عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2011, 12:29 AM
المشاركة 25
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أماه..
لا تبككِ عليّ، فولدي سيذكرك بي عندما يكبر، وسيبرّ بك.. أعدك أنه سيكون أفضل من أبيه.. سيضمك إلى صدره كما ضممته أنتِ إلى صدرك.. وضممتني أنا أيضاً.. سيقول بأنه يحبك كثيراً.. والده يحبك كثيراً.. والدته تحبك كثيراً..
لماذا تبكين عجزك يا أماه، وحسرتك يا أماه؟ لماذا تسترقين النظر إلى عيني وهي تبكي حسرتك وعجزك؟
من يبكي من يا أماه؟
ابكيني وارسلي دموعك إلى قبري الحزين كي أضمها إلى صدري في عناق طويل لأنها حملت إلي رائحة خدك.. أريد أن أحضن دمعك وأنام في هدوووووء..
أماه..



زهرانيات (من أجلها لأنني أحبها)
للمشرف القدير أ.علي بن حسن الزهراني
مشرف منبري المركز الوطني لأبحاث الشباب
والملتقى التربوي

الله لحروف نسجت من خيوط دفء قلب الأم
ابن بارّ سطرها من أكاليل الشمس وحزم من نور
غفت بين البنان .. عتقت في خابية الحواس
وعبرات نهشتني .. من صوتها المنقوش في ذاكرتي
عبرت أوردتي .. طال غيابها
فقد واراها الثرى .. وتوقف النبض
وباتت في جنة الفردوس
رحمكِ الله أمي ورحم جميع الأمهات
شكري وتقديري


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)