عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2014, 03:37 PM
المشاركة 1140
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ... العناصر التي صنعت الروعة في رواية - 49- مدينة الرياح موسي ولد ابنو موريتانيا

- فى الرواية سمات واضحة من أدب الخيال العلمى، ورواية الرحلة، والرواية الغرائبية، والرواية الفلسفية، ورواية الأمثولة "أوليجاركية"، لكنك لا تستطيع أن تنسبها إلى أى شكل من تلك الأشكال الروائية، لأنها استطاعت أن تكون مزيجا من كل تلك الأشكال، لتعطى شكلا متفردا لرواية تستحق القراءة دون فكرة مسبقة تحصرها فى شكل أدبى بعينه.

- في روايته مدينة الرياح يطل موسى ولد ابنو من مكان آخر هو الرواية. وهو لا يكتفي بالخروج على القافلة اللامتناهية للقريض الموريتاني بل يخرج أيضا عن المفهوم التقليدي للرواية ضاربا بخياله الخصب شبكة العلاقات المألوفة بين الواقع وتعبيراته ومطلا على عالم تأويلي يحل فيه الرمز محل الحقيقة وتتداخل فوقه الأشياء وظلالها، الأماكن وكائناتها المصارعة

- في روايته الأولى المكتوبة بلغته الأم «مدينة الرياح» فاجأ موسى ولد ابنو قراءة بذلك الخلط العجيب بين التواريخ والأزمنة والوقائع حيث استطاع أن يحول الرواية إلى فانتازيا متواصلة من الرؤى والتهيؤات.

- وإذا كان الكاتب المقيم في فرنسا قد أفاد إلى حد بعيد من تقنيات الرواية الغربية والأمريكية اللاتينية فإنه يبدو من جهة مأخوذاً بالينابيع السحرية لـ «ألف ليلة وليلة» ويبدو من جهة أخرى شديد الحرص على أن تكون الصحراء بسكونها وأصواتها،بعمقها واندلاع نيرانها الخصبة، الخلفية الأبرز لعوالمه الروائية.

- الشأن الآخر الذي يلفت في كتابة ولد ابنو هو ثقافته الواسعة التي تفيد من الرياضيات والفلك والتاريخ وعلم الأجنة والأجناس وغيرها من العلوم والمعارف التي يحسن توظيفها داخل نصه المشوق من دون أن يرهق القارئ