عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2015, 03:37 PM
المشاركة 240
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ماجد الراوي*

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ولد الشاعر و الوشاح السوري ماجد بن أحمد الرَّاوي عام 1962م في مدينة دير الزور

حصل على إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب عام 1986م .
- حصل على إجازة في الآداب ـ قسم اللغة العربية ـ من جامعة دمشق عام 2005م .
- نذر شعره للذود عن أصالة اللغة العربية والدفاع عن الشعر العربي الأصيل
-.زاول فن الرسم في البداية ثم انتقل الى الشعر لهذا كثر تصوير الطبيعة في شعره كذكر القمر والنجوم
وغروب الشمس والرعاة والأطيار ساعده على ذلك عمله مهندسا زراعيا في الريف والبادية
- طبع ديوانه الأول ( طيوف ساحرة وصور ساخرة ) عام 2000م والمؤلف من مئتين وستين صفحة من القطع الكبير
، ضمّ بين دفتيه كل أغراض الشعر العربي الأصيل ( وصف ـ رثاء ـ غزل ـ شعر قومي ـ شعر اجتماعي ـ شعر ديني ) إضافة إلى كثير
من الموشحات والشعر الناقد الساخر .
- - له ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة ( طيوف ساحرة ) و( حداء المسافر) و( الوشاح )
- - عمل مديرا للمكتب الصحفي في محافظة دير الزور ومشرفا في القسم الثقافي لمجلة (منارة الفرات )
- - مهندس في مشروع الاستمطار التابع لوزارة الزراعة في سوريا
- - اتبع دورات في تطوير السياسات الزراعية تابعة لمنظمة ( الفاو )


من شعره:

وقفتُ في الدارِ لكنْ لم أجدْ فيها
من كان بالفكرِ والأمجادِ يبنيها
ولا دواةً تحوكُ الحُسْنَ ريشتُها
ولا روائعَ تسبينا معانيها
مضيتُ أسألُ كلَّ العابرينَ بها
عنهُ وكلَّ جدارٍ في نواحيها
فثارَ صوتُ حنينٍ وسْطَ باحتها
أهليها كأنما رجّعتْ أصواتَ
مشيتُ في الدارِ أقفو للأبيِّ خُطاً
راح التقادمُ عن عيني يُواريها

وأرفع السترَ عن وجه الزمانِ بها
فيرجعُ الدهرُ للأنظارِ يُبديها
كأنما صوتُهُ قد رنَّ في أُذُني

ونبَّهَ القلبَ قبلَ السمعِ تنبيها
سرتْ إلى مسمعي أصداءُ قافيةٍ
-
راحت تردّدُها الأزمانُ في فيها
جاء البيانُ بها يزهو بتوريةٍ
وراقني بخيالٍ ضمَّ تشبيها
فكم لهُ حكمة أعيتْ مقلّدَها
مثل الربيع قِفارَ الروحِ تُحْييها
وكمْ شمائلَ أرساها بمنطقِهِ
تبيتُ ألسنةُ الأزمانِ ترويها
يا باحةَ الدارِ روحي فيكِ قبَّرةٌ
تظلُّ تهتفُ والتذكارُ يُشجيها
تُسائلُ النجمَ عنهُ فوق منزلِهِ
والشمس غائبة والبدرُ يبكيها
تبيتُ تنسجُ أبراداً مذهّبَةً
من البيانِ موشّاةً حواشيها
إنّ البيانَ لسحرٌ قَلَّ مدركُهُ
وحكمةُ القولِ ما شيءٌ يُضاهيها
الشعرُ ديوانُنا المعروفُ من قِدَمٍ
وكم وقائعَ أبداها لقاريها
فلا تلُمْني إذا ما زرتُ دارَ (أبي
مُحَسّدٍ ) أتغنّى في نواحيها (1)
كم عُجْتُ فيها وأشواقي تُناديها
والروحُ صارتْ فراشاتٍ تناغيها
أحجارُ جدرانها كالسِفْر أقرؤُهُ
حتّى يعودَ من الأيّام خاليها
ظلّتْ على دورة الأيام واجمةً
إذْ ماتَ مُنشِئُها قِدْما وبانيها
فإنْ أردتَ وجوها منهمُ غربتْ
رأيتَ في وجهِها أشخاصَ أهليها
مشيتُ في ( حَلبَ ) الشهباءَ أسألُها
عمّنْ شخوصهُمُ ضمّتْ روابيها
كأنّ قلعَتَها في الأفقِ باخرةٌ
في البحر والريحُ همسَ الحُبِّ تُهديها
أو أنّها في رياضِ الحُسْن غانيةٌ
والطيرُ من حولِها صُبحاً تناجيها
فإن سجا الليلُ لاحت كالعروس وقد
تخفى ولكنْ عقودُ الماسِ تُبديها
يا أرضَ قومي لقد أطربتِنا زمناً
برائعاتِ الليالي أو شواديها
يا واحةً بهُدى الإيمان عامرةً
الخُلْدُ أعطتْكِ شيئاً من معانيها

2.
قصيدة ( الغدير):

ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ
اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا
رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ
وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا
وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى
فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا
دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ
فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا
فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ
يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا
يصافح ضوء الشمس صفحة مائه
فيرسم فيها من نضار أساورا
تذوب اذا ما الشمس آن غروبها
فتمسي عليه عسجدا متناثرا
ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ
تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا
لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ
وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا
وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً
وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا
وَراح أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ
لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا
َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً
كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا
وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِ
لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا
يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ
وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا
أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها
هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا
أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ
وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا
فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي
وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا
وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي
وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا
بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي
تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا

3.
قصيدة (ساعة اليد):
غَيْداءُ دَقَّتْ بِوَقْعٍ هادِئٍ حَسَنِ
يَكادُ يَغْلبُني مِنْ صَوتِها وَسَني
رَبَطْتُها بِيَدي اليُسرى وقُلْتُ لَها
عَدِّي دَقائِقَ عُمْري يا ابْنَةَ الزَّمنِ
قَلْبي وقَلْبُكِ يا حَسْناءُ قدْ نَبَضا
لكِنَّ قَلْبَكِ لا يَخْشى مِنَ المِحَنِ
ولا يَئِنُّ كَقَلْبي حِيْنَ يُتْعِبُهُ
كَدُّ الحَياةِ وطُولُ الهَمِّ والحَزَنِ
يا زِيْنَةَ المِعْصَمِ الزَّاهي بِطَلْعَتِها
كالطَوْقِ في الجِيْدِ أو كالقِرْطِ في الأُذُنِ
ومَنْ تُصاحِبُ كُلَّ النَّاسِ قاطِبَةً
في الكُوخِ والقَصْرِ والأرْيافِ والمُدُنِ
فَلا الفَقِيرُ تَناءى عَنْكِ مِنْ عَوَزٍ
ولا الغَنِيُّ بِذي الأَيامِ عَنْكِ غَنِي
يا مَنْ تَعِيْشُ بلا رُوحٍ ولا نَفَسٍ
هَذا عَجِيبٌ ويا وجْهاً بِلا بَدَنِ
عقارِبٌ لَعِبَتْ دَوْماً فَما تَعِبَتْ
ولَمْ تَقِفْ لِضَنَى جِسْمٍ ولا وَهَنِ
فَذا يَمُرُّ كَلَمْعِ البَرْقِ خَطْوَتُهُ
وَذاكَ يَزْحَفُ كالمَربُوطِ في قَرَنِ
عادَتْ بِدَوْرَتِها مِنْ حَيثُ ما انْطَلَقَتْ
تَحْكي مَسِيْرَةَ "ماجلاَّنَ " في السُّفُنِ
يا مَنْ تَصُونُ المَواعِيدَ التي وَعَدَتْ
لَمْ تَسْهُ عَنها ولَمْ تَغْدُرْ ولَمْ تَخُنِ
أنتِ الوَفِيَّةُ مَنْ تَحْلُو شَمائِلُها
ولا تَبِيعُ وَفاءَ العَهْدِ بالثَّمَنِ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا