عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2021, 03:45 AM
المشاركة 5
فيصل أحمد الجعمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: انكساراتٌ في حضرةِ الليلِ
أخي الأستاذ الشاعر : عبدالسلام بركات
سلام الله عليك ورحمته وبركاته .
علام انتظار الفجر والليل آسري ؟
دقائق هذا العمر في القلب تنشبُ

بلغ الألمُ ذروته ، وتجلى في هذا البوح الشعري الرصين والمتدفق بسيل من الحسرات والتساؤلات الحزينة ، وشلال من الصور الشعرية البليغة ، سأقف مع هذا الببت ، أو أنه استوقفني لمحاولة قراءته ...

((علام انتظار الفجر والليل آسري ؟ ))

هل نفهم ياصديقي أنه حتى لو أتى الفجر فلا جدوى من مأتاه ؛ طالما وأنت أسير هذا الليل الموحش بسواده الحالك الظلام ، والذي لا تكاد الأعين ترى من خلاله شيئا ، أعلم ياصديقي أنها لا تقف رمزية الليل عند تفسير بعينه ، لكنه طالما وقد ظل هذا الليل يأسرنا ، فلا مكان حتى لمجرد التسلح ومواساة النفس بشيء من الأمل ، وهي تنتظر إشراقة فجر قادم ، يستعصي على العيون رؤيته ....

(( دقائق هذا العمر في القلب تنشبُ ))

حتى دقائق الزمن التي تمضي من العمر ما تمر إلا ولها مخالب تغرزها على جدار القلب ؛ إنها المأساة ، بل الموت البطيئ ؛ عندما يصبح الإنسان وعمره فريسة للزمن يصطاده بمخالبه التي تنشب في القلوب ، وتتركها تنزف حتى تغادر الحياة !!

أستسمحك عذرا صديقي العزيز على هذا التطفل ومحاولة القراءة خارج أسوار الحديقة ،
لروحك المحبة والسلام .