عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:31 AM
المشاركة 33
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



قوى الخطى يدخل النهار



قوى الخطى يدخل النهار


يتقدم همس أوراق وأطيار


هاجس بنساء وبحار


النهار يئز في جبهتي فكرة ملحة


ينز عنيد في جبهة العالم


ينتشر النور في كل مكان


يغني في الشرفات


ترقص الديار


تحت أيدي اللبلاب اليانعة


يستيقظ ويرفع أبراجه الجدار


وتسقط أرديتها الأحجار


تتعرى الحياة تقفز من فراشها


أكثر عرياً من المياه في عريها


يتعرى النور ينظر نفسه في المياه


أكثر عرياً من النجم في عريه


يتفتح الخبز وينسكب النبيذ


ينكب النهار على المياه الراقدة


رؤية سمع لمس شم تذوق فكر


شفاه أو أرض أو ريح بين القلوع


طعم النهار الذي ينزلق كالموسيقى


بصيص نور يأخذ صبية من يدها


يعريها في الظهيرة


لا يعرف أحد اسمها ولا لما جاءت


ترقد إلى جانبي بعض من مياه


تتوقف الشمس برهة تنظرها


يتيه النور بين ساقيها


تحوطها نظراتي مياه


تستحم فيها أكثر شفافية منها


كالنور ليس لها اسم


كالنور يتشكل بعمر النهار



ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)