الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 09:34 PM
المشاركة
6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 9
أمن أجل خوفك أن تترك بعدك أرملة مبللة العينين بالدموع
قررت أن تنفق أيام عمرك وحيدا؟
آه، لو أنك مت دون ذرية لك في هذه الدنيا
سوف يبكيك العالم كما لو كنت زوجا عقيماً
....
وسوف يكون العالم أرملتك، وسيظل يبكيك
لأنك لم تترك بعدك من صلبك أحداً
بينما كل أرملة على حدة، تحفظ جيداً
في عيون أطفالها، صورة زوجها المرسومة في ذهنها
.
....
أُنظُرْ إلى ما ينفقه المسرفُ في الدنيا
تراه ينتقل من يد إلى أخرى، لأنها طبيعة الحياة
لكن الإسراف في إنفاق الجمال يؤدي إلى نهايته
وإذا ظَلَّ بلا استخدام يكون مصيره الدمار
....
ليس في مثل ذلك الصدر حب للآخرين
ذاك الذي يقترف ضد نفسه هذا الاغتيال المشين
ترجمة: بدر توفيق
IX
Is it for fear to wet a widow's eye
That thou consum'st thy self in single life?
Ah! if thou issueless shalt hap to die
The world will wail thee like a makeless wife
The world will be thy widow and still weep
That thou no form of thee hast left behind
When every private widow well may keep
By children's eyes, her husband's shape in mind:
Look what an unthrift in the world doth spend
Shifts but his place, for still the world enjoys it
But beauty's waste hath in the world an end
And kept unused the user so destroys it
No love toward others in that bosom sits
That on himself such murd'rous shame commits
سونيت 10
يا للعار، إذ تنكر أنك تحمل حباً لأحد
يا من لست حكيماً مع نفسك إلى هذا الحد
من المؤكد، إذا شئت القول، أنك محبوب من الكثيرين
لكن الأكثر بيّنه من ذلك هو أنك لا تحب أحداً
....
لقد مَلَكَتْ عليك الكراهة القتالةُ زمام أمرك
فلم تعد تستطيع أن تخلى عن التآمر ضد نفسك
باذلاً جهدك لتخريب ذلك السقف الذي يعلوك
والذي كان ينبغي أن يكون إصلاحه هدفك الأول
....
فلتُغيِّرْ أفكارك، حتى أستطيع أن أغير نظرتي إليك
هل سُكْنَى الكراهة في القلب أجمل من سكنَى الحب الرقيق؟
فليكن جوهرك مثل مظهرك كريماً وعطوفاً
أو كن مع نفسك على الأقل رحيم الفؤاد
....
ولْتَصْنَعْ من أجل حبك لي إنساناً آخر لذاتك
حتى يظل الجمال دائماً حيّاً فيك وفيما تمتلك
ترجمة: بدر توفيق
X
For shame deny that thou bear'st love to any
Who for thy self art so unprovident
Grant, if thou wilt, thou art beloved of many
But that thou none lov'st is most evident:
For thou art so possessed with murderous hate
That 'gainst thy self thou stick'st not to conspire
Seeking that beauteous roof to ruinate
Which to repair should be thy chief desire
O! change thy thought, that I may change my mind:
Shall hate be fairer lodged than gentle love?
Be, as thy presence is, gracious and kind
Or to thyself at least kind-hearted prove:
Make thee another self for love of me
That beauty still may live in thine or thee
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس