الموضوع: موسم الحكايات
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2011, 06:35 PM
المشاركة 2
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
( الحكاية الثانية )
[justify]• عندما كان العجوز يطوف بقاربه في عرض المحيط ، محاولا دون جدوى أن يصطاد سمكة ما ( في قصّة الشيخ والبحر / لهمنجواي ) ، انتابه شعور حاد بالوحدة ، قال المؤلف :
( .. وأجال بصره في البحر ، واستشعر مدى الوحدة التي تكتنفه هناك الآن ، ولكنّه ظلّ قادرا على أن يرى مواشير الضوء في المياه العميقة الغامقة الزرقة ، وإلى امتداد الخيط مندفعا إلى الأمام ، وإلى تموّجات البحر السّاجي العجيبة .. كانت السّحب تنهض الآن في وجه الرّيح التجارية ، وتطلّع أمامه فرأى سربا من البط البرّي يناطح السّماء ، ثم يغيب ، ثم يبدو من جديد .. وأدرك الشّيخ أنّ المرء لا يمكن أن يكون وحيدا وحدة كاملة في عرض البحر ) !
فحين يكون قلبك كبيرا ، تستطيع أن تعانق كلّ شئ ، باعتبار أنّه صديق لك ، كلّ الأشياء تصبح ذات مدلول عاطفي دافئ .. كلّ الأشياء : الأشجار ، والطيور ، والمساكن ، والتراب ، والقمر ، والمساجد ، ولعب الأطفال ، والعملات القديمة ، والكتب ، والمقاهي .. فما بالك الإنسان ! . [/justify]
( خليفة الفاخري / ليبيا )

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )