عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2010, 02:02 PM
المشاركة 31
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الطاقة الحيوية ....أصل النشاطات الذهنية جميعها ..
العلاقة بين الوعي والخبرة :
العقل الظاهر :
- إن الميل إلى تفسير كل شيء من طريق المادة فذلك لان جزءا من عقولنا – العقل الظاهر- نشأ ليمارس إدراك الأجسام المادية فاكتسب من هذا المحيط المادي كثيرا من تصوراته وقوانينه .
- إننا لم نعرف حتى اليوم كيف ننظر إلى حقائق الأشياء ولم نعرف كيف نحييها لنراها.
- ذلك لأننا نجزئ الحقيقة لنستطيع إدراكها ..أي أن عقولنا تتلقى الصورة الكونية مجزأة بدون أن تلاحظ وتدرك الترابط بينها في حركتها المستمرة ككل مع أن الحقيقة لا تدرك إلا بهذه النظرة الشاملة التي نستطيع بها أن نحيي الحقيقة الكلية لنراها.
- فلا يجوز أن يقال أن الصور الحسية هي أجزاء الكل وأجزاء الحقيقة فإدراكها إدراك للحقيقة الحية. ..ذلك لان إدراك الأجزاء مقطعة شيء وإدراكها في حركتها وتواصلها وترابطها شيء آخر.
- لا يجوز أن يقال أن إدراك أجزاء الشيء يستلزم إدراك الشيء كله على حقيقته من غير ربط تلك الأجزاء واصدق دليل على ذلك الخط المستقيم والخط المنحني فكل منهما يتكون من نقاط لكنهما ليسا شيء واحد وكذلك الحقيقة الحية للوجود والحياة التي فيه لا يمكن إدراكها بمجرد إدراك أجزائها بل لا بد من رؤية الترابط والتواصل بينها ورؤية الحركة تسري فيها باستمرار واتصال .
- هذا تحديدا ما تغفل عنه عقولنا لكننا ندركه بالإلهام المباشر ( intuition ) والبصيرة اللذين نشعر بهما ونراهما في نفوسنا من غير أن نعتمد فيهما على عقلنا الموضوعي .
قوة العقل الظاهر
العقل الظاهر يعجز عن إدراك الحقيقة وهو ينظر إليها مجزأة خلافا للنظرة الشاملة إلى الكل المترابط المتواصل المتحرك الحي..فالكون كله من الذرة إلى المجرة ينبض كالجسد الواحد بحياة واحدة يتجلى فيها ترابط الأجزاء وتواصلها وتعاونها وتساندها تجليا باهرا يخلق في نفوسنا ذلك الإلهام أو الإدراك المباشر لوجود الله الخلاق العظيم الحكيم.