عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2020, 08:42 PM
المشاركة 6
عبدالفتاح الصيري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
.
.
ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
.
.
.
وأَجريْ العُمْرَ أَزْدردُ العَذابا
وأقفوْ الريحَ أَنتعلُ اليَبَابا
.
وما تركَتْ لي الأشواقُ قَلباً
ولا أبقتْ ليَ الدُّنيا صِحَابا
.
يُعاندُ ظِلِّيَ المَجنونُ جِسميْ
على ضَعَفيْ يُقَاسمني الغِلابا
.
أَدوسُ عليهِ،يَحْبِسني بِخَطويْ
ويَمضيْ سارِقاً حَوْليْ رِكابا
.
أُناديْهِ : قَرينَ السُّوءِ كُنْ ليْ
سُؤالاً أو سُكوتاً أو جَوابا
.
وقَدِّر في السُّرى أنَّ اللّيالي
يُثِبْنَ على التَّصبُّرِ مَنْ أنابا
.
فَما أَلْقى لِمَا أُلقيهِ سَمْعاً
ولا نَظَرَ التَّوجُّدَ والعِتابا
.
وذا قدريْ أَلوكُ العُمْرَ فَرْداً
وظِلِّي يَنْهبُ البُعدَ اقْتِرابا
.
وحَوْليْ بين ساقيهِ اشْتِعالٌ
يَؤزُّ الرِّيحَ يَعْتنِقُ السَّحابا
.
تَمرُّ العادياتُ على خَيالٍ
لَوَ انَّ الفجرَ لامَسَهَ لذَابا
.
تُساومُهُ على أطلالِ ظلٍّ
وتُمْطرُهُ من السُّقيا عَذابا
.
.
تُساومُهُ على أطلالِ ظلٍّ
وتُمْطرُهُ من السُّقيا عَذابا

أما أنت فقد أمطرت مسامعنا بوابل شعري عذب
كما عودتنا دائما ...
دمت ودام الابداع سليل قلمك ورفيق دربك
اخي الشاعر عبدالسلام..

مدونتي الشعرية على الرابط التالي:
http://www.fttah.com