عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2011, 06:46 AM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سئمت الركض مع الأحلام بحرارة شهوتها الكريهة
و أصوات البحر الضائعة
عجلة الزمان تدور ونحن نمضي !
السعادة تَطير بعيداً ، ترسل أيام الشقاء
أيا دهرُ رويدك ! أفَلن تعيدها من جديد ؟
غابةٌ سوداءُ مظلمـة ٌ تدفن العمرَ في مـراعيـها
أسير بخطواتٍ حالمة في طريق مهجـور
أندُب الأملَ المحتضَر بين ضلوعي
تبكي أزهاري على حافـة قـبري
روحي كما النغمُ الحزين
تبحث عن قبضة ٍ من سعادة في قاع المستقبل
كزهرة في يد الريح تتناثر أوراقاً
اسكني أيتها الروح ودعي الظلام يحلُ عليكِ
يبدأ الجسد والروح فى الانشطار
لأسلك طريق الحرية من الماضي والمستقبل معا
بين الموت و الولادة ،
ربما أعود في زمن آخر
بقلب تلك الطفلة التي كنت !
يقَـرعُ ناقوس موتي ......
تسقط شمسي ناطقة وداعـها الأخيـر
أيتها الكهوف !
ضمي عذابي بين أحضانك
الكلمات تقع ..
تنزلق ...
تهلك ....
يثور الغبار
ظلام ، ظلام ، ظلام
ظلام ، ظلام ، ظلام
ثم صمت .....
وسًكن الضوء
سَكن الضوء
/////////////////////////////////////

نقد الخاطرة بقلم أ . سالم العامري
*****
دائماً تشدني لغتك الشعرية استاذة منى شوقي غنيم
هذا القلق والصراع الذي يكتنف سيرورة الحدث
الجانح الى مسيل الضوء من بين براثن الظلام....
ودائما اعود مصدوماً بما انتظرت ولم أجد إلا الصور
تزداد جدة ودهشة وروعة:
الأحلام بحرارة شهوتها الكريهة
هل منا من يجرؤ على وصف الحلم بالكراهية؟!
السعادة تَطير بعيداً ، ترسل أيام الشقاء
أي سعادة هذه التي ترسل الشقاء؟!
لوأنك قلتِ تترك لنا الشقاء بعد رحيلها لكان عادياً،
ولكن ان ترسل الشقاء، فهذا يعني أنها أصبحت جزءاً
فاعلاً في المأساة.... فهل نثق بعد بالسعادة ونحلم بها؟!
أظننا الآن مقتنعون بكراهية الحلم لا يهدينا غير الشقاء...
والحياة تلك الغالية البهية الشهية، لماذا تصبح درباً يمتص
الخطى بنهم متوحش في وجود مظلم عات؟
وتجيب الكاتبة:
أنه الوداع الأخير.... فلا قيمة تتبقى لأي جمال أو أمل...
ولكن أهي النهاية؟ .... ربما!.... وربما لا:
ربما أعود في زمن آخر
بقلب تلك الطفلة التي كنت !

الموت لدى الكاتبة لا يمثل النهاية... بل استراحة
للانطلاق عبر ولادة جديدة وشكل جديد...
عبر قلب طفلة كانت تزين جدائلها بالشمس والغد
والضحكات...
ومن أجل هذه الاستراحة وتضميد الجراح التي ألحقتها
بها الحياة، تستعجل الكاتبة الموت والظلام ليأتيا وكأنها
تستعيد صوت المعري:
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
ويا نفس جدّي إن دهرك هازل


بالمناسبة؛ ثنائية الموت والولادة لها حضور مميز في
كتابات الاستاذة منى غنيم كما نلاحظ هما وفي موضوعها
السابق(هذيان قلب بغرفة الانعاش). والذي سأعود له
بعون الله لاستكمال الحوار معه، ولمناقشة هذه الثنائية
ودلالاتها....
تحياتي لقلمك الجميل أختي الكريمة منى شوقي غنيم
تقبلي مروري في وداعك الذي لا نريده إلا خطوة للوراء
يتخذها الفارس استعداداً لآلاف الخطوات إلى الأمام....
وتقبلي صادق ودي والامنيات
سالم العامري


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنت بخير أستاذة منى والناقد سالم العامري.
أسجل إعجابي الشديد بهذا النسيج الذي يذوب رقةً وأناقة .
بوركت خاطرتك أستاذة منى وبورك النقد والناقد ، ولي عودة بإذن الله لنقد النص بطرية أخرى ، وبأسوب أخر .
تقبلي ؛ تحيّاتي وتقديري .