عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:42 PM
المشاركة 78
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 148



واهاً لي، أي عيون وضعها الحب في رأسي


تلك التي لا تتواصل مع النظر الصحيح


وإذا ما كانت ترى


فأين اختفت قدرتي على الحكم السليم


حتى أصبحت أخطئ في الحكم


على الشيء الصحيح الذي تراه العيون


....


فإذا ما كانت جميلة


تلك التي شُغِفَتْ بها عيناي المخطئتان


فما الذي يعنيه قول الدنيا عنها أنها ليست كذلك


فإن لم تكن هكذا، فسوف يشير الحب جيداً إلى ذلك


لأن عين المحب ليست صادقة تماماً


فيما يراه الجميع على نحو آخر


....


كيف يكون هذا؟ كيف تكون عين المحب صادقة


وهي متأثرة إلى أبعد حد بإطالة النظر وبالدموع


فلا عجب إذن لو أخطأتُ فيما أرى


فالشمس نفسها لا تُرى جيداً إلا بعدما تصفو السماء


....


أيها الحب الماكر، أبقيتني بالدمع في هذا العمى


كيلا ترى عيناي، إن صحّ النظر، أخطاءك الآثمة




ترجمة: بدر توفيق




CXLVIII



O me! what eyes hath Love put in my head


Which have no correspondence with true sight


Or, if they have, where is my judgment fled


That censures falsely what they see aright


If that be fair whereon my false eyes dote


What means the world to say it is not so


If it be not, then love doth well denote


Love's eye is not so true as all men's: no


How can it? O! how can Love's eye be true


That is so vexed with watching and with tears


No marvel then, though I mistake my view


The sun itself sees not


till heaven clears


O cunning Love!


with tears thou keep'st me blind


Lest eyes well-seeing thy foul faults should find





سونيت 149



هل تستطيعين القول، أيتها القاسية، أنني لا أحبك


حين أكون ضد نفسي منحازاً إلى جانبك


ألم أكن أفكر فيك، عندما نسيتُ


كل شيء يخصني تماماً، من أجلك أنت


....


من ذا الذي يكرهك وأدعوه رغم هذا صديقي


وهل أتودد إلى من تقطبين في وجهه


لا، فلو قطبت بوجهي أنا، أفلا أعمل


على الإنتقام من نفسي بما أعانيه الآن


....


ما هي الفضيلة التي أحترمها في نفسي


والتي تعتز بنفسها إلى درجة الترفع عن خدمتك


بينما أفضل ما عندي يُقدس نقائصك


مُسَيراً بالإشارة التي تصدر من عينيك


....


واصلي إذن، أيتها الحبيبة، كرهك لي


لأني أعرف الآن أفكارك


أنت تحبين أولئك الذين يستطيعون الرؤية


وأنا رجل أعمى




ترجمة: بدر توفيق




CXLIX



Canst thou, O cruel! say I love thee not


When I against myself with thee partake


Do I not think on thee, when I forgot


Am of my self, all tyrant, for thy sake


Who hateth thee that I do call my friend


On whom frown'st thou that I do fawn upon


Nay, if thou lour'st on me, do I not spend


Revenge upon myself with present moan


What merit do I in my self respect


That is so proud thy service to despise


When all my best doth worship thy defect


Commanded by the motion of thine eyes


But, love, hate on


for now I know thy mind


Those that can see thou lov'st


and I am blind

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)