لا تكتمي السرّ,يكفي متُّ تصريحا
وجاوبي الرّوح,لو_بالوصل_ تلويحا
هذي الحواسُ جميراتٌ على كبدٍ
سبّحنَ ربّكِ في الأسحار تسبيحا
ما مرّ ذكركِ إلاّ ذبنَ من حُرقٍ
ولحنهنَّ على الأوداجِ تنويحا
سئمتُ عيشي ونار الصّد مسعرةٌ
وحلمُ عمري على الأوهام مشبوحا
تمرّهُ الرّيح,مصلوباً يعاندها
وكم رمتهُ طيور الشؤم تجريحا
كرمى عيونكِ باقٍ لا يهزُّ لهُ
جذعٌ يسابقُ في إصرارهِ الرّوحا
يا روضةَ العشق,أكمامُ الهوى يبستْ
هلاّ أذنتِ لورد الصّبح تفتيحا؟
أبليتُ فيكم صبا روحي وبهجتها
(وطوّحتني عيونُ الشّوق تطويحا)
فهل يلامُ من اشتدّت لواعجهُ
هذا البلاءُ وليس الدّاء منزوحا
بوحي فديتكِ إنّ الكتم يؤلمني
وأجملُ السرّ بين النّاس ما بيحا