عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
6422
 
تركي عبد الغني
من آل منابر ثقافية

تركي عبد الغني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

رقم العضوية
37
11-28-2011, 04:37 PM
المشاركة 1
11-28-2011, 04:37 PM
المشاركة 1
افتراضي الطّريـــــــــــق
.
.
.
.


من داخل مستشفى فنكباخ ـ برلين
.


****
.


الطّريـــــــــــق
.
.
.
.
.



للحُبِّ .. لِلْمَوْتِ .. قَبْلَ ميقاتي
بِغَيْرِ حالٍ ..... لِغَيْـــــرِ حـالاتِ

.

لِآخِرِ العابِرين مِنْ رَمَــــقي
لِغُرْبَةِ النّورِ في ثَنِيّاتي

.


لِدَوْرَةِ الأرضِ باحتقانِ دَمي
وَرِحلَةِ الغَيْبِ في العَلِيّــــــــاتِ

.

لِخَوْفِيَ المُستَمَدِّ مِن شَبَقي
وَبُعْدِيَ المُسْتَبِدِّ عَنْ ذاتي

.

أتَيْتُ أشْكو التُّرابَ خالِقَه
تَحْمِلُني نَحوَهُ انطِبـاعاتي

.


فَإنّهُ الرَّبُّ في مُكاشَفَتي
وَإنَّهُ اللّهُ في مُناجاتي


.
.


***
.
.


أتَيْتُ مثل الرياح مُعْتَرَكاً
مِـلْءَ فَـمي ضِحْكَتي وَآهاتي
.


فلا أنا .. ما تَوَدُّ راحِلَتي
لَها .. وَلا ما تراهُ مِرآتي
.


مِنْ بَعْد أنْ غابَتِ السّماءُ وَقَدْ
سَلّمْتُ نَفْسي لِلاْحْتِمالاتِ
.


*
.


خَمْسونَ دَهْراً وَراءَ ظِلِّ أبي
(واللّاتُ والْعُزَّ) مِنْ إلاهاتي


.


كأنّها..النُّطْفَةُ التي سَكَنَتْ
أقاصِيَ الظِّلِّ في متاهاتي


.


فانْفَلَتَ الكَوْنُ مِن يَدي .. وَأنا
ما زِلْتُ ةأخْشى مِنَ انفِلاتاتي


.
.

***
.
.


مَعْذِرَةَ الرَّبِّ..إنّها لُغَتي
وَصيغَةُ الحُبِّ بانْزِياحاتي


.


فإنّما المُستحيلُ غايَتُه
فِـيَّ..وَفي المُسْتَحيلِ غاياتي


.
.


*
.
.


سَأُسْمِعُ اللّيْلَ أنّ لي حُلُماً
رَصيفُهُ .. أوَّلُ السّماواتِ


.


وَأُخْبِرُ الحُلْمَ أنّ لي طُرُقاً
أوّلُها .. آخِرُ النِّهاياتِ


.


وَأُشْهِدُ الْكَوْنَ أنّ لي وَطَناً
تاريخُهُ الأَمْسُ والغَدُ الآتي


.
.


فَأزْرَعُ الشّمْسَ في عَباءَتِهِ
وَأَنْفُضُ الدَّهْرَ عَنْ عباءاتي


.


وَأُسْكِرُ الْخَمْرَ في مُعاقَرَتي
وَأُعْجِزُ الشِّعْرَ في مُجاراتي
.


وَأُشْرِكُ الحُبَّ في عِبادَتِهِ
وَأفْتَحُ النّصْرَ لانْكِساراتي


.
.


فَأوقِفُ الخَوْفَ عَنْ مُطارَحَتي
وَأُشْغِلُ المَوْتَ عَنْ مُلاقاتي
.
.
.
*****
*****
*****