عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2010, 09:55 AM
المشاركة 32
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الطاقة الحيوية ....أصل النشاطات الذهنية جميعها
الذاكرة:
وظيفة المخ ليس الذاكرة أو التذكر،،
- هل الذاكرة في ( الدماغ )؟
- وهل هي عبارة عن تغيرات كيميائية كهربائية تحدث لمادة المخ نتيجة الفعل العصبي للحوادث كما يحدث بشريط مسجل عند التسجيل؟
- وهل هذه اللفائف المسجلة تحفظ في المخ وتدور تلقائيا لحظة محاولة التذكر فتعيد ما سجل في أمانة ودقة؟
- هل الذاكرة مجرد نقش وحفر على مادة الخلايا؟
إذا كانت الذاكرة مجرد طارئ مادي يطرأ على مادة الخلايا فينبغي أن تتلف الذاكرة لأي تلف مادي مناظر في مادة الخلايا المخية..وينبغي أن يكون هناك توازن بين الحادثتين ...أي أن كل نقص في ذاكرة معينة لا بد أن يقابله تلف في الخلايا المختصة المقابلة ..وهذا أمر لا يشاهد في إصابات المخ وأمراضه ..بل ما يشاهد هو العكس!
بمعنى ..يصاب مركز الكلمات فلا تصاب ذاكرة الكلمات بأي تلف وإنما الذي يحدث هو عاهة في النطق..أما الذاكرة أما صورة الكلمات في الذهن فتظل سليمة. ..وهذا دليل على أن وظيفة المخ ليست الذاكرة ولا التذكر ...
المخ هو مجرد سنترال يعطي التوصيلة، انه مجرد أداة تعبر به الكلمة عن نفسها في وسط مادي فتصبح صوتا مسموعا وذلك كما يفعل الراديو حينما يحول الموجة اللاسلكية إلى نبض كهربائي مسموع فإذا أصيب الراديو بعطل فلا يعني ذلك أن الموجة في الأثير قد تعطلت.... وإنما فقط يحدث شلل في جهاز راديو سليم.
وهذا حال الذاكرة فهي أفكار وصور ورؤى مستقلة مستقرها ومسكنها الروح وليس المخ أو الجسد وما المخ إلا وسيلة لنقل هذه الصور لتصبح كلمات منطوقة مسموعة في وسط وعالم مادي.
إن حوادث النسيان المرحلي والذي تسنى فيه مرحلة زمنية بعينها حيث تمحى هذه الفترة الزمنية من وعي المصاب تماما وتكشط من ذاكرته يجب أن يعنى وحسب النظرية المادية تلف مخي جزئي مقابل ومناظر للفترة المنسية...لكن الملاحظ أن اغلب تلك الحالات هي حالات صدمة نفسية عامة وليست تلفا جزئيا محددا ..وان التوازن مفقود بين حجم الحادث وبين حجم التلف المادي.
وخلاصة القول: إن الجسد ليس إلا جهازا تنفيذيا للعقل وللإفصاح عن النوايا في عالم الدنيا المادي ومجرد أداة للروح ومطية لها والمخ ليس إلا سنترالا وكابلات توصيل ودوره أن يعطي التوصيلة من عالم العقل والروح إلى عالم المادة.
فكابلات الأعصاب تنقل كنون الروح وتحوله إلى نبض الكتروني لتنطق به عضلات اللسان على الطرف الآخر كما يفعل جهاز الراديو بالموجة اللاسلكية وهكذا نتبادل الكلام كأجساد في عالم مادي.