قد أكون كما الزّيْفِ حِجَابًا
أغَطِّي شِعَابَ مِحْنَتِي
أمْعُكُ قُرْفُسَاءَ الأحلاَمِ بسُهَادِي
أرَاودُ مَعَاقِلِي الأخيرة
و أتَرَنّمُ بشَدْو الصِّبَا
لكنني!
لن أكون كوَصْلَةِ عِشقٍ
تَرَاخَى اللّيْلُ على أدْمُعِهَا
فوَهْجي النّابع منِّي
هذا المشرق بالبشرى
و هذا المزهر في غَضَاضَةِ الدكرى
سؤالٌ...!
كم تَلَكّحْتُ لأقَاومَه
أو أجعله تَضَرّعًا مِحْرَابِيّا
بين كَفّايَ أدْعِيَتُه،
فيا كَوْكَبِي الأحمرُ عند المساء
و يا وجْهَ سفري المُهاجر
صُبّا عليّ وَجْدَا إنتمائكما
و آسْرَحِي يا نجومَ الغَدِ قاربًا
بين أحْضَانِ الغُرْبَة و الغِيَاب
يُصَارعُ أمواج الألْفَةِ
يَعْبُرُ الرمادَ عَطِشًا
و يَلِجُ لمَكَامِنِ الأسر
روحًا تَعْتِقُ خُطَاةَ الزّمن
تَسْبُر حقائِقَ الأغْوَار
تكشفُ هَمّ الإفْتِعَال
و تَخْلُقُ كما يَدِ الغَيْبِ
زمنًا للأوْبَةِ و الدّهَابْ
و مَلَكُوتَ صيفٍ في حَرِّهِ أبْحِرْ.
؟/1/2003