عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 08:12 AM
المشاركة 136
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ِ
﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ
-

إن رب العالمين هو مظهر الجمال في هذا الوجود :
من جمال الوردة وهي نبتة ، إلى جمال الطبيعة وهي جماد ، إلى جمال حسان الوجوه من بني آدم : إناثاً وذكوراً ..
فكل هذه من مظاهر الجمال الإلهية ، ورب العالمين هو المصور في ظلمات الأرحام ..
وأما جماله الذي يترشح منه كل هذا الجمال ، فهو ذلك الجمال الذي لم يطلع عليه إلا أولياء الله في جوف الليل وفي أدعية سحرهم، حيث تجلى لهم بشيء من هذا الجمال ، فجعلهم يعيشون هذا الهيمان وهذا الألم ، الذي نجده في كل شعرائهم وناثريهم ، من لوعة الفراق الإلهي ..
ومن هنا، نقول :
بأن الذين تستهويهم عشق الفانيات من النساء وغيره ، ليسألوا ربهم أن يريهم شيئاً خفيفاً من ذلك الجمال الذي يتجلي لأهل الجنة ، فيشغلهم عن الحور والقصور .


12 / 9 / 2010