الموضوع: الغرض من النقد الأدبي- نظرة مغايرة: أوراق ساخنة (11)
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 11:47 AM
المشاركة 6
الصورة الرمزية ايوب صابر
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا جزيلا اخت خالدة بنت أحمد باجنيد على هذه المداخله التي اثرت الموضوع.

اقتباس " نظرة أقدّرها وأحترمها، ذلك أنّ الناقد مهما حاول أن يتجرّد من خلفياته وظروفه ليكون موضوعيًّا، فإنّه لا يستطيع الانفكاك منها، إضافة إلى ما أشرت إليه من تعقّد العمليّة الإبداعيّة، وهذان الأمران بالتالي يجعل الحكم النقدي على العمل الأدبي حكمًا نسبيًّا قابلًا للرد.."
-هي حتما عملية نسبة ولكن هل نجد من بين النقاد من يطرح نقده على اساس انه نظرة نسبية؟ في الاغلب يكون الحكم بالمطلق وهذه هي المشكلة. ايضا يظل هناك امر مهم وهي عدم قدرة عقل الناقد في كثير من الاحيان على فكفكة الكودات التي يحتويها العمل المبدع العميق والتي ينظر اليها في الغالب على اساس انها ضرب من الجنون او على الاقل شطحات رمزية خارجه عن المألوف ولذلك يرفض العمل الابداعي العميق دائما ظنا من المتلقي ان مثل ذلك الابداع هو مجرد هذيان..

اقتباس آخر من الاخت خالدة" غير أنّ ذلك لا يعني التخلّي عن الحكم النقدي، إذا أنّ العمليّة الإبداعيّة لتعقّدها كانت فريسة أو منالاً سهلاً للمدّعين، فترى عددا كبيرًا من المنشورات الورقيّة أو الحاسوبيّة يتبوأ صاحبها قمّة الإبداع..!!! فيما هو صدقًا أبعد ما يكون عن ذلك..!!
مهمّة الناقد المحاكِم هنا هي المراجعة للمنجزات الإبداعيّة، فهو الحارس الأمين لها، وهو الأخبر بغثّها وسمينها، وإن منع الناقد من أداء عمله والوقوف بحزم أمام المتطاولين بالإبداع يجعل من هذا الإبداع مكوّماتٍ فوضويّة، لا أثر لها ولا تأثير!!"
- لماذا لا ندع الزمن والعقل الجماعي هو الذي يبين (الغث من السمين) صحيح ان هناك من يدعي الابداع وهم بعيدين عنه ولكنه كم من عمل ادبي قتل لانه لم يرق لمزاج الناشر او محرر الصحيفة ثم يتبين لاحقا انه كان عملا فذا حتى من قبل ناشر آخر؟ لو عاد كل مبدع لبداياته لوجدنا ان جميع المبدعين بدون استثناء عانوا الامرين قبل ان يتمكنوا من نشر انتاجهم وذلك يعود لان الناشر والمحرر ينصب نفسه حاكما مطلقا فيكون الضحية العمل المبدع.

ومن ناحية اخرى كيف نضمن ان هذا الحارس الامين سوف يمارس عمله بشفافية وموضوعية وحتى لو اراد هل يمكنه عمل ذلك ونحن نعرف ان العملية الابداعية امر معقد وقد تشتمل على كودات لا يفهمها الناقد للاسباب التي شرحناها سالفا، فقد لا يفهم هذا الحارس الامين المغزى! ثم الا تقول لنا التجارب عبر الزمن ان ذلك ما يحصل في الغالب؟

تحية لك مرة اخرى على اثراء الموضوع بهذه المداخله