الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 09:53 PM
المشاركة
10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 17
من الذي سيُصدق أشعاري في الزمن الآتي
إذا كانت مليئة بفضائلك البالغة الرفعة؟
رغم أنها، والسماء عارفة بما أقول، ليست إلا شيئاً كالقبر
الذي يخفي حياتك، ولا يُظْهِرُ بالكاد سوى نصف عناصرك
....
لو أنني أستطيع أن أُعبِّرَ عن جمال عينيك
وفي قصائد جديدة أُعَدِّدُ كل ما فيك من فضائل
فإن العصر الآتي سوف يقول، "هذا الشاعر يكذب
لأن مثل هذه اللمسات العُلْوية لم تلمس الوجوه الأرضية
"
....
هكذا يحق لأوراقي التي يطاردها عصرها بالنباح
أن تُحتقر كالرجال المسنين الذين لا تتجاوز الحقيقة أطراف ألسنتهم
فيقال عن حقوقك الصادقة إنها كلمات شاعر غاضب
وأنها أنغام ممطوطة لأغنية قديمة
....
أما لو كان لك وقتئذٍ طفل على الأرض يسري
فإنك تحيا عندئذ مرتين، واحدة فيه والأخرى في شعري
ترجمة: بدر توفيق
XVII
Who will believe my verse in time to come
If it were fill'd with your most high deserts
Though yet heaven knows it is but as a tomb
Which hides your life, and shows not half your parts
If I could write the beauty of your eyes
And in fresh numbers number all your graces
The age to come would say 'This poet lies
Such heavenly touches ne'er touch'd earthly faces.'
So should my papers, yellow'd with their age
Be scorn'd, like old men of less truth than tongue
And your true rights be term'd a poet's rage
And stretched metre of an antique song
But were some child of yours alive that time
You should live twice, in it, and in my rhyme
سونيت 18
هل أقارنكَ بيوم من أيام الصيف؟
أنكَ أحبّ من ذلك وأكثر رقة
الرياح القاسية تعصف ببراعم مايو العزيزة
وليس في الصيف سوى فرصة وجيزة
....
تشرق عين السماء أحياناً بحرارة شديدة
وغالباً ما يصير هذا الوهج الذهبي معتماً
والروعة بأسرها تتلاشى عنها روعتها يوماً ما
بالقدر أو الطبيعة التي قد تتغير دورتها بلا انتظام
....
لكن صيفك الخالد لن يذوي أبداً
أو يفقد ما لديه من الحسن الذي تملكه
ولا الموت يستطيع أن يطويك في ظلاله
عندما تكبر مع الزمن في الأسطر الخالدة
....
فما دامت للبشر أنفاس تتردد وعيون ترى
سيبقى هذا الشعر حياً، وفيه لك حياة أخرى
ترجمة: بدر توفيق
XVIII
Shall I compare thee to a summer's day
Thou art more lovely and more temperate
Rough winds do shake the darling buds of May
And summer's lease hath all too short a date
Sometime too hot the eye of heaven shines
And often is his gold complexion dimmed
And every fair from fair sometime declines
By chance, or nature's changing course untrimmed
But thy eternal summer shall not fade
Nor lose possession of that fair thou ow'st
Nor shall death brag thou wander'st in his shade
When in eternal lines to time thou grow'st
So long as men can breathe, or eyes can see
So long lives this, and this gives life to thee
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس