عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 09:30 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 7




اُنظرْ إلى الشرق حين يكون ضوء الشمس الفاتنة


قد بدأ يدفع رأسها المشتعل، فكل عين على أديم الأرض السفلى


ترفع نظرة الإجلال والتقدير إلى منظر طلعتها الوليد


معبرة بنظرتها عن الولاء والعرفان لجلالها العلوي


....


لقد تَسَلَّقَتْ الجبل العالي الشديد الانحدار المرتفع إلى السماء


مثل شاب قويّ في منتصف العمر


بينما تُبدي نظرات البشر الفانين افتتانها بجمالها


تتابعها بإخلاص في رحلتها القدسية الذهبية


....


ولكن عندما تصل عربتها متعبة إلى أعلى ذروة مسيرها


تبدأ الخروج من دائرة النهار مثل الإنسان الضعيف في نهاية العمر


والعيون التي كانت مذعنة لها من قبل، تتحول الآن عنها


تتحول عن مجراها المنحدر، متجهه بنظرتها إلى طريق آخر:


....


هكذا أنت، عندما تتخطى ذروة النضج في حياتك


تموت بلا نظرة من أحد، ما لم تنجب ولداً





ترجمة: بدر توفيق




VII




Lo! in the orient when the gracious light


Lifts up his burning head, each under eye


Doth homage to his new-appearing sight


Serving with looks his sacred majesty


And having climbed the steep-up heavenly hill


Resembling strong youth in his middle age


Yet mortal looks adore his beauty still


Attending on his golden pilgrimage:


But when from highmost pitch, with weary car


Like feeble age, he reeleth from the day


The eyes, 'fore duteous, now converted are


From his low tract, and look another way:


So thou, thyself outgoing in thy noon


Unlooked on diest unless thou get a son







سونيت 8



أنت، يا من تستمع إلى الموسيقا، لماذا تنصت للموسيقا حزيناً هكذا؟


الأشياء العذبة لا تصطرع مع الأشياء العذبة، والفرج يبهجه الفرح:


فلماذا لا تحب ما لا تُسَرّ بلقائه


أو تتلقى بسرور ما يكدر صفوك؟


....


لو أن التوافق الحقيقي للأصوات المتناغمة جيداً


يؤذي سمعك بتزاوج وحداته


فهي بذلك تعنفك برقة، يا من تفسد التناغم


إذ تفصل بين الأجزاء التي يجب أن تبقيها معاً


....


لاحظ كيف يكون الوتر الواحد زوجاً عذباً للوتر الآخر


يستهل أحدهما تلو الآخر أنغامه بالتبادل


مثل الأب والطفل والأم السعيدة


الذين يصبحون جميعاً شيئاً واحداً، لحناً واحداً مفرحاً للغناء


....


أغنية بلا كلمات، تبدو لكثرتها أغنية واحدة


تقول لك في غنائها، "إن الوحيد في الحياة لا وجود له"




ترجمة: بدر توفيق




VIII




Music to hear, why hear'st thou music sadly?


Sweets with sweets war not, joy delights in joy:


Why lov'st thou that which thou receiv'st not gladly


Or else receiv'st with pleasure thine annoy?


If the true concord of well-tuned sounds


By unions married, do offend thine ear


They do but sweetly chide thee, who confounds


In singleness the parts that thou shouldst bear


Mark how one string, sweet husband to another


Strikes each in each by mutual ordering


Resembling sire and child and happy mother


Who, all in one, one pleasing note do sing:


Whose speechless song being many, seeming one


Sings this to thee: 'Thou single wilt prove none

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)