عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2022, 07:19 AM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " الروح بين الخواء والامتلاء "
قال :
احيانا يشعرالانسان بأنه اصبح ( شبح )

لا :
جد حلاوة العيش في المأكل والمشرب واللباس والطبيعة ,و حتى التواصل مع الاصحاب ،
او الاهل يتكلم ولا يشعر بأن احد يسمعه او يهتم به, كأنه اصبح خيالا او شبحا !,واصبحت الكآبه تحيط به من كل حدب وصب
ماذا حصل !!! وماذا فعل !!! وعن ماذا غفل !!!


فالطعم و التذوق قد اختفى
وحلت دونه المرارة والشقاء
يا الله ماذا حل بي
هل فقدت حواسي!!!

***
للطبيعة والشاطيء كنت عاشقا
خلقت للعين والجمالِ
الالوان حولي باهتة
وزرقة البحرقاتمه

***
نسمة الهواء
كم داعبت الخد قبل استنشاقها
تبدل حال الهناء
أهي ساخنه ام باردة
لا احساس لها

***
حتى
ملابسي وملامحي لا ترى
اين الاهل اين الاصدقاء
ما سر هذا الاختفاء
^^^

هذه :
هي حال الانسان اذا فقد طعم حلاوة العيش ,,, ليس الغذاء فقط هو غذاء البدن او الجسم ,,,
فالجوارح تحتاج الى غذاء ,,, والقلب يحتاج الى غذاء,,, والفكر يحتاج الى غذاء. فاختر غذائك بحرص !!

هي :
النفس اخواني , صاغها الرحمان بإقتدارٍ والهمها طاقتها من الخير والشر

قال تعالى :
ï´؟ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *َفأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَاï´¾ .


قلت :
إن ما نشاهده اليوم من ذاك التدافع ،
والحرص على اكتساب الجسم الرشيق
مع اختلاف الوسائل للوصول إلى تلكم
الرغائب وإن كلف الأمر :
_ الحرمان من المطعوم والمشروب
في" أحسن الأحوال " .

_ وإجراء العمليات لتضيق المعدة ،
أو شفط الدهون ، أو كليهما معاً
في " أسوأ الحلول " !

مع هذا ومن هذا :
نجد ذاك الإهمال لأهم المقومات ،
لنيل ، وكسب الحياة السعيدة الهانئة ،
والتي منه يطول عمر الإنسان ،
وهو ينعم في صحة وهناء .

هنا :
نفتقد لذاك الحرص على صحة الروح :
من حيث المحافظة على رشاقتها ،
وصحتها ويكون ذلك " بتغذيتها التغذية
" الصحية " التي بها نحافظ على
نضارتها وفتوتها .

فالانسان مكون من :
_ روح
_ وجسد
وأضيف معمها العقل في المحصول .

نتساءل عن غذاء الواحد
من الثلاثة ؟
والجواب :
غذاء الجسد يكون ب :
الهواء
و
الطعام
و
الشراب .

وغذاء العقل ب:
العلم
و
المعرفة

وغذاء الروح ب
:
العبادة .

أقول العبادة لأني
:
" عنيت بموضوعي الالتفات لهذه الحقيقة ، وإن كان يتفرع عن العبادة سائر الأمور ،
التي تنضبط بضبطنا لهذا الجانب والعناية والاعتناء به
" .

من هنا :
نرى ذاك التغافل من قبل الناس عن
أمر الروح ومعالجتها لأنها ، وكما
بينا في بداية الحديث أنها خفية ،
كي تُعاين ويلتمس العاطب منها والخامل ،

وما يؤكد ذلك
:
هو عدم إرجاع ما يصيبهم من همٍّ ،
وضيق ، ونحو ذلك من علل نفسية
تنغص يومهم ، ليكون كسواد الليل الحالك !!

في المقابل :
تجد ذاك الإهتمام في شأن الجسد وبذل :
المال
والوقت
وكل غال ورخيص
لتحقيق الجمال " الظاهر "
لأنهم قدسوا " القشر والشكل "
وغفلوا عن " اللب والجوهر " !!

هي وقفة :
من اجل وضع برنامج تغذية للمحافظة
على صحة ورشاقة :
قلوبنا
أرواحنا
أنفسنا

للننظر ونتأمل في قلوبنا :
وقد أصابها الترهلات واعتلاها الهزال تشكو الظمأ وتنوح الخلاص بعدما طوقتها دواعي الهلاك ،
وانهكتها طرقات العذابات من تلكم الممنوعات ، التي قتلت كل احساس بأن الأمر يستدعي العلاج قبل فوات الأوان " .

حالنا الآن :
" تلك الجرأة على اقتراف الذنوب والسعي الحثيث ، لجني ما يُردينا في الحضيض ويسقينا الحنظل المرير " !

ولو أنا
:
" انتبهنا لقلوبنا وأنفسنا لكنا نعيش عيش السعادة مهما تكالبت علينا البلايا وأحاطت بنا الخطوب " .

وقفة مع المعلم العظيم حبيبنا
" النبي العظيم " الذي كان يقول
وهو أصدق القائلين :

( أيها الناس توبوا الى الله واستغفروه ،
فإني اتوب الى الله في اليوم مائة مرة ) .

سئلت امرأة عجوز تقدم بها السن
عن سر احتفاظها بنضارتها
وجمالها وبهاء منظرها ..
أي مواد التجميل تستعملين ؟
فأجابت :
استخدم لشفتي الصدق ،
ولصوتي الصلاة ،
ولعيني الرحمة والشفقة ،
وليدي الاحسان ،
ولقوامي الاستقامة ،
ولقلبي الحب .

من هنا :
هي دعوة للجميع المسارعة
بريجيم القلوب والأرواح
والنفوس ، لنخفف من ذنوبنا ،
لنُعافى من أمراض القلوب
.