عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2011, 03:52 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع الرواية الثالثة وسر الروعة فيها وعند مؤلفها:

3 ـ روبنسون كروزو للمؤلف دانييل ديفو

روبنسون كروزو هي قصه كتبها دانيال ديفو، نشرت للمرة الأولى سنة 1719. تعتبر أحيانا الرواية الأولى في الإنكليزية. هذه الرواية هي سيرة ذاتية تخيلية وهي تحكى عن شاب انعزل في جزيرة ما، وحيدا لمدة طويلة دون أن يقابل أحد من البشر، ثم بعد عدة سنوات يقابل أحد المتوحشين وعلمه بعض ما وصل اليه الإنسان المتحضر من تقدم فكري وجعله خادمه. وفى نهاية القصة عاد روبنسون كروزو ومعه خادمه إلى أوروبا حيث العالم المتحضر. وهذه القصة تعني إلى الكثيرين حلم الانعزال عن هذا العالم الظالم والحياة في ظل الطبيعة الرحيمة بالنسبه لهذا العالم كما تظهر مدى التحضر الذى توصلت له الأمم الأوربية. هذه التقنية تعرف باسم الوثيقة الخاطئة، وهي تعطي شكلاً واقعياً للقصة.

قصة روبنسون كروزو

يغادر كروزو إنكلترا في رحلة بحرية في أيلول عام1651 مخالفاً رغبات والديه. يسطو القراصنة على السفينة ويصبح كروزو عبداً لأحد المغاربة. يتمكن كروزو من الهرب في زورق ويصادف قائد سفينة برتغالية مِنْ الساحلِ الغربيِ لأفريقيا. كان طريق السفينة إلى البرازيل حيث هناك بمساعدة من الكابتن يصبح كروزو مالك لمزرعة.

ينضم كروزو إلى بعثة لجلب العبيد من أفريقيا، لكنة غرق في عاصفة تبعد أربعون ميلاً في البحر على مدخل نهر (أورانوكو) في 30 أيلول عام 1659. يموت جميع رفاق كروزو ويتمكن هو من جلب الأسلحة والأدوات والتجهيزات الأخرى من السفينة قبل أن تتحطم وتغرق. يقوم في بناء سور في مسكن وكهف، يصنع رزنامة بواسطة صنع علامات بواسطة قطعة خشب. يقوم بالصيد ويزرع الذرة ويتعلم صناعة الفخار ويربي الماعز.. يقرأ الإنجيل ويصبح متديناً فجأة ويشكر الله على مصيره فلا شيء قد فقد منه إلا المجتمع.

يكتشف كروزو آكلي لحوم بشر يقومون بزيارة الجزيرة ليقتلوا ويأكلوا السجناء، في بادئ الأمر يخطط لقتل الهمج لفظاعتهم لكن يدرك أن ليس لديه الحق لعمل هذا لأنهم لم يهاجموه ولم يرتكبوا جريمة بمعرفته. يحلم كروزو بأسر واحد أو أثنين من الخدم بتحرير بعض السجناء وفي الحقيقة، عندما استطاع سجين الهُرُوب، يساعده كروزو، يَسمّي رفيقَه الجديد.َ"جمعةَ Friday" تبعا ليومِ الأسبوع الذيِ ظهر فيهَ، ويُعلّمُه إلإنجليزية ويُحوّلُه إلى المسيحيةِ.
تصل مجموعة جديدة من السكان الأصليين ويشاركون في وليمة مريعة ويستطيع جمعة وكروزو قتل معظمهم والاحتفاظ باثنان منهم (واحد هو والد جمعة والثاني أسباني) يخبر الأسباني كروزو أن مجموعة من الأسبان الذين غرقوا موجودون على هذه الجزيرة. تبتكر خطة حيث يعود الأسباني ووالد جمعة والبقية إلى الجزيرة حيث يبنون سفينة ليبحروا بها إلى ميناء اسبانيا.

قبل أَن يَعود الأسبان، تظهر سفينة إنجليزية؛ ويسيطر الثوار على السفينة وينووا هِجْر قائدِهم السابقِ على الجزيرةِ.القائد وكروزو يَستطيعانِ العودة أخذ السفينةَ. ويَتوجّهونَ إلى إنجلترا، وقد تَرْكوا ورائهم ثلاثة مِنْ الثوارِ لاعتماد على أنفسهم وإعلام الأسبان الذي حَدث. يَتركُ Crusoe الجزيرة في 19 كانون الأول 1686. يُسافرُ إلى البرتغال لإيجاد صديقه القديمِ، القبطان، الذي يُخبرُه بأنّ مزرعتَه البرازيليةَ اهتمت بشكل حسن وقد أَصْبَحَ غنياً. مِنْ البرتغال، يُسافرُ براً إلى إنجلترا، لتَفادي الحوادث في البحر، عن طريق إسبانيا وفرنسا؛ أثناء شتاء في جبال البرانس، هو ورفاقه يَجِبُ أَنْ يَطْردوا هجومَ بالذئابِ الشريرةِ. يُقرّر كروزو ترك مزرعته مع الكابتن البرتغالي ويترك أموالة مع صديقته الأرملة التي تعتبر كأم لربينسون كروزو، كعودة إلى البرازيل تَستلزمُ التَحويل إلى الكاثوليكيةِ. لاحقاً في حياة ما بعد الزواج، ويُصبح أرملاً، يَعُودُ إلى جزيرتِه لآخر مَرّة. دون أن يكون خادمة جمعة معة ليعود جمعه مع والده وقبيلته. يَنتهي الكتاب بتلميح حول تكملة التي تفصّلُ عودتَه إلى الجزيرةِ، التي كَانتْ قَدْ اكتشفت.

رغم أن القصه تعتبر من أعظم القصص في تاريخ الأدب الأوربى إلا أن هناك تشابهاَ مريباَ بين فكرتها وفكرة قصة حي بن يقظان لابن طفيل، لكن أقرب احتمال هو أنه استقاها من حياة بحار علق في جزيرة مهجورة ويدعى ألكسندر سيلكيرك. القصه كانت مصدر لعدة قصص وأعمال تلفزيونيه أخرى مثل طرزان وماوكلي.