الموضوع: الأدب العبري
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2010, 09:40 PM
المشاركة 5
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: الأدب العبري
الأديب الإسرائيلى " إسحاق بن نير" ::

كتب قصة قصيرة عنوانها " نيكول"
عن هذا الشعور بالذنب الذى سيطر على الجنود الناجين
من حرب أكتوبر مثل شبح الموت،

"باركو" بطل القصة لم يكن مثل يائير، وعامير وعيران أبطال رواية نار اللذين تصادف وجودهما على الضفة الغربية من القناة عندما اندلعت حرب أكتوبر، ووقعا فى الفخ.
" باركو" قائد لواء فى سلاح المدرعات، كان فى أحضان عشيقته نيكول فى فندق ببئر سبع، يوم السبت السادس من أكتوبر.
لقد كان ذنب يائير أنه ضابط صغير يشعر بالمسئولية لأنه نجا من الموت،
بينما مات أعز أصدقائه.
أما جريمة باركو فكانت أفظع عشرات المرات،
وظلت عشيقته نيكول تنتقم منه من خلال استثارة الشعور بالذنب لديه،
تجاه ضباطه وجنوده، الذين صرخوا يطلبون نجدته، دون جدوى:
لقد ظل " الضابط يوناتان " ينادى عليه فى جهاز اللاسلكى لمدة 39 ساعة،
حتى فرغت بطاريته من الصواريخ وانقض عليه المصريون.
قصة نيكول، مجموعة غروب الشمس ص 136.
أن مؤلف القصة الذى أصر على أن يكون المكان الذى يقضى فيه القائد باركو إجازته وقت اندلاع الحرب هو فندق يستقبل العشاق، لا يقصد به أن الحرب نشبت فجأة، وضبطت القادة الإسرائيليين غير مستعدين، ولكن يريد أن يشير بأصابع الاتهام لانعدام الشعور بالمسئولية فى صفوف القيادات العليا بالجيش الإسرائيلى، والغرور الذى سيطر على تصرفاتهم، وسلوكهم، والذى نبع فى الأساس من ثقة بالنفس مبالغ فيها، وعقلية كله تمام.


الأديب الإسرائيلى " أ. ب. يهوشواع " شدد كذلك فى رواية" السيد مانى"
على أن المقاتل الإسرائيلى" رونى" لقى مصرعه فى اليوم السادس لحرب 67 متوقعا أن الانتصار المفاجئ فى 67 سيجر هزيمة مباغتة فى 73
ويوفال نريا فى رواية نار يبدأ عملية السرد والوصف فى الأيام الأربعة السابقة على الحرب،

ويورد نص خطاب أرسله جندى اسمه" عيران"
لأسرته فى صباح السادس من أكتوبر جاء فيه:

" سيناء، السادس من أكتوبر، الساعة ال11 ظهرا، إلى ابى ، وأمى، ونيريت الأعزاء.
- عيران الذى سيلقى مصرعه بعد ثلاث ساعات فى الحرب التى ستندلع على ضفة القناة، سيموت فى نفس المكان الذى جلس يكتب فيه الخطاب، - يطلب فيه من أبويه أن يشتريا وترا للجيتار الخاص به، لم يكن يعلم أن شبح الموت يزحف نحوه، ويوشك أن ينقض عليه .

،،