عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 10:45 PM
المشاركة 128
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألبير كامو
- Albert Camus، ولد يوم 7 نوفمبر1913 بمدينة الذرعانبالجزائر وتوفي 4 يناير1960. مؤلف وفيلسوففرنسي. وواحد من النجوم الاجتماعيين لتيار الوجودية (مع جين بول سارتر).
كامو كان ثاني اصغر حائز على جائزة نوبل.(بعد روديارد كبلنغ)، كما أنه اصغر من مات من كل الحائزين على جائزة نوبل.
أسس كامو في عام 1949 مجموعة المتصلين الدوليين داخل حركة الإتحاد الثوري، والتي كانت مجموعة معارضة لبعض إتجاهات حركة أندريه بريتون السريالية (بحسب كتاب حياة ألبير كامو للكاتب أوليفيير تود). كان كامو ثاني أصغر حاصل على جائزة نوبل للآداب (بعد روديارد كيبلينج) عندما أصبح اول كاتب مولودٍ في أفريقيا يحصل على الجائزة في عام 1957.[1] كما أنه أقصر عمرا من أي حائز على جائزة نوبل للآداب حتى الآن، لأنه توفي في حادث سيارة بعد ثلاثة سنوات فقط من استلامه للجائزة.
رفض كامو ربطه بأي أيديولوجية في مقابلة أجراها في عام 1945 حيث قال :"لا، أنا لست وجوديا. فقد كنت وسارتر دائمي الإندهاش لرؤية إسمينا موصولين...".
نشأته
ولد ألبير كامو في 7 نوفمبر 1913 في مدينة موندوفي (أو درين)، وهي المعروفة الآن باسم مدينة درعان في الجزائر. ولدَ لعائلةٍ من عائلات بياد - نواه، وهي العائلاتُ الفرنسية التي كانت مُستوطِنَةً للجزائر.
كانت والدته من أصول إسبانية، وكانت نصف صماء.
أما والده لوسيان والذي كان عاملا زراعيا فقيرا من أصول ألزاسية فقد مات في معركة مارن الأولى في عام 1914 خلال الحرب العالمية ألأولى وهو يخدم في فوج زواف للمشاة. ( بينما كان كامو يبلغ من العمر سنة واحدة ).
عاش كامو في ظروفٍ سيئة خلال طفولته في قسم بلكور من مدينة الجزائر. وفي عام 1923، تم قبوله في مدرسة الليسيه (Lycée) ثم لاحقا في جامعة الجزائر. أصيب بمرض السل في عام 1930، مما وضع حدا لممارسته كرة القدم(حيث أنه كان حارس مرمى فريق الجامعة) مما أجبره على جعل دراسته هدفا جزئي الوقت. وقد عمل في عدد من الوظائف الغريبة، بما فيها وظيفة معلم خاص، وكاتب ٍفي تجارٍة بيع أجزاء السيارات، كما عمل لدى معهد الأرصاد الجوية.
انتهى من ليسانس الفلسفة في عام 1935، ثم نجح في مايو 1936 في تقديم أطروحته حول بلوتينوس Plotinus والمسماة "البلاتونية الجديدة والفكر المسيحي"، والتي قدمها كأطروحةٍ لدبلوم الدراسات العليا (أي ما يعادل أطروحة الماجستير تقريبا).
الفلسفية
انضم كامو خلال الحرب إلى خلية المقاومة الفرنسية المسماة المكافحة ، والتي كانت تنشر صحيفة تحت نفس الاسم. عملت هذه المجموعة ضد النازيين، وعمل كامو فيها تحت الاسم المستعار "بوخارد". أصبح رئيس تحرير الصحيفة في عام 1943، وكان مُراسلَ آخر أخبار القتال عندما حرر الحلفاء باريس. ولكنه كان واحدا من المحررين القلائل في باريس الذين أبدوا إعتراضهم العلني على استخدام القنبلة الذرية في هيروشيما بعد فترة وجيزة من الحدث في 8 آب / أغسطس 1945. استقال كامو من صحيفة المكافحة في النهاية في عام 1947، عندما أصبحت الصحيفةُ تجارية. ثم كان أن تعرف كامو على جان بول سارتر.
بعد انتهاء الحرب، بدأ كامو يتردد على كافيه دي فلور في بولفار سان جرمان في باريس مع سارتر وآخرين. كما قام بجولة في الولايات المتحدة لإلقاء محاضراتٍ عن التفكير الفرنسي. وعلى الرغم من ميوله اليسارية سياسيا فلم يُكسِبه نقده اللاذع للمذهب الشيوعي أية أصدقاء من الأحزاب الشيوعية، والذي أدى في نهاية المطاف إلى نفور سارتر منه أيضا.
عاد مرض السل يؤثر عليه في عام 1949، مما أدى إلى عزلته لمدة عامين. وفي عام 1951، قام بنشر كتاب الثائر، وهو تحليلٌ فلسفي للتمرد والثورة أبدى بجلاءٍ رفض كامو للشويعية.أغضب الكتاب الكثير من زملائه ومعاصريه في فرنسا، كما أدى إلى انقسامه النهائي مع سارتر. أكأبه هذا الاستقبالُ الباهت للكتاب ولذا بدأ في ترجمة المسرحيات.
كانت أولى مساهمات كامو للفلسفة فكرته عن العبثية: نتيجة رغبتنا لإيجاد المعنى والوضوح وذلك في عالم ٍو ظرفٍ لا يُقدمان المعنى أو الوضوح. وقد فسر فكرته تلك في كتاب أسطورة سيسيفوس وأدرجها في العديد من الأعمال الأخرى، ومنها كتابيه الغريب والطاعون.على الرغم من الإنقسام الذي حدث بينه وبين سارتر، لا يزال البعض يدرجون كامو في المعسكر الوجودي. غير انه رفض ذلك بنفسه في مقاله لغز وغيرها من المقالات (انظر : المقالات الغنائية والنقدية لألبير كامو). وربما يظل الإرتباك الحالي باقيا، حيث تملكُ الكثير من تطبيقات الوجودية جوانبَ مشتركة مع أفكار كامو العملية (انظر : المقاومة والتمرد والموت).و لكن كامو ظل فريدا بسبب فهمه الشخصي لما يجري في العالم (مثل: اللامبالاة الحميدة التي صورها في كتابه الغريب) وكل رؤيةٍ ملكها لكامو ليتقدم العالم (مثل: التغلب على الغضب المراهق للتاريخ والمجتمع، في الثائر).
في الخمسينات، كرس كامو جهوده لحماية حقوق الإنسان.و استقال من عمله في منظمة اليونسكو في عام 1952 لدى قبول الأمم المتحدة عضوية أسبانيا تحت قيادة الجنرال فرانكو. وفي عام 1953، إنتقد الوسائل السوفييتية للقضاء على إضراب العمال في برلين الشرقية. وفي 1956، احتج على استخدام أساليبَ مماثلة للتعامل مع مظاهرات في بوزنان (في بولندا) كما هاجم القمع السوفياتي للثورة المجرية في تشرين الأول / أكتوبر.
حافظ كامو على سلميته ومعارضته لعقوبة الإعدام في أي مكان في العالم. وكانت إحدى أهم مساهماته في الحركة المناهضة لعقوبة الإعدام مقالةٌ كتبها بالتعاون مع آرثر كوستلر (الكاتب والمفكر والمؤسس للتجمع المناهض لعقوبة الإعدام).