عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2011, 09:45 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ أنس بن سليم الرشيد
تقول "... إلا أني أحيل الشعر الدرامي أو الفلسفي إلى المخزون الثقافي لدى الشاعر.
فنزار قارئ لكل ما يعزز هذه الروح الدرامية , وجبران قارئ للفلسفة .. فيصطبغ شعرهما عفويا ..".

لا احد ابدا ينكر اهمية التراكم المعرفي لدى المبدع واثر البيئة والمحيط والتعليم الاكاديمي والتجربة الميدانية مثل الرحلات البحرية والسفر المتكرر وما الى ذلك من عوامل تساهم في جعل حياة المبدع غنية دراميا في الاحداث وتنعكس بالتالي على مخرجات عقله الابداعية..ولكنني ومن واقع دراسة اجريتها على اثر اليتم في العبقرية والخلود في هذا المنبر تبين احصائيا ان هناك علاقة تتعدى عامل الصدفة. اما تحليليا فنجد ان اثر المآسي والالام في حياة المبدع تنعكس بصورة واعية عند الكثير من المبدعين وتبرز بشكل جلي كما هو الحال عند الشاعرة الامريكية سلفيا بلاث ولكن ذلك الاثر قد يكون غير ظاهر وغير بارز وغير واعي ونحتاج ان نحلل المخرجات الابداعية حتى نكتشف الرابط بين حياة الشاعر وادبه.

وعليه فانني ارى بأن درامية العمل الادبي هي انعكاس لدرامية حياة الاديب...وربما ان طبيعة المآسي والحوادث ووزنها وعمقها هو الذي يحكم الاتجاه.

لقد وجدت في دراستي حول العلاقة بين اليتم والابداع بأن معظم من يفقدون الام او الاب في الطفولة المبكرة يمتلكون عقلا مفكرا فلسفيا، وهم شغوفون بالبحث عن الحقيقة. بينما من تيتم في سن المراهقة يصبح قائدا جسورا استثنائيا امثال لينين ونابليون وستالين والاسكندر وهتلر وكلهم ايتام في سن المراهقة.

على كل حال اشكرك انك تتطرق لموضوع الدراما لانني اريد ان اتعلم منك في هذا المجال. وارجو ان تستمر في مثل هذه التعليقات وربما تطور ذلك الى تقديم دراسات وافيه حول عمل او اعمال مقارنة.