عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 09:36 PM
المشاركة 539
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العباس أحمد التيجاني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أبوالعباس أحمد التجاني هو أبوالعباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد سالم التيجاني، وأمه هي السيدة عائشة بنت سيدي محمد بن السنوسي المضاوي التجاني. ولد سنة1737 بقرية عين ماضي بالصحراء الجزائرية ـ وتُوفي سنة 1815 م بفاس المغربية. هو

مؤسس الطريقة التيجانية الصوفية والزاويه التيجانية .

ولادته ونشأته
ولد أحمد بن محمد التجاني عام1150 هجرية الموافق 1737 ميلادية بقرية عين ماضي مقر أسلافه المتأخرين. إذ انتقل جده الرابع سيدي محمد بن سالم مع أسرته من أحواز مدينة أسفي بالمغرب الاقصى إلى بني توجين أو تيجانه وتزوج منهم وصار أولاده وأحفاده يعرفون بالتجانيين. فهم أخوال الشيخ غلبت إليه النسبة إليهم. أما نسبه الحقيقي فيرتفع إلى محمد النفس الزكية بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن ابي طالب _ حفظ القرآن حفظاً جيداً وهو ابن سبع سنوات من رواية الإمام ورش تلميذ الإمام نافع بن اي نعيم على يد الفقيه العلامة المقرئ محمد بن جمو التجاني الماضوى الذي تتلمذ بدوره في حفظ القرآن وقراءته على شيخه العارف بالله عيسى بوعكاز الماضوى التجاني. وكان رجلاً صالحاً مشهوراً بالولاية. وبعد حفظ القرآن إشتغل سيدي أحمد التجاني بطلب العلوم الأصولية والفرعية والأدبية حتى رأس فيها وأدرك أسرار معانيها يستوي عنده في اهتمامه المنقول والمعقول. واستمر في طلب العلم ببلاده حتى بلغ مرتبة أهلته للتدريس والإفتاء قبل أن يرحل رحلته الأولى إلى فاس . ثم ما لبث وهو في عين ماضي أن مال إلى الزهد والانعزال والتأمل وحبب إليه التعبد وقيام الليل حتى إذا بلغ سن الرشد زوجه والده من غير تراخ اعتناءً بشأنه وحفظاً وصوناً لأمره ومراعاة للسنة. وصار الشيخ يدل على الله وينصح عباده وينصر سنة رسوله ويحيى أمور الدين وقلوب المؤمنين وصار يضرب المثل به وبداره في إحياء السنة وأتباع المحجة البيضاء والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ولعل هذه المؤهلات هي التي جعلت سكان بلدة عين ماضي يوافقون بالإجماع على خلافته لوالده في رئاسة الزاوية رغم صغر سنه الذي كان يبلغ آنذاك ستة عشرة سنة. وهى المهمة التي مارس خلالها لمدة خمس سنوات تدريس القرآن والسنة وعلوم إسلامية أخرى.
تحصّل في مطلع شبابه على العلوم النقلية والعقلية، حتى أنه أفتى ودرّس وعمره لم يتجاوز 16 ربيعا بعد،

بعد فقده لوالديه إثر توفيّهما بسبب تفشي وباء الطاعون عام 1166 في المنطقة ازداد شوقه إلى الفرار إلى الله ورغب في التقرب إليه ومعرفته وعمره آنذاك 16 عاماً، في 18 من عمره صار مُدرّسا في قرية عين ماضي والْتفّ حوله طلاّب العلم فأفاد وأجاد.

رحلاته
لم يكتف سيدي أحمد التجاني بالرصيد الفقهي والصوفي الذي حصل عليه بمسقط رأسه في المغرب الاوسط ، فشد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171هجرية الموافق 1758 ميلادية. وفاس هي المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية والرمز التاريخي والشحنة الروحية القوية. غادر سيدي أحمد التجاني عين ماضي ، في أول رحلة له إلى مدينة فاس وعمره 21 سنة. وخلال المدة التي قضاها بها كان يحضر مجالس العلم ويحاور ويساجل كبار علماءها. إلا أن اهتمامه كان يبدو منصبا على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر، يشهد على ذلك نوعية الأشخاص الذين التقى بهم وشد الرحال إليهم داخل المدينة وخارجها: • التقى في مدينة
وزان بالعارف بالله الولي الكبير مولانا الطيب بن سيدي محمد بن اليملحي العلمي الوزاني القائم آنذاك بأمور الطريقة بالزاوية الوزانية خلفاً لأخيه الشيخ مولانا التهامي الوزاني. وقد كان مولانا الطيب ذائع الصيت، أذن له مولاي الطيب في تلقين ورده لكن امتنع سيدي أحمد التجاني لاشتغاله بنفسه. • وفي جبل الزبيب ببني وانجل تعرف على العارف بالله سيدي محمد بن الحسن الوانجلي. •التقى بمدينة فاس الولي الصالح سيدي عبد الله بن سيدي العربي بن أحمد بن محمد المعني الأندلسي من أولاد معن، وتكلم معه في عدة أمور ودعا له ثلاثا بأن يأخذ الله بيده. انتقل سيدي أحمد التجاني إلى بلد الأبيض في ناحية الصحراء حيث زاوية الشيخ الصديقي الشهير سيدي عبد القادر بن محمد الأبيض المعروف بسيدي الشيخ. فاختارها منزلاً وقراراً وانقطع فيها للعبادة والتدريس والإفادة لمدة خمس سنوات، من أوائل سنة 1181 هجرية. وكانت تأتيه الوفود للزيارة والأخذ عنه، فكان يمتنع عن ذلك كل الامتناع ويقول كلنا واحد في الانتفاع، فلا فضل لأحد على الآخر في دعوة المشيخة إلا سوء الابتداع. وقد زار خلال هذه المدة بلدة زمزم مسقط رأسه ودار آبائه وأجداده.
رحلته إلى الحج وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم
ومن زاوية الشيخ بالصحراء ارتحل سيدي أحمد التجاني إلى
تلمسان، مدينة الجدار، ثم غادرها عام 1186 هجرية الموافق 1772 ميلادية، قاصداً زيارة بيت الله الحرام وزيارة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. فلما وصل إلى بلاد ازواوى، سمع بالشيخ الإمام سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري، ذي الصيت الواسع. فزاره وأخذ عنه الطريقة الخلوتية. ولما وصل تونس، في نفس السنة، لقي بعض الأولياء بها، منهم الولي الشهير سيدي عبد الصمد الرحوي. ومكث سيدي أحمد التجاني سنة، ما بين مدينة تونس العاصمة ومدينة سوسة، فأفتى بها وأجاب على كثير من الأسئلة، ودرس عدة علوم وكتب، في مقدمتها كتاب الحكم. فذاع صيته وبلغ خبره إلى أمير البلاد. فطلب منه الإقامة بالديار التونسية للتدريس والإفادة من علومه، وأعطاه داراً وخصص له أجرة مهمة للعمل. غير أن سيدي أحمد التجاني، الذي كان وجدانه مشدودا إلى ما هو أطهر وأسمى، لما جاءه كتاب الأمير أمسكه وسكت وتهيأ من الغد للسفر بحراً لمصر. وبمجرد وصوله إلى مصر القاهرة، بحراً التقى بشيخها الأكبر، في ذلك الوقت، سيدي محمد الكردي المصري داراً وقراراً العراقي أصلاً ومنشأ. ومن مصر توجه إلى بيت الله الحرام. وكان وصوله إلى مكة في شهر شوال عام 1773م الموافق 1187 هجرية. فسمع بها بالشيخ أبي العباس سيدي أحمد بن عبد الله الهندي، الذي لم يكن له إذن بملاقاة أحد. ورغم ذلك أخذ عنه سيدي أحمد التجاني عن طريق رسول خاص. وبعد أن أكمل شعائر الحج وزيارة قبر جده محمد صلى الله عليه وسلم، توجه إلى لقاء سيدي محمد بن عبد الكريم السمان.
العودة من المشرق إلى المغرب والرحلة الثانية إلى فاس
عاد إلى
القاهرة مع ركب الحجيج. وبمجرد وصوله ذهب لزيارة الشيخ الكردي والسلام عليه تأدبا. فرحب به وطلب منه أن يعود لزيارته كل يوم. فامتثل لرغبته. وتطور هذا اللقاء اليومي بينهما إلى جلسات علمية ومناظرات. فكان الكثير من الحاضرين يطرحون خلالها ما أشكل عليهم من المسائل والقضايا، فكان يجيب عليها بكل كفاءة واقتدار. فذاع صيته بمصر، ووفد عليه الكثير من العلماء للاستفادة من علومه الغزيرة. ثم عاد إلى تونس، ولم يمكث بها طويلا، وارتحل إلى تلمسان عام 1188هجرية الموافق 1774 ميلادية.
لقي ربه في صبح يوم الخميس السابع عشر من
شوال سنة 1230 هجرية الموافق 1815 ميلادية، وله يومئذ ثمانون سنة، ودفن في فاس، وأرضاه.

من صفاته وأقواله
كان الشيخ من أعظم الأئمة في من أجمع العلماء على تعظيمه وتوقيره واحترامه من غير مدافع ولا منازع من أرباب الصدق، وإليه انتهت رئاسة هذا الشأن في تربية السالكين وتهذيب المريدين. فهو شريف الخلاق، لطيف الصفات، كامل الأدب، جليل القدر، وافر العقل، دائم البشر، مخفوض الجناح، كثير التواضع، شديد الحياء، متبع أحكام الشرع وآداب السنة، محباً لأهل الصلاح والفضل، مكرما لأرباب العلم. سئل أيكذب عليك قال: نعم؛ إذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع فإن وافق فاعملوا به وإن خالف فاتركوه. من نصائح سيدي أحمد لحفظة القرآن: أقل ما يجزئ حافظ القرآن
--------------

ملاحظة : يبدو ان كل مؤسس لطريقة صوفية هو يتيم بالضرورة وعلى الاغلب لطيم ( فاقد الاب والام ) وفي ذلك ما يقدم مزيد من التأكيد ان تضخم الانا عند من يقدم طرحا بديلا ( او طريقة ) وبروز طاقات خارقة سحرية مدهشة وقدرات مهولة فذة عند البعض يعود الى كيمياء الدماغ التي تتدفق على اثر اليتم فيصبح اليتيم شخصا مدهشا صاحب شخصية كرزمية مؤثرة للغاية عند العامة فيحصل على تلك القداسة الاستثنائية.