كلمة أخيرة
قدورة موسى
 |
|
 |
|
نـقـشْـتُ على صدريَ المخملِ هــواكِ جـنـيـنُ عـلـى الـمـغزل ِ
بـنفسي َ أفدي حواري صـباي َ وأرض َ الـطـفـولـةِ والـمـوئـل ِ
جـنـينُ وهبتـُكِ مـــــاءَ العيونِ وزيـتُ الـفـؤادِ لـظـى المـِشعلِ
جـنـيـنُ يناجيكِ عهـدُ الظــلال ِ وعَزْفُ الرجال ِعـلى الـمِـعْـوَلِ
جنين ضممـتـُك قبـلَ الجـراح ِ و حزِّ الحسام ِ على الِمـفـصَـل ِ
جنين ُ عشـقـتــُك حتى النخاع ِ وأنـتِ الـشـهـيـدُ عـلى ألأفعـُل ِ
فأنـَّى نـظــرت ُ أرى جــنـــة ً وزهـراً يـمـوجُ مـع الـسـنـبـل ِ
وتـغـفـو الجـنـائـنُ فـي كـفِــها ويسمرُ قطرُ المسا المُخْـضَـل ِ
وتشكو الزنابقُ فيْضَ الرحيق ِ ولم تدْر ِ ما في الغد ِ الـمـقْـبـِل ِ
ويحلو الحـديثُ عن البرتــقال ِ وكرْمٍ ظلـيـل ٍ عـلـى الـجـدول ِ
فـلـسطـينُ أفدي هواكِ الجريحَ بـرْوح ِ ابـن ِ عـامـرِ والـكرْمِلِ
فـمـا عـفـتُ يوماً جراحَ بلادي وقد كـان مـراً كـمـا الحـنـظـل ِ
ومـن فـيك عشقاً مضى شامخاً لـه الـغـار ُ تـاج ٌ فـلا تـعـذلـي
ويـرثـيـكَ نـرجسُ تلك السفوح ِ ويـنـثـُرُ عَـرْفَ الصّـِـبـا الأول ِ
وتـحكـي الطـيوبُ صباحَ جنينَ وتــروي شـذى لـيـلـِهـا الألـْيَل ِ
وأيّ َ فـخار ٍ يـكـون الــمـمـاتُ حــيــاة ً لأَهلــي َ والــمـنـزل ِ
وإني لأحسب ُ أجر َ الشــهــيـد ِ حياتي نـذرت ُ فـدى الـمَعْقِــل ِ
وما خــِفْـتُ يـوماً عدواً غشوماً أأخـشـى الـبـغـاث َ من المقتل ِ
فـتـاك جـنـيـن ُ يـعـيشُ وحـيـدا ً وتبقى الجموع ُ على مــعزِل ِ
سلامٌ عـلـيك َ رحـيــب َ الـفـؤادِ نثرتَ الجنوبَ على الـشمأل ِ
ودِلا ً عـلـيـك (أبـا الموسَ) كانَ عــتــابُ السـنونو معَ البـلبل ِ
ولـيـتـك تـبـصـرُ هـاكَ الـحـشودَ أتـتـكَ تـبـايـعُ فـي الـمـحْـفـل ِ
|
|
 |
|
 |
***معارضة لقصيدة أطلُّ عليك من الكرمل
الاثنين 7/5/2012 م