الموضوع: الأدب العبري
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2010, 09:44 PM
المشاركة 7
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: الأدب العبري
حرب أكتوبر فى الخطاب السياسى الإسرائيلي

فى ظل الأهمية التى يوليها المجتمع الإسرائيلى للحرب ولبطولة المحاربين، لم يكن من السهل على هذا المجتمع الاعتراف بالهزيمة فى حرب أكتوبر.
ومن هنا فقد لجأ قادة هذا المجتمع إلى تحاشى استخدام تعبير الهزيمة.
واستبدلوه بتعبيرات أخري، مثل التقصير والزلزال والصدمة وما إلى ذلك.
وقد شاع استخدام تعبير محدال، والذى يعنى التقصير،
فى الخطاب السياسى الإسرائيلى بشكل خاص للتدليل على الهزيمة فى حرب أكتوبر.
كما أن كل من يتحدث عن الحرب، لا يذكر كلمة الهزيمة بصراحة.
وأقصى ما يصل إليه هو أن يقول ما حدث فى الحرب.
ويأتى هذا الحظر، على الاستخدام الصريح لتعبير الهزيمة، فى إطار نوع من الالتزام الأيديولوجي، المفروض على أفراد المجتمع الإسرائيلي، والذى يجعلهم يمتنعون عن الحديث فى أمور معينة ومن بينها الهزيمة فى الحرب.

ورغم هذا فقد أدت حرب أكتوبر إلى شيوع تداول بعض المصطلحات الانهزامية فى المجتمع الإسرائيلى ومن بينها مصطلحات نفسية، تستخدم لوصف حالة الجنود الذين عانوا من صدمة نفسية نتيجة للحرب، والذين امتلأت بهم المستشفيات ودور النقاهة، وظلوا لسنوات طويلة يتلقون علاجا نفسيا مكثفا ، لعلاج أعراض صدمة القتال. ومن بين هذا المصطلحات صدمة القتال، وإنهاك المعارك، والاستنزاف وغيرها .

تدل هذه المصطلحات، وغيرها من المصطلحات التى شاعت فى الخطاب السياسى الإسرائيلى بعد حرب أكتوبر، على فشل آليات الدفاع النفسي، التى طورها المتخصصون فى المجتمع الإسرائيلي، لمساعدته عل التغلب على آثار صدمة الحرب.

وبالتالى يمكن القول بأن حرب أكتوبر كان من أكثر الحروب تأثيرا على المجتمع الإسرائيلي، ويمكن فى هذا الصدد أن ننقل ما قالته الباحثة والأخصائية فى التحليل النفسى عدنا لومسكي (فى بحث منشور فى العدد الحادى عشر من مجلة النظرية والنقد عام1977، والتى تصدر عن معهد فان لير بالقدس)

حيث تقول:
فى ظل الأهمية التى يوليها المجتمع الإسرائيلى للحرب ولبطولة المحاربين، لم يكن من السهل على هذا المجتمع الاعتراف بالهزيمة فى حرب أكتوبر.
ومن هنا فقد لجأ قادة هذا المجتمع إلى تحاشى استخدام تعبير الهزيمة.
واستبدلوه بتعبيرات أخري، مثل التقصير والزلزال والصدمة وما إلى ذلك.
وقد شاع استخدام تعبير محدال، والذى يعنى التقصير، فى الخطاب السياسى الإسرائيلى بشكل خاص للتدليل على الهزيمة فى حرب أكتوبر.
كما أن كل من يتحدث عن الحرب، لا يذكر كلمة الهزيمة بصراحة.
وأقصى ما يصل إليه هو أن يقول ما حدث فى الحرب. ويأتى هذا الحظر، على الاستخدام الصريح لتعبير الهزيمة، فى إطار نوع من الالتزام الأيديولوجي، المفروض على أفراد المجتمع الإسرائيلي، والذى يجعلهم يمتنعون عن الحديث فى أمور معينة ومن بينها الهزيمة فى الحرب. ورغم هذا فقد أدت حرب أكتوبر إلى شيوع تداول بعض المصطلحات الانهزامية فى المجتمع الإسرائيلى ومن بينها مصطلحات نفسية، تستخدم لوصف حالة الجنود الذين عانوا من صدمة نفسية نتيجة للحرب، والذين امتلأت بهم المستشفيات ودور النقاهة، وظلوا لسنوات طويلة يتلقون علاجا نفسيا مكثفا ، لعلاج أعراض صدمة القتال.

ومن بين هذا المصطلحات صدمة القتال، وإنهاك المعارك، والاستنزاف وغيرها .
تدل هذه المصطلحات، وغيرها من المصطلحات التى شاعت فى الخطاب السياسى الإسرائيلى بعد حرب أكتوبر، على فشل آليات الدفاع النفسي، التى طورها المتخصصون فى المجتمع الإسرائيلي، لمساعدته عل التغلب على آثار صدمة الحرب.
وبالتالى يمكن القول بأن حرب أكتوبر كان من أكثر الحروب تأثيرا على المجتمع الإسرائيلي،
.
،،