عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 09:48 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 15




عندما أفكر مليّاً في أنّ جميع الأشياء التي تنمو


لا تبقى في حالة اكتمالها سوى لحظة قصيرة


لأن هذا المسرح الضخم لا يُقدِّمُ شيئاً هاما سوى العروض


التي تؤَثِّر فيها النجوم بالتعليق الصامت


....


عندما أدركُ أن الناس يتكاثرون كالنباتات


يطعَمون ويجوعون تحت نفس السماء الواحدة


يتيهون بقوتهم في سنوات الشباب وفي أوج العمر يضمحلون


ويحملون عهد شجاعتهم خارج الذكريات


....


ولأن التفكير في دورة الزمن الدائم التحولات


يَرُدُّكَ في مرأى العين وافر الفيض بالشباب


حيث الزمن المدمر يتحد مع الذبول


ليُحَوِّل نهار شبابك إلى ظلام اليباب


....


كل شيء في حرب مع الزمن من أجل حبك


فكلما أخذ منك، أَضَقتُ أنا من جديد إليك




ترجمة: بدر توفيق





XV





When I consider every thing that grows


Holds in perfection but a little moment


That this huge stage presenteth nought but shows


Whereon the stars in secret influence comment


When I perceive that men as plants increase


Cheered and checked even by the self-same sky


Vaunt in their youthful sap, at height decrease


And wear their brave state out of memory


Then the conceit of this inconstant stay


Sets you most rich in youth before my sight


Where wasteful Time debateth with decay


To change your day of youth to sullied night


And all in war with Time for love of you


As he takes from you, I engraft you new






سونيت 16




لماذا لا تسلك سبيلاً أقوى


وتشن حرباً على هذا الطاغية الدموي، الزمن؟


فتحصن نفسك في زمن ذبولك


بوسائل أكثر صوناً لك من شِعري العقيم؟


....


فلتنتصب الآن على ذروة الساعات الفرحة


فالحدائق العذراء العديدة التي لم تُلَقَّح بعد


ستحمل برغبة طاهرة زهورك الحية


على هيئة تشبهك أكثر من صورتك المرسومة


....


هكذا ينبغي أن تكون خطوط الحياة التي تجد الحياة


حيث لا يستطيع قلم هذا الزمن ولا ريشتي التي يُعْوِزُها الحِذْق


لا في قيمتك الداخلية ولا في طلعتك الجميلة


أن تجعلك حياً بنفسك في عيون الناس


....


حين تنتقل صورتك إلى أطفالك يتواصل وجودك الحيّ


فلا بد أن تحيا في الصورة التي يرسمها ذكاؤك الخاص




ترجمة: بدر توفيق





XVI





But wherefore do not you a mightier way


Make war upon this bloody tyrant, Time


And fortify your self in your decay


With means more blessed than my barren rhyme


Now stand you on the top of happy hours


And many maiden gardens, yet unset


With virtuous wish would bear you living flowers


Much liker than your painted counterfeit


So should the lines of life that life repair


Which this, Time's pencil, or my pupil pen


Neither in inward worth nor outward fair


Can make you live your self in eyes of men


To give away yourself, keeps yourself still


And you must live, drawn by your own sweet skill

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)