الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 09:42 PM
المشاركة
8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 13
آه، لو أنك تبقى للأبد كما أنت الآن، لكن، أيها الحبيب
إنك لا تملك نفسك إلا بمقدار حياتك في هذه الدنيا
فعليك أن تُعِد نفسك لتواجه هذه النهاية المقبلة
وتخلع شكلك العذب على إنسان آخر
....
هكذا ينبغي لهذا الحسن الذي تحمله فترة من الزمن
ألا ينتهي أبداً
فتحيا بذلك مرة أخرى، بعدما تفنى حياتك
عندما تحمل ذريتك الجميلة شكلك الجميل
....
من الذي يدع مثل هذا الكيان البديع يهوي إلى الفناء
بينما الحياة الزوجية الشريفة يمكنها الحفاظ عليه
ضد الثورات العاصفة في أيام الشتاء
والغضب المجدب وبرودة الموت الأبدي؟
....
ألا شيء سوى التبديد والضياع أيها الحبيب الغالي
لقد كان لك أب، فليكن لك ابن يناديك بالمثل
ترجمة: بدر توفيق
XIII
O! that you were your self; but, love, you are
No longer yours, than you your self here live
Against this coming end you should prepare
And your sweet semblance to some other give
So should that beauty which you hold in lease
Find no determination; then you were
Yourself again, after yourself's decease
When your sweet issue your sweet form should bear
Who lets so fair a house fall to decay
Which husbandry in honour might uphold
Against the stormy gusts of winter's day
And barren rage of death's eternal cold
O! none but unthrifts. Dear my love, you know
You had a father: let your son say so
سونيت 14
إنني لا أستخلص أحكامي من النجوم
ورغم ذلك فإنني أعتقد أني عليم بالفلك
ولكن ليس لأخبركم بالحظ الطيب أو الحظ السيء
أو الكوارث أو المجاعات أو خواص الفصول
....
كما أنني لا أستطيع التنبؤ بأحوالك في تفاصيلها الدقيقة
محدداً لكل حال عاصفته ومطره ورياحه
أو مخبرا الأمراء عن احتمال تحسن الأمور
من التنبؤات العديدة التي أجدها في السماء
....
لكني أستقي معرفتي من خلال عينيك
فهي النجوم الوفية التي أجمع منها معرفتي
حيث تزهر الحقيقة والجمال معا
لو أنك تحولت في حياتك عن اختزان نفسك
....
وإلا فإنني أتنبأ لك بهذه الحال
ستكون نهايتك هي النهاية الفاجعة للصدق والجمال
ترجمة: بدر توفيق
XIV
Not from the stars do I my judgement pluck
And yet methinks I have Astronomy
But not to tell of good or evil luck
Of plagues, of dearths, or seasons' quality
Nor can I fortune to brief minutes tell
Pointing to each his thunder, rain and wind
Or say with princes if it shall go well
By oft predict that I in heaven find
But from thine eyes my knowledge I derive
And, constant stars, in them I read such art
As truth and beauty shall together thrive
If from thyself, to store thou wouldst convert
Or else of thee this I prognosticate
Thy end is truth's and beauty's doom and date
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس