عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 11:44 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الملمح النقديّ لأهم رواياتها






"الخروج في رحلة بحرية" رواية توظّف أكثر التيمات الروائية قِدماً وقداسةً: الرحلة. تدور حول قَدَر "راشيل فينريز" التي ماتت أمها النشطة المتسلطة وهي بعد طفلة في الحادية عشرة، لتتركها تشبُّ مع أبيها الخامل وعمتيْها العانسيْن. لم تتواءم راشيل عضويّاً كما ينبغي حتى غدا عمرها 24 عاماً لدرجة أنها لم تكن تعرف شيئاً عن الجنس اللهم عدا الشذرات السطحية المستقاة من المدرسة. مع هذا كانت عازفةَ بيانو بارعة. أسرها الفنُّ والبيانو فتلخَّصَ حلمُها ومثالُها الأعلى في كلمة "فنانة"، حدّ أن غدت غير متوائمة مع كل مفردات الحياة باستثناء "الفن".




تبدأ الرواية برحلةٍ بحْريةٍ في المحيط على سطح باخرةٍ متواضعة تدعى "إفروزين". الباخرة تبحر من إنجلترا صوب جنوب أمريكا ثم إلى أعلى حيث الأمازون. كانت راشيل في رفقة عمتها هيلين آمبرووز، وهي امرأة في بدايات الأربعين حاسمة وغير عاطفية وهي إحدى الشخصيات المحورية في الرواية إلى جانب راشيل.




هبطت المرأتان في سانتا مارينا، إحدى قرى الساحل الجنوب الأمريكي، أخذتا مقامهما في فيلا بدائية ذات حديقةٍ مهملة وتورطتا في التعامل مع مرتادي الفندق الوحيد في القرية، الذين كان من بينهم شابان هما: القديس جون هيريست، الذي يشبه إلى حد بعيد ليتون ستراتشي وسيقع في حب هيلين، والآخر هو تيرينس هيوات، وهو روائي طموح، (الشخصية التي من خلالها ستعبّر وولف عن معظم آرائها حول فن الكتابة عبر الكثير من الجدل والحوارات التي سيقيمها ذلك الشخص)، وهو سوف يحب راشيل.




أخيراً يقوم بعض أعضاء الفوج بعمل الرحلة الثانية في النهر صوب الغابة وهنا تأخذ الأحداث مسارات أخرى ويتبدل كل شيء.


"الخروج في رحلة بحرية" تحكي قصة العشاق التعسين المنهزمين ويتم رصدهم ضمن أصداء كورال من قصص أخرى ووجهات نظر مغايرة، أي عبر منهج التعدد المنظوريّ.




" السيدة دالواي" 1925( الرواية التي نُسجت حولها رواية "الساعات" للروائيّ "مايكل كاننجام" الصادرة عام 2002 – والفائزة بجائزة بارتليز)، عبارة عن شبكة شديدة الاشتباك والتعقيد مجدولة من أفكار مجموعة من البشر خلال يوم واحد من حياتهم. ثمة حدثٌ واحد بسيط، وراءه حركة شديدة التسارع والديناميكية من الحاضر إلى الماضي ثم إلى الحاضر ثانيةً من خلال ذاكرة الشخوص. البطلة المحورية "كلاريسا دالواي" مضيفةٌ لندنية ثريّة، تقضي نهار أحد الأيام في الإعداد لحفل المساء، تستدعي حياتها قبل الحرب العالمية الأولى: ذكرياتها قبل زواجها من "سبتيمس دالواي" وقبل صداقتها للمرأة غريبة الأطوار "سالي سيتون" التي ستعود بلقبها الجديد "السيدة روستر"، ثم تستدعي علاقتها بـ"بيتر ويلش" الذي مازال متيّماً بها. وأثناء الحفل، الذي لم يحضره المجنّد الإنجليزي ريتشارد سبتيمس" (صديقها القديم الشاعر، الذي أُقيم الحفل على شرفه من أجل تكريمه لفوزه بجائزة في الأدب، وكان قد آثر العزلة في منزله البسيط إثر أصابته في الحرب العالمية بصدمة نفسية تسمى "صدمة القذيفة". وكان أحد أول المتطوعين في الحرب).




عند وصول رئيس الوزراء بالضبط إلى مكان الحفل في بيت كلاريسّا، يقوم "سبتيمس" بإلقاء نفسه من شرفة منزله المنعزل على مرأى من "مسز دالواي" التي راحت إليه لتصطحبه إلى الحفل فباغتها وانتحر بعد حوارٍ قصير معها فحواه أنه يفضّل الذهاب إلى الموت عوضاً عن انتظاره.






من المقاطع الشهيرة في الرواية:




" كان أول ما تبدّى لها، تلك الممارسات الطائشة التي تخرق الآداب الاجتماعية وتقاليد اللياقة، لكن تلك الممارسات في جانبٍ آخر تحولت إلى رمية سهمٍ في السؤال الوجوديّ الأكبر الذي يلازم حياتنا. بينما تغادر مسز دالواي الحفل خلسةً لتتجه نحو شرفتها، تتأمل القضبان الحديدية الرأسية التي تشكّل سور الحديقة وتفكر: ثمة قضبان مماثلة تسوِّر جسد "سبتيمس" التعس، وتسأل عما إذا كان هناك هدفٌ وخطّة وراء حياتنا؟ لماذا نستمر في الحياة في وجه الألم والمأساة؟"






"صوبَ المنارة": رواية ذات بناء ثلاثي الأبعاد:





الجزء الأول: يتعرض لحياة أسرة فيكتورية (كلاسيكية محافظة)، الثاني، يرصد حقبةً زمنيةً مدتها أعوام عشرة، بينما يتناول الجزء الثالث: أحد الصباحات التي تخلد الأشباح فيها للنوم. الشخصية المحورية في الرواية، مسز رامساي، مستوحاة من شخصية والدة وولف، وكذا بقية الشخصيات في الدراما كلها متكئة، بشكلٍ أو بآخر، على ذكريات وولف مع عائلتها.






" أورلاندو " 1928 رواية خيالية فانتازية:






يتتبّع السردُ فيها مصيرَ البطل الذي تحوّل من هُويّة ذكورية، داخل بلاط المحكمة الإليزابيثيةّ، إلى الهويّة المؤنثة. الكتاب مزوّد بصور لصديقة وولف "فيتا ساكفيل ويست" في ثياب أورلاندو الرجل. وعن العلاقة الملتبسة بين وولف وفيتا، حسب "نيجل نيكلسون"، فإن المبادرة كانت من جانب وولف الخجول رغم اتساع خبرة فيتا. وقد تزامنت تلك العلاقة مع أعلى ما أبدعته وولف أدبيّاً. في عام 1994 استثمرت "إليين أتكينس" خطابات وولف وفيتا في خلقِ إبداعٍ دراميٍّ خلال مسرحية "فيتا وفرجينيا" بطولة "أتكينس" و"فانيسا ريدجريف".




* * *





يتبع


.


.


.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)