عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2019, 12:55 AM
المشاركة 4
إمتنان محمود
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الفصل الحادى و الثانى عشر

“ليف” تقول ريسا,”عائلتك غنيه جدا , أليس كذلك؟”
يرفع ليف كتفيه بتواضع: “أعتقد”
“ماذا لو دفعا للشرطه لاسترجاعك بأى ثمن, بقتل الخاطفين.. و فعل هذا بسرية تامه.. حتى لا يعلم أحد ما حدث؟”

ينظر كونر الى ليف, متأملا أن الفتى سيضحك لمجرد سماعه لهذا الاقتراح.. و يقول لهم أن والديه أبدا لن يفعلا مثل هذا الشئ البشع .. أبدا.
ليف ,مع ذلك, يصمت بصوره مثيره للريبه, كما لو أنه يأخذ تلك الاحتماليه فى الاعتبار..
و فى تلك اللحظه , يحدث شيئان, سيارة للشرطه تدخل إلى الشارع , و فى مكان قريب جدا منهم .. يبدأ طفل بالبكاء.
(اهرب) !,تلك أول فكره تخطر ببال كونر, غريزته الأولى , لكن ريسا تمسك بذراعه بشده ما أن رأت سياره الشرطه.. و هذا يجعله يتردد .
كونر يعلم أن التردد يعنى الفرق بين الحياة و الموت فى المواقف المحتده.. لكن ليس اليوم.. اليوم تردده يعطيه وقت كافى ليفعل شيئا بالكاد يفعله فى المواقف الطارئه .. يذهب ما وراء الفكره الأولى و يُعالج فكرته الثانيه : (الهرب سيجذب الانتباه.)

يُجبر قدميه على البقاء فى مكانهم, و يأخذ لحظه سريعه ليقيم محيطهم..
العربات فى ممرات المنازل تستعد للانطلاق حيث يذهب الناس الى اعمالهم ,
فى مكان ما, يبكى طفل... طلاب فى الثانويه متجمعين فى زاويه عبر الشارع.. يتكلمو و يدفعو بعضهم و يضحكو..
بينما ينظر لريسا , يمكنه معرفة انهما يفكران فى نفس الشئ, حتى قبل ان تقول :“موقف الحافله !”


سيارة الدورية تلف برويه عبر الشارع, برويه.. فقط لاولئك الذين لا يملكون شيئا ليخفوه .. لكن بالنسبه لكونر ,فبطء سرعتها هو تهديد واضح..لا يوجد وسيله لمعرفه اذا كان هؤلاء الشرطيين يبحثو عنهم أم انهم فى دوريه روتينيه !, مجددا .. يكافح رغبته فى الهرب.

هو و ريسا يديرا ظهرهما لسياره الشرطه, مستعدان ليذهبا نحو موقف الحافله خطوه بخطوه .. لكن ليف لا يتبع الخطه !, إنه يواجه الطريق الخاطئ, محدقا مباشره فى سياره الشرطه المقتربه ..

“ماذا, هل أنت مجنون؟” ,يمسك كونر كتفيه و يجبره على الدوران, “فقط افعل مثلنا, و تصرف بطبيعيه”.

حافله مدرسه تقترب من الاتجاه المعاكس, و يبدأ الطلاب فى الزاويه بتجميع
أشيائهم ,الآن, أخيرا ,يوجد سبب للجرى دون لفت الانتباه.
كونر يبدأ الجرى, سابقا ريسا و ليف, ثم يدور و يقول بنبره انتحاب محسوبه, “ هيا , كلاكما.. ستفوتنا الحافله مجددا!”
سياره الشرطه بجانبهم الآن, يبقى كونر ظهره لهم, و لا يلتفت ليرى ما إذا كان الشرطيان يراقباهم...لو حدث, متأمل أنهم سيسمعو المحادثه و يفترضا أن هذاما هو إلا صخب الصباح العادى .! و لا يفكرا فى الأمر ..

أما نسخه ليف من “تصرف بطبيعيه” هى المشى بأعين مفتوحه على وسعها, و
يده مشدوده كأنه يعبر حقل ألغام .. كثير جدا لعدم لفت الانتباه !
“ هل عليكم التحرك بهذا البطء؟” يصيح كونر,” لو تأخرت مره أخرى, سأُعاقب بالحجز*”
سياره الدوريه تتجاوزهم, و الحافله تقترب من الموقف أمامهم.كونر و ريسا و ليف يسرعو بعبور الطريق نحو الحافله, كله جزء من التمثيليه, تحسبا لو كانا الشرطيان يراقباهم من المرآه الجانبيه.. بالطبع قد يرتد الأمر عليهم .. يفكر كونر , و قد يستدعوهم لمخالفه قواعد المرور !
“هل حقا سنركب الحافله؟” يسأل ليف.
“بالطبع لا” تقول ريسا.

الآن يجرؤ كونر على النظر لسياره الشرطه, ضوء كشفاتها الخلفيه يومض, سوف تنعطف عند الزاويه , و ما أن تفعل .. سيكونوا بأمان.. لكن حينها ..
الحافله تتوقف و تضئ ضوئها الأحمر الوامض بفتح الباب..
و كل من ركب حافله مدرسه يعلم أنه ببدايه وميض تلك الاضواء الحمراء, كل السيارات فى محيطها يجب أن تتوقف و تنتظر حتى تتحرك الحافله .

تتوقف سياره الشرطه على بعد اثنتى عشرة يارده من المنعطف, و تنتظر حتى تكمل الحافله تحميل الطلاب.. هذا يعنى أنها ستكون متواجده مكانها حين تنطلق الحافله.
” لقد هلكنا”, يقول كونر ..” الآن يجب علينا الصعود على تلك الحافله”.
حينما يصلو للرصيف, ذاك الصوت الخافت و الذى ليس له اهميه تُذكر ليلتفت
له أحد .. فجأه يصبح فخ لانتباه كونر .. الطفل الباكى.

فى المنزل امامهم, يوجد حزمه على الشرفه .. و تلك الحزمه تتحرك.
فورا.. يعلم كونر ماهى, لقد رأها من قبل, لقد رأى طفل ستورك مرتين على عتبه بابه.. و مع العلم أنه ليس الطفل نفسه.. يتوقف فى سيره كما لو أنه هو نفسه ..
“هيا يا بيلى, ستفوت الحافله !”
“ها..؟”
انها ريسا , هى و ليف أمامه بعده ياردات, تكلم كونر و هى مصره على أسنانها, ” هيا , بيلى.. لا تكن أحمق”
بدأ الطلاب بالصعود على الحافله.. و سياره الشرطه تقف ساكنه خلف أضواء الحافله الحمراء..

يحاول كونر أن يتحرك, لكن لا يقدر, انه بسبب الطفل, بسبب طريقته فى النواح
انه ليس نفس الطفل, لا تكن غبى .. ليس الآن!
“كونر,” تهمس ريسا..” ما خطبك ؟”
ثم .. يُفتح باب المنزل, بالباب فتى سمين , ست سنوات , ربما سبعه ! يحدق فى الطفل..” أوه.. غير معقول !” ثم يلتفت و ينادى داخلا المنزل “ أمى إنه ستورك مجددا !”

أغلب الناس لديهم وضعان للطوارئ .. القتال أو الهرب . لكن كونر دائما عرف أنه لديه ثلاثه أوضاع : القتال , الهرب ,و إفساد الأمر ..بصوره ملكيه. لقد كان قصور فى دائره عقله الكهربيه.. نفس القصور الذى جعله يسرع نحو رجال الشرطه المسلحين لانقاذ ليف, بدلا من انقاذ نفسه.
يشعر بهذا مجددا بداخله الآن, يشعر بعقله يبدأ فى الاحتراق.. “لقد تم وضع طفل مجددا”, هكذا قال الفتى السمين, لماذا وجب عليه أن يقول (مجددا)؟, كان سيكون كونر بخير .. لو لم يقل ..مجددا.
لا تفعلها, كونر يقول لنفسه, هذا ليس الطفل نفسه. لكن فى جزء عميق, غير عقلانى فى عقل كونر... جميعهم , نفس الطفل.
متصرفا ضد غريزه الحفاظ على النفس.. يسرع كونر نحو الشرفه .. يقترب من الباب بسرعه كبيره , ينظر له الفتى بعيون مرتعبه , و يختبئ وراء امه ..
امرأه مكتنزه كالفتى , وصلت للتو أمام الباب .. على وجهها تجهم غير مُرحب.
تحدق بكونر, ثم تنظر نظره خاطفه للطفل الباكى, لكن لا تقم بأى حركه تجاهه.
“من أنت؟” تطالبه المرأه . الفتى الصغير يختبئ الآن كالشبل وراء أمه الشائبه !
” هل وضعت هذا هنا ؟ أجبنى !” .. يستمر الطفل بالبكاء ..
“لا.. لا .. أنا..”
“لا تكذب على !”
لا يعلم ماذا كان يامل أن يحققه بقدومه هنا.. هذا ليس من شأنه, ليس مشكلته .. لكن الآن لقد جعلها مشكلته ..! و خلفه الحافله, مازالت تُحمل الطلاب.. سياره الشرطه مازالت هناك, منتظره .. كونر من المرجع أنه قد أنهى حياته بمجيئه لهذا المنزل.ثم يأتى صوت من ورائه..” هو لم يضعه هناك, أنا فعلت”, يلتفت كونر ليرى ريسا.. وجهها متحجر, لا تنظر حتى لكونر.. فقط تحدق للمرأه , التى انتقلت عيناها الخرزيه* من على كونر لريسا .
” تم إمساكك متلبسه, عزيزتى الصغيره”, تقول المرأه ... جمله “عزيزتى الصغيره تخرج كاللعنه ,“القانون قد يعطيكى حق أن تجعلى طفلك ستورك, فقط لو لم يتم إمساكك.. لذا.. خذى طفلك و اذهبى .. قبل أن أنادى على رجال الشرطه أولئك .”
كونر يحاول يائسا أن يُرجع عقله .” لكن... لكن..”
“فقط اخرس !” تقول ريسا .. صوتها ملئ بالسم , و الاتهام.
هذا يجعل المرأه تبتسم, لكنه ليس شيئا ساراً.” الأب هنا أفسد الأمر عليكى,
أليس كذلك؟ لقد عاد بدلا أن يهرب “.. المرأه ترمق كونر بنظره تنم عن رفضها له, “القاعده الأولى للأمومه يا عزيزتى : الرجال مفسدون, تعلمى هذا
الآن, و ستكونى أسعد بكثير “.
بينهم, الطفل مازال يبكى, كلعبه اسرق العلم , حيث لا يوجد أحد يريد أخذ العلم .. أخيرا , ريسا تنحنى و ترفع الطفل من على دواسه الأقدام , و تحمله برفق , مازال يبكى .. لكن بصوره أخف بكثير الآن.
“الآن اذهبا من هنا ,” تقول المرأه السمينه, “و إلا ستتحدثا مع هؤلاء الشرطه”
يلتفت كونر ليرى سياره الشرطه ,محجوبه جزئياً بحافله المدرسه . ليف يقف فى منتصف الباب , نصفه بالداخل و نصفه بالخارج, مانعا الباب من الانغلاق, سائق الحافله المستفَز ,بنظره إحباط تام يحدق به “ هيا, ليس لدى اليوم بأكمله !”

كونر و ريسا يلتفتا بعيدا عن المرأه بالباب, و يسرعا نحو الحافله.
“ريسا, أنا..”
“ لا تفعل” تقول ثائره,” لا أريد أن أسمع “

يشعر كونر بالانكسار ,تماما كاللذى شعر به لحظه اكتشافه أن والديه قد وقعا أمر التفكيك, مع ذلك ,حينها , كان لديه الغضب ليساعد فى تخفيف خوفه و صدمته.. لكن لا يوجد غضب بداخله الآن, ماعدا الغضب من نفسه..!
يشعر أنه عديم الحيله , عديم الأمل . كل ثقته بنفسه انهارت كموت نجم.., ثلاثه هاربين من القانون, و الآن .. بفضل غباء قصور دارته العقليه, أصبحوا ثلاثه هاربين و طفل.! 

12- ريسا

لا يمكنها حتى أن تبدأ فى تخيل ما الذى استحوذ على كونر!.
الآن ريسا تدرك أنه لا يتخذ قرارات سيئه فقط, لكن قرارت خطيره أيضا..

بينما يصعدا الحافله, يوجد حفنه من الأطفال, و يغلق السائق الباب ورائهم بغضب, دون إبداء أى تعليق عن الرضيع. ربما لأنه ليس الرضيع الوحيد على الحافله !, تتخطى ريسا ليف و تقود ثلاثتهم للمؤخرة.. مروا بفتاة أخرى تحمل حزمتها من السعادة, التى لا يمكن أن تكون أكبر من ستة أشهر.. الأم الفضوليه تتابعهم بعينها .. و ريسا تحاول ألا تنظر لها.

بعدما جلسوا فى الخلف, عده صفوف بعيدا عن اقرب جالسين, ينظر ليف لريسا.. خائفا بالكاد من سأل السؤال الواضح .. لكن أخيراً يقول :” مم .. لماذا لدينا طفل ؟”
“اسأله “ تقول ريسا .. و بوجه متحجر ينظر كونر من النافذه ,” هم يبحثوا عن فتاة و ولدان, امتلاك طفل سيشتتهم “.
“رائع “ تتحفز ريسا, “ ربما ينبغى علينا جميعا أن نلتقط طفل فى طريقنا”.
يتحول لون وجه كونر للأحمر.. و يلتفت لها و يمد يده و يقول :” أنا سأحملها” .. لكن ريسا تُبعد الرضيع عنه, “ستجعله يبكى “.

ريسا ليست غريبه عن الأطفال, أحيانا فى منزل الولاية سُنح لها التعامل مع الرُضع. هذا الرضيع غالبا كان سيؤول أمره فى أحد منازل الولايه أيضاً.
بإمكانها معرفه أن تلك المرأه على الباب لم يكن لديها أى نيه فى الاحتفاظ به.

تنظر لكونر, مازال وجهه أحمر .. يتجنب نظرتها عن عمد.. فالسبب الذى قاله كونر كان كذبة. شيئاً آخر دفعه للجرى نحو تلك الشرفة.. لكن أيا ما كان ذاك السبب, فكونر يبقية لنفسه.

الحافله تتوقف بصوتها المعتاد, و مزيد من الأطفال يصعدوا.. الفتاه فى المقدمة_ التى تحمل الرضيع_ تتخذ طريقا للخلف و تجلس أمام ريسا مباشرة.. تلتفت و تنظر إليها من أعلى المقعد.
“مرحبا, لابد أنك جديدة, أنا أليكسس, و هذا تشايس.” طفلها ينظر لريسا بفضول, و يسيل لعابه على ظهر المقعد.. أليكسس تمسك يد ابنها اللينه و تجعلها تلوح, كما لو كانت تُلوح بيد عروسه لعبة..” قل مرحبا يا تشايس !”, أليكسس تبدو أصغر حتى من ريسا .

أليكسس تُنعم النظر لتحظى برؤيه وجة الطفل النائم.” حديث الولادة !أوه.. واو!, هذه شجاعه منك, أن تعودى للمدرسه بتلك السرعه !”, تلتفت لكونر :”هل أنت الوالد؟”
“أنا”.. كونر يبدو مضطرب , و كأنه حُشر فى زاويه .. فقط للحظه قبل أن يعود لحواسه و يقول :” أجل, أجل ..أنا الأب”
“هذا رائع جداااا أنكما لا تزالا تريان بعضكما البعض. تشاز_هذا والد تشايس_ لا يعد حتى يذهب لمدرستنا, تم إرساله لمدرسه عسكرية.. والديه كانا غاضبان جدا عندما اكتشفا أننى .. كما تعلم, (مُحمله), لقد كان خائفا أن يجعلاه متفككاً, هل يمكنك تصديق ذلك؟”

ريسا قد تخنق تلك الفتاة لولا حقيقة أن هذا سيترك تشايس السائل لعابه, عديم الأم.
“اذا, هل طفلك ولد أم بنت؟”
التريث قبل الإجابه غريب, و غير مريح.. تتسائل ريسا عما إن كان يوجد طريقه سريه لاكتشاف الأمر دون أن تلاحظ أليكسس.. لكن تُدرك أنه لا يوجد.
” بنت,” تقول ريسا.. على الأقل يوجد احتمال خمسون بالمئه أنها على صواب..!
“ما اسمها؟”
تلك المره يتكلم كونر.” ديدى” يقول, “اسمها ديدى”.. مما يثمر عن ابتسامة من ريسا, بالرغم من شدة غضبها منه,:“صحيح “,تقول ريسا,” تماما مثلى, تقليد عائلى”.
من الواضح أن كونر استعاد على الأقل جزءا من حواسه, يبدو أكثر استرخاء و طبيعيه.. لاعبا الدور بأفضل ما يستطيع.. الحمره على وجهه تراجعت حتى لم يعد الا اذنيه حمراء.
“حسنا, أنتم ستحبون مدرسه سنتر نورث.” تقول أليكسس,” لديهم مركز رعايه يوميه عظيم, و يهتمو حقا بالطلاب الأمهات, حتى أن بعض المدرسين يسمحو لنا بالرضاعة فى الفصل”.

يضع كونر يده على كتف ريسا,”هل يتاح للآباء المشاهدة؟” .. ريسا تُحرك كتفها لتبعد يده, و بهدوء تدوس على قدمه.
يُفاجأ, لكن لا يقول شيئا. لو اعتقد أنه قد خرج من حفرة الكلب, فهو خاطئ !. على قدر اهتمامها فهو اسمه فيدو*.
“يبدو أن أخوكى يصنع صداقات “ تقول أليكسس, و تنظر لمكان جلوس ليف, لكنه انتقل للكرسى الأمامى, و يتكلم مع الفتى الجالس بجانبه, تحاول ريسا أن تسمع عما يتحدثا, لكن لا يمكنها سماع أى شئ ما عدا هذيان أليكسس.
“أم انه أخوك؟”, تقول أليكسس لكونر,
“لا, إنه أخى” تقول ريسا.
تبتسم أليكسس و تحرك كتفها قليلا .” هو لطيف نوعا ما,”

لم تعتقد ريسا أنه يمكن أن تكره أليكسس أكثر مما تفعل, لكن من الواضح انها كانت مخظئه. أليكسس بالتأكيد رأت النظره فى عيون ريسا, لأنها قالت :” حسنا , أعنى لطيف كونه طالب جديد”.
“هو فى الثالثه عشر, لقد تخطى صف” تقول ريسا.. محرقه أليكسس بنظره أكثر لئما و تحذيرا, نظره تقول, ابعدى مخالبك عن أخى الصغير.
عليها أن تُذكر نفسها أن ليف ليس أخوها الصغير حقا!,الآن هو دور كونر فى الدوس على قدمها, و هو على حق فى فعل ذلك, معلومات كثيره للغايه, فعمر ليف الحقيقى كان أكثر مما تحتاج أليكسس لمعرفته, و كذلك, فاكتساب عدو ليس فى مصلحتهم القصوى !

“آسفه”, تقول ريسا, ملطفه نظرتها..” ليله طويله مع الطفل, لقد جعلتنى نزقه*”.
“أوه, صدقينى . لقد كنت هكذا”
كما يبدو فاستجواب أليكسس قد يمتد حتى يصلو للمدرسه, لكن الحافله تتوقف فجأه, مما جعل تشايس الصغير يخبط ذقنه فى الكرسى .. و يبدأ بالبكاء.. فورا تدخل أليكسس فى وضع الأمومه و تنتهى المحادثه.

ريسا تُخرج تنهيده عميقه, و يقول كونر,” أنا حقا آسف على هذا”.
و بالرغم من مصداقيته, فهى لن تقبل أى اعتذارات.

__________________________________________________ _________________
حجز : البقاء بعد ساعات الدوام الدراسى فى المدرسه كعقاب
خرزيه : مستديره ,صغيره, لامعه كالخرز 
فيدو: اسم منتشر للحيوانات الأليفه ذات الفرو الكثيف
نزق: متعجل و طائش