يدٍ *** حنّاءُها دَمُ أحلامٍ تُجادِلُها

ها أنتَ فَالعمر ولَّى لا رُجوعَ له *** و تلكَ دارُ خُلودٍ أنتَ نازِلُها

أما ترى الغَزْل منقوضاً و قدْ صبغتْ *** فوديْكَ منْ عِبَرِ الدنيا غَوائِلُها

حاولْتَ جهدكَ أن تنسى مَفَاتِنَها *** فما نسيتَ و ماَ انْبَتَّتْ حبائِلُها

و كلما رُمتَ أن تسعى بِمُنْجِيَةٍ *** أغرَتْكَ بالقُرْبِ من بِئرٍ خمائِلُها

حاذرْ مهالِكَها فالموتُ ذو خَتَلا *** نٍ و الذنوبُ رمى بالسهمِ نابِلُها

لا تحسبنَّ وِدادَ الدهرِ مُتَّصلا *** فلليالي و لوْ سالَمْتَ صائِلُها

و ربَّما تلدغُ الحيَّاتُ مُنتَعِلاً *** و تُسْقطُ الخيلُ منْ تَرضى كواهِلُها

فطهِّر القلب منْ إثمٍ يُخالطُه *** و خَلِّص النفسَ منْ وَهْمٍ يُشاغِلُها

و اسقِ الفؤادَ فقد أظْمَاهُ ما اقترفتْ *** منك الجوارحُ لمَّا خانَ عاذِلُها

بالمصطفى أحمد المحمود من كَمُلتْ ** به الرسالةُ واخْتُصَّتْ مناهِلُها

منْ لي بمَشْهَدِه إن لامَ في خَطَئِي ** هدْيُ الهداةِ شموسًا لا أُطاوِلُها

لا آمَنُ المكرَ إلا حينَ أُبْصِرُهُ *** حسًّا و معنًى بِشاراتٍ أُقَابِلُها

و قدْ عصيتُ فما لي غيرُ مكرمةٍ *** من الكريمِ إذَا ما انْصبَّ وابِلُها

يا مولدَ النور يا بحرَ المواهبِ يا *** تجدد الروح إن تَخْفُتْ مشاعِلُها

تجيئُنا و فلسطينُ العُلا ذُبحتْ *** و الشامُ تبكي فكل الناس خاذِلُها

اللاجئونَ ركامُ الثلج مسكنهم *** و شارةُ النصر من جوعٍ تمايُلُها

و مصرُ في لُجَّة البلوى مسافرةٌ *** و الأرضُ من رَهْبَةٍ عمَّتْ زلازِلُها

و خاتم الرسل قدْ آذوهُ ، هل قَدرٌ ** على البسيطة أن تهوي معاوِلُها ؟!

يا أكرم الخلقِ هذا شاعرٌ قَلِقٌ *** خطاهُ في حضرة النجوى يُواصِلُها

لمْ يُبْقِ مَدحُكَ في القرآنِ مُدَّخلا *** فأُغْلِقتْ دونَ أشعاري مَداخِلُها

لكنني يا رسول الله مُنْشِدُها *** عساكَ ترضى فَتُنْجيني مَفَاعِلُها

وما القصائدُ لمْ تُكتبْ لنُصرتِه ؟!*** وَ ما المَحبَّةُ إنْ غابتْ دلائِلُها ؟!

إن تنصروا اللهَ يَنصركُمْ فويحَكُمُ *** داوُوا النفوسَ فقد تحيا فَضائِلُهاَ

و بيِّنوا الدينَ سَمْحًا لا اعوِجاجَ بهِ *و سيرةَ المُصطفى حُسْنَى شمائِلُها

و جادِلوا كُلَّ مرتابٍ و مُسْتَلبٍ *** فَرُبَّمَا يُنْكِرُ الأَشياءَ جاهِلُها

وَ حصِّنوا الدارَ منْ شرٍّ يُرادُ بكمْ *** فلنْ يذبَّ عن الأوطانِ غافِلُها

تَلمَّسوا العدلَ قسطاسا فما أحدٌ *** ينسى الفرائِضَ إذْ تُؤْتى نوافِلُها

يا غُصنَ حبٍّ رسمناهُ على قمرٍ *** ما حالُ كفٍّ إذا ذابتْ أناملُها؟!

نفسي الفداءُ لِمنْ بالوحيِ وحَّدَنا *** و منبع الرحمة المرجُوّ نائلُها

لِلخاتم الصادق المصدوق ذي الخلق الـْــــــــــــعظيم يَا عِزَّهُ فاللهُ قائِلُها

عليه أزكى صلاةٍ لا انتهاءَ لَها *** و منْ سلامِ إلهي ما يُماثِلُها

و آله الغرِّ أنْقَى مَنْبتٍ شرفاً *** و صحبِهِ قُربَةً سحَّتْ هواطِلُها

و من أشعاره المغناة:
غنتها له الفنانة (نفيسة بابا شياخ) و كان كتبها لصديقه
إسحاق ولد المختار الصحفي بقناة سكاي نيوز و المختفي في سوريا في خضم أحداث الثورة السنية على نظام بشار الأسد النصيري و كان اختفاؤه مع بداية عام 2014 للميلاد:
قُلْ لِروحِ الصُّبْحِ تَسْري *** بَلِّغي الأهلَ بِأَمرِي
كيفَ أصْبحتُ سجيـــنًا *** دونَ إِتْيَـــــــانٍ بوِزْرِ
فاكتمـــي اللوعةَ أُمِّي *** إنَّما صبْرُكِ صبْري
و اسْأَلِـي الله التَّلاقِي *** رُبَّ يُسْرٍ بَعْدَ عُسْرِ
********
يا بلادَ اليـــــــاسمينِ *** وَ عَشِيَّاتِ الحنيــــــنِ
لمْ أَكنْ غَيْــــــرَ مُحبٍّ *** صَحَفيٍّ مُسْتَبــيــــنِ
واثقاً باللهِ عُــــــــمْري *** مَا تَنَكَّرتُ لِديـنِـــــي
إنَّ لِي أهْــــــلاً تَمنَّواْ *** أنْ يَرَوْنِي فَارْحَمِينِي
***
إنَّ إسحــــــاقَ يُنادِي == فَأَجِيــــــبِي يا بِلادِي
كـــانَ إنْ عانَقْتِ فَجْرًا == قَالَ أرْضِـــي بِاعْتِدادِ
طـــــالَمَا ناجاكِ شعرًا *** حِبْرُه دمْعُ السُّهـــادِ
افعلِي شيــئاً وَ كُونِي *** بالْمُــنَى لَوْنَ المِــدَادِ.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا