عامان عُمر الهوى .. للأبد سيكون !

غريبين التقينا .. غريبين افترقنا

تجرعت بعدك كأساً بالغ المرار

اسمه .. النسيان

وماعاد يُجدي أن نلوم القدر.

أيام وشهور مضـــت

جف فيها الدمع ، الحبر واحتبس المطر

تاهت عني ذاتي وانزوت روحي خلف سديم الأفق .

حتى حروف اللغة تاهت في غياهب الهَجر ولم يعُد لها أثر

سأحطم تمثالك المنحوت بصدري ،

سأشعل النيران في صورتك الموشومة بقلبي

سأسحق الحلم وأنثره كرماد في يوم عاصف

لتذروه الرياح ولا يبقى له أثر

بحق الحب و إيماني بك

وكُفري بكل رجل سواك.. سأطوي ذكراك.

سأطوي سجل الذكريات وألملم بقاياي

سأجلو الران عن قلبي ،سأبدأ مشواري بدونك

أتدري .. ودعتك يوماً ووضعت قلبي بين يديك

وعاهدتني أن تصونه لكنك عند منعطف الطريق...

ألقيت به لتفوز بقلب جديد

فخسرتَ كل شىء وستخسر ومازال هناك المزيد


عُدت أدراجي، أبحث في الأوراق ،

فقرأت أبياتا تناثر عطرها في المكان

فجالت عيني حائرة وعادت بلا عنوان

أتحسس ملامحك في صورة، ألمس شيئاً منك

أتنشق عبقك في كل مكان فيسري الحزن بجسدي

فيثير لوعة اشواقي

وتجمح لهفتي إليك

ويُدمي كل قطعة فيه.

وأُسأل نفسي ..............

أكنا حقاً قلبا واحدا فانشطر؟؟

أم نجمان واحترقا

أسدلت ستار جفني... ربما............

يلوح لي في الأفق من ودعني بصمت

فلا أرى بعده سوى أشباح في دجى الضياع

ونهر باتت مياهه ملونة بدماء العشق

المطعونة بخنجر الغدر والخداع.

ورغم كل ماكان

مازال بقلبي بعضٌ من يقين بأننا يوماً سنلتقي

وأن شاطئ رحلتي سيكون بين يديك

حتى لوغرق الشراع !!!