الموضوع: بتيل الزهور
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4586
 
هبه احمد
من آل منابر ثقافية

هبه احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
29

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Oct 2012

الاقامة
Jordan

رقم العضوية
11613
10-18-2012, 12:56 AM
المشاركة 1
10-18-2012, 12:56 AM
المشاركة 1
افتراضي بتيل الزهور
دخلا معا إلى غرفة الطبيب. تمسك يده المرتعشة لم تكن تعلم هل هي رعشته أم رعشة قلبها الفتي. في الخامسة والعشرون نعم في ريعان الشباب. جلست إلى طاولة الطبيب تنظر في عينيه وتقول برجاء صامت لا تقلها أرجوك. لكن الطبيب نظر اليها، أول مرة يحتار إلى هذه الدرجة، تسائل في نفسه لماذا لا أستطيع الكلام؟ يا إلهي ألهمني العزيمة، قال لها سيدتي ظهرت نتيجة الفحوصات!
تسارعت دقات قلبها بدأت ترتجف بدأت الزرقة تكسو شفتيها نظرت إلى زوجها تمسكت بأصابعه واستجمعت الكلمات التائهة على شفتيها وقالت: نعم وما النتيجة؟
تلعثم الطبيب لم يدري ما يقول هي شابة جميلة وعذبه تملؤها الأنوثة والعنفوان صمت لبرهة ثم قال: هو سرطان الثدي...
تجرعت ريقها المر . نظرت إلى زوجها أمطار تتساقط من عينيه كما الشلال. لم يكن يستطيع الحديث وكأنما لجم. بدأت الدنيا تدور من حولها طفلها المسكين والدتها ووالدها إخوتها وهذا الحبيب المكسور؟؟
تمالكت بعضا من نفسها وأدارت رأسها نحو الطبيب وقالت خير... كله خير إن شاء الله.
نظرت لزوجها مسحت همير المطر عن وجنتيه وقالت: لو لم يكن يحبني لما مرضت.
سألها زوجها في ذهول من هو؟!
قالت وهي تبتسم ببراءة الأطفال: الله... لو لم يكن يحبني لما اختبرني .. أنا لست خائفة كله خير لا يختار لنا الله إلا الخير.
رائعة هي حتى في المرض. أمسكت بيد زوجها نظرت إلى الطبيب ابتسمت كما بتيل الزهور وقفت كالعود الأخضر وخرجت مع زوجها من الباب كيما شجيرة تهم أن تورق وغابت...


عابرة من بوابة الماضي