الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 09:30 PM
المشاركة
5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 7
اُنظرْ إلى الشرق حين يكون ضوء الشمس الفاتنة
قد بدأ يدفع رأسها المشتعل، فكل عين على أديم الأرض السفلى
ترفع نظرة الإجلال والتقدير إلى منظر طلعتها الوليد
معبرة بنظرتها عن الولاء والعرفان لجلالها العلوي
....
لقد تَسَلَّقَتْ الجبل العالي الشديد الانحدار المرتفع إلى السماء
مثل شاب قويّ في منتصف العمر
بينما تُبدي نظرات البشر الفانين افتتانها بجمالها
تتابعها بإخلاص في رحلتها القدسية الذهبية
....
ولكن عندما تصل عربتها متعبة إلى أعلى ذروة مسيرها
تبدأ الخروج من دائرة النهار مثل الإنسان الضعيف في نهاية العمر
والعيون التي كانت مذعنة لها من قبل، تتحول الآن عنها
تتحول عن مجراها المنحدر، متجهه بنظرتها إلى طريق آخر
:
....
هكذا أنت، عندما تتخطى ذروة النضج في حياتك
تموت بلا نظرة من أحد، ما لم تنجب ولداً
ترجمة: بدر توفيق
VII
Lo! in the orient when the gracious light
Lifts up his burning head, each under eye
Doth homage to his new-appearing sight
Serving with looks his sacred majesty
And having climbed the steep-up heavenly hill
Resembling strong youth in his middle age
Yet mortal looks adore his beauty still
Attending on his golden pilgrimage:
But when from highmost pitch, with weary car
Like feeble age, he reeleth from the day
The eyes, 'fore duteous, now converted are
From his low tract, and look another way:
So thou, thyself outgoing in thy noon
Unlooked on diest unless thou get a son
سونيت 8
أنت، يا من تستمع إلى الموسيقا، لماذا تنصت للموسيقا حزيناً هكذا؟
الأشياء العذبة لا تصطرع مع الأشياء العذبة، والفرج يبهجه الفرح
:
فلماذا لا تحب ما لا تُسَرّ بلقائه
أو تتلقى بسرور ما يكدر صفوك؟
....
لو أن التوافق الحقيقي للأصوات المتناغمة جيداً
يؤذي سمعك بتزاوج وحداته
فهي بذلك تعنفك برقة، يا من تفسد التناغم
إذ تفصل بين الأجزاء التي يجب أن تبقيها معاً
....
لاحظ كيف يكون الوتر الواحد زوجاً عذباً للوتر الآخر
يستهل أحدهما تلو الآخر أنغامه بالتبادل
مثل الأب والطفل والأم السعيدة
الذين يصبحون جميعاً شيئاً واحداً، لحناً واحداً مفرحاً للغناء
....
أغنية بلا كلمات، تبدو لكثرتها أغنية واحدة
تقول لك في غنائها، "إن الوحيد في الحياة لا وجود له
"
ترجمة: بدر توفيق
VIII
Music to hear, why hear'st thou music sadly?
Sweets with sweets war not, joy delights in joy:
Why lov'st thou that which thou receiv'st not gladly
Or else receiv'st with pleasure thine annoy?
If the true concord of well-tuned sounds
By unions married, do offend thine ear
They do but sweetly chide thee, who confounds
In singleness the parts that thou shouldst bear
Mark how one string, sweet husband to another
Strikes each in each by mutual ordering
Resembling sire and child and happy mother
Who, all in one, one pleasing note do sing:
Whose speechless song being many, seeming one
Sings this to thee: 'Thou single wilt prove none
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس