الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 06:17 PM
المشاركة
59
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 112
حبك وشفقتك، هما اللذان يمحوان التلوث الذي أصابني
وألصقته الفضيحة العامة فوق جبيني
ما الذي أحرص عليه سواء دُعيت طيباً أو سيئاً
ما دمتَ تغطي جانبي السيء، وتُظهر جانبي الحسن
....
أنت لديّ كل العالم، ولا بد لي أن أكافح
حتى أعرف سوءاتي وفضائلي بلسانك أنت
فليس هناك أحد أحسّه حياً، ولا أنا حيّ بالنسبة لأحد
ممن يمكنه أن يغير شعوري المتحجر من ناحية الصواب والخطأ
....
في هذه اللجج المتلاطمة، أقذف كل أنواع الحرص
بالنسبة لأصوات الآخرين، حتى أن حاستي الجامعة
توقفت بالنسبة لكل من الناقد والمنافق
فلتنظر إذن كيف أبرر لامبالاتي بالآخرين
....
لقد نَمَوتَ في فؤادي، قوياً إلى أبعد حد
حتى صرتُ أظن أن كل ما في العالم إلاك ميت إلى الأبد
ترجمة: بدر توفيق
CXII
Your love and pity doth the impression fill
Which vulgar scandal stamped upon my brow
For what care I who calls me well or ill
So you o'er-green my bad, my good allow
You are my all-the-world, and I must strive
To know my shames and praises from your tongue
None else to me, nor I to none alive
That my steeled sense or changes right or wrong
In so profound abysm I throw all care
Of others' voices, that my adder's sense
To critic and to flatterer stopped are
Mark how with my neglect I do dispense
You are so strongly in my purpose bred
That all the world besides methinks y'are dead
سونيت 113
منذ افترقت عنك، صارت عيني في عقلي
أما تلك العين التي تُوَجِّهُ خطوي
فقد تَنَحّت عن عملها وصارت نصف عمياء
تبدو كأنها ترى، لكنها مكفوفة عن الأداء
....
لأنها لا تُوَلِّل أيّ صورة إلى القلب
عن الطير أو الزهر أو الشكل الذي يلاقيها
أو المشاهد السريعة التي ليس للعقل دور فيها
أو الاحتفاظ برؤياها الخاصة التي تستجليها
....
لأنها لو رأت أقبح المشاهد أو أجملها
أرق الكائنات شكلاً أو أبشعها دمامة
الجبل أو البحر، النهار أو الليل
الغراب أو اليمامة
فإنها تصوغها في الصورة التي تشابهك
....
هكذا أصبحتْ لا تستطيع شيئاً آخر
لأنها صارت ممتلئة بك
وهكذا يرى عقلي بصدقه البالغ
صورة كاذبة لما تراه عيني
ترجمة: بدر توفيق
CXIII
Since I left you, mine eye is in my mind
And that which governs me to go about
Doth part his function and is partly blind
Seems seeing, but effectually is out
For it no form delivers to the heart
Of bird, of flower, or shape which it doth latch
Of his quick objects hath the mind no part
Nor his own vision holds what it doth catch
For if it see the rud'st or gentlest sight
The most sweet favour or deformed'st creature
The mountain or the sea, the day or night
The crow, or dove, it shapes them to your feature
Incapable of more, replete with you
My most true mind thus maketh mine eye untrue
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس