عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2015, 12:33 PM
المشاركة 1297
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ...والان مع العناصر آلتي صنعت الروعة في رواية 83- مجنون الحكم سالم حميش المغرب



- يتوزع إنتاج سالم حميش بين الإبداع الشعري والروائي والبحث في الفلسفة والتاريخ.

- وعن روايته تلك، تحدث حميش قائلا أنه استلهم شخوصها من وقائع ومجريات تاريخية، في محاولة فنية لصوغ التاريخ العربي المفعم بالأحداث والمواقف وإعماله في جنس الرواية وانتزاع مكانة تليق برؤيته الفلسفية بعيدا عن المنظور التقليدي للرواية التاريخية.

- تحكي هذه الرواية، التي أحرزت جائزة مجلة "الناقد" اللندنية للرواية للعام 1990، سيرة الخليفة الفاطمي أبو علي منصور الملقب بالحاكم بأمر الله الذي حكم مصر والشام مدة 25 عاما ما بين القرنين التاسع والعاشر ميلادي، وعرف بشذوذه وغرابة أطواره، ولا يزال إلى الآن مثار اهتمام المؤرخين، خصوصا ما يتصل بأوامره وقراراته.

- ومن ضمن قرارات الحاكم بامر الله، الذي كان مصابا بمرض فضل الروائي تسميته بـ"السوداوية"، تحريم بعض الأكلات على المصريين ومنع المرأة من الخروج والعمل، وقد ثارت ضده قبائل من المغرب إلى جانب المصريين بقيادة إمام شاب يدعى "أبا ركوة" ولقب نفسه ب"الثائر بأمر الله" لكن هذه الثورة فشلت وقضي على زعيمها بعد القبض عليه في بلاد النوبة.

- كما أن هذا الخليفة كان يصدر، إبان أزماته "السوداوية"، مراسيم غريبة وقاسية، وعندما يعود إلى حالته الطبيعية يصبح ذلك الخليفة الطيب العادل والقادر على مواجهة مناوئيه السياسيين، المدنيين والعسكريين، فكان ينزل إلى الأسواق ويصدر أحكاما ضد كل من تبث في حقه الغش، وتطبق في حقه العقوبة أمام الملأ على يد العبد "مسعود" الذي كان يلازمه حتى يكون عبرة للآخرين.

- وتنتهي حياة هذا الخليفة على يد أخته "ست الملك" التي خلدها المصريون في السير الشعبية.

- وتنطوي هذه الرواية، كما عبر عن ذلك النقاد، على مجهود واضح في استيعاب فترة حكم الحاكم بأمر الله ، حيث نجح الروائي حميش في تقديم عمل فني متكامل.