قال أعرابي لأبنه وقد سمعه يكذب : يا بُنَيَّ : عَجِبْتُ مِنَ الْكَذّابِ المُشيدِ بكذبِهِ إنَّما يَدُلُّ على عَيْبِهِ ويتَعَرَّضُ للعِقابِ مِنْ ربِّهِ فالآثامُ لهُ عادةٌ والأخبارُ عنهُ مُتضادَّةٌ إنْ قالَ حَقَّا لمْ يصْدُقْ وإنْ أرادَ خيراً لمْ يُوَفَّقْ فهُوَ الْجاني على نفسِهِ بفعالِهِ والدّالُّ على فضيحتِهِ بمقالِهِ فما صَحَّ مِنْ صِدْقِهِ نُسِبَ إلى غَيْرِهِ وما صَحَّ مِنْ كِذْبِ غيْرِهِ نُسِبَ إلَيْهِ . فهُوَ كما قالَ الشّاعِرُ : حَسْبُ الْكَذوبِ مِنَ الْمَهانَةِ .... بَعضُ ما يُحكى عَلَيْهِ ما إنْ سَمِعْتَ بِكِذبَةٍ .... مِنْ غَيْرِهِ نُسِبَتْ إلَيْهِ حميد عاشق العراق 6 - 11 - 2012