عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 09:42 PM
المشاركة 8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 13





آه، لو أنك تبقى للأبد كما أنت الآن، لكن، أيها الحبيب


إنك لا تملك نفسك إلا بمقدار حياتك في هذه الدنيا


فعليك أن تُعِد نفسك لتواجه هذه النهاية المقبلة


وتخلع شكلك العذب على إنسان آخر


....


هكذا ينبغي لهذا الحسن الذي تحمله فترة من الزمن


ألا ينتهي أبداً


فتحيا بذلك مرة أخرى، بعدما تفنى حياتك


عندما تحمل ذريتك الجميلة شكلك الجميل


....


من الذي يدع مثل هذا الكيان البديع يهوي إلى الفناء


بينما الحياة الزوجية الشريفة يمكنها الحفاظ عليه


ضد الثورات العاصفة في أيام الشتاء


والغضب المجدب وبرودة الموت الأبدي؟


....


ألا شيء سوى التبديد والضياع أيها الحبيب الغالي


لقد كان لك أب، فليكن لك ابن يناديك بالمثل




ترجمة: بدر توفيق





XIII





O! that you were your self; but, love, you are


No longer yours, than you your self here live


Against this coming end you should prepare


And your sweet semblance to some other give


So should that beauty which you hold in lease


Find no determination; then you were


Yourself again, after yourself's decease


When your sweet issue your sweet form should bear


Who lets so fair a house fall to decay


Which husbandry in honour might uphold


Against the stormy gusts of winter's day


And barren rage of death's eternal cold


O! none but unthrifts. Dear my love, you know


You had a father: let your son say so





سونيت 14





إنني لا أستخلص أحكامي من النجوم


ورغم ذلك فإنني أعتقد أني عليم بالفلك


ولكن ليس لأخبركم بالحظ الطيب أو الحظ السيء


أو الكوارث أو المجاعات أو خواص الفصول


....


كما أنني لا أستطيع التنبؤ بأحوالك في تفاصيلها الدقيقة


محدداً لكل حال عاصفته ومطره ورياحه


أو مخبرا الأمراء عن احتمال تحسن الأمور


من التنبؤات العديدة التي أجدها في السماء


....


لكني أستقي معرفتي من خلال عينيك


فهي النجوم الوفية التي أجمع منها معرفتي


حيث تزهر الحقيقة والجمال معا


لو أنك تحولت في حياتك عن اختزان نفسك


....


وإلا فإنني أتنبأ لك بهذه الحال


ستكون نهايتك هي النهاية الفاجعة للصدق والجمال




ترجمة: بدر توفيق






XIV





Not from the stars do I my judgement pluck


And yet methinks I have Astronomy


But not to tell of good or evil luck


Of plagues, of dearths, or seasons' quality


Nor can I fortune to brief minutes tell


Pointing to each his thunder, rain and wind


Or say with princes if it shall go well


By oft predict that I in heaven find


But from thine eyes my knowledge I derive


And, constant stars, in them I read such art


As truth and beauty shall together thrive


If from thyself, to store thou wouldst convert


Or else of thee this I prognosticate


Thy end is truth's and beauty's doom and date



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)